أمين الفتوى: تشويه جدران المعابد والمتاحف بالكتابة عليها إفساد في الأرض
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء مصرية، على سؤال من أحد المشاهدين ويدعى علاء من الغربية، حول حكم من يتعمّد الكتابة على جدران المعابد والمتاحف والأماكن الأثرية، وما إذا كان ذلك يُعد تصرفًا عاديًا أم إثمًا شرعيًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الاثنين، أن هذا الفعل لا يجوز شرعًا، لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها»، مؤكدًا أن الآثار والمعابد والمقتنيات التراثية ملكٌ للأمة كلها، وليست ملكًا فرديًا حتى يعبث بها أحد.
                
      
				
وأضاف أن تشويه المعالم الأثرية أو إتلافها بأي شكل يُعد تعديًا على حق عام، وإفسادًا في الأرض، مشيرًا إلى أن هذه الأماكن تعكس حضارة الشعب المصري وتنظيمه ورقيّه، ومن واجب كل مواطن الحفاظ عليها وصيانتها من أي عبث أو إساءة.
ووجّه الشيخ وسام رسالة للشباب والأطفال الذين يرون في الكتابة أو العبث بهذه الأماكن نوعًا من المزاح أو التسلية، قائلًا: "هل ترضى أن يعبث أحد بأشيائك الخاصة أو يكتب عليها؟ فكيف نقبل أن نفسد ما هو ملكٌ للأمة كلها؟".
وأكد أن الحفاظ على الآثار واجب ديني ووطني، لأنها تمثل وجه مصر المشرق وتاريخها الممتد آلاف السنين، قائلًا: «اتقوا الله في مقدرات وطنكم، فهي أمانة في أعناقنا جميعًا».
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى دار الإفتاء دار الافتاء المصرية فساد أمين الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل الاحتفال بـ عيد الحب حرام؟.. أمين الإفتاء: لا حرج فيه إذا كان في ما أحله الله
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول حكم الاحتفال بـ عيد الحب، وهل هناك ضوابط شرعية لهذا الاحتفال؟.
حكم الاحتفال بـ عيد الحبوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن الحب في أصله شعور إنساني نبيل لا تُحرّمه الشريعة، بل جاءت النصوص الشرعية داعيةً إليه ومؤكدةً على مكانته في الإيمان، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الشريعة لا تنهى عن المشاعر الطيبة، وإنما تنهى عما يُرتكب تحت ستارها من أفعال أو أقوال محرّمة، مؤكدًا أن الحب المقبول هو ما يدفع الإنسان إلى الخير ويُترجم في إطار الحلال المشروع.
ما حكم بناء مظلةٍ واستراحة على القبر؟.. الإفتاء تجيب
حكم عمليات التجميل في الإسلام .. دار الإفتاء: 3 أنواع إحداها محرمة
حكم إخراج القيمة في الزكاة؟.. الإفتاء تجيب
مفتي الجمهورية: دور دار الإفتاء يتضمن مهام تربوية وتوعوية وتثقيفية واجتماعية متعددة
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن لفظ "العيد" قد يُستخدم بالمعنى اللغوي للدلالة على يوم يتكرر كل عام، وليس بالضرورة أن يكون عيدًا شرعيًا كعيدي الفطر والأضحى، موضحًا أن النبي ﷺ أقرّ هذا المعنى حين قال لأبي بكر رضي الله عنه: «دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الاحتفال بيوم الحب لا حرج فيه إذا كان في حدود الآداب الشرعية، ولم يتضمن ما يُخالف أوامر الله أو يخرج عن الأخلاق الإسلامية، قائلًا: «الحب في ذاته قيمة جميلة، لكن الأهم أن يبقى في إطار ما أحلّه الله».