شارك المئات من أنصار فلسطين والعدالة البريطانيين اليوم في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مقر رئيس الحكومة ريشي سوناك في لندن، للمطالبة بتبني الحكومة قرارا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.

وتأتي هذه الوقفة، ضمن تحرك شامل في العاصمة لندن يشمل نحو ١٠٠ فعالية في كل الاحياء، بعد أكثر من 42 يوما على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 11 ألف، منهم أكثر من 5000 طفل.



ووفق مراسلنا في لندن، بدأ المناصرون لفلسطين بالوصول أمام مقر الحكومة البريطانية الثانية ظهرا على أن يلتحق البقية عقب انتهاء دروس اللغة العربية للطلاب العرب والمسلمين، لتبدأ الوقفة رسميا الثالثة والنصف.


وأدان المشاركون في الوقفة موقف الحكومة البريطانية وقيادة حزب العمال المعارض الرافض للدعوة لوقف إطلاق النار، بعد المأساة الإنسانية التي تسببت بها الحرب، حيث لم تقتصر هذه المأساة على القتل والمجازر اليومية عبر القصف جوا وبرا وبحرا، بل تعدته لقصف المستشفيات وحصارها واحتلالها، وتطبيق حصار شامل على سكان قطاع غزة، ومنع دخول الوقود والطعام والمياه والمواد الأساسية، ما قد يؤدي إلى مجاعة.



ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات مؤيدة للفلسطينيين، ومنتقدة للمواقف الرسمية في بريطانيا التي لم ترق إلى مستوى المجازر المرتكبة بحق الأطفال الفلسطينيين.

وأدى المتضامنون مع فلسطين صلاة المغرب جماعة أمام مقر الحكومة ودعوا لصالح الحق الفلسطيني، ولوقف المظالم المرتكبة بحق المدنيين والتي قالوا بأنها تجاوزت كل الحدود.


وقال المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وهو أحد المنظمات المنظمة للمظاهرة، في بيان له أرسل نسخة منه لـ "عربي21": "لقد أدى العدوان الهمجي أيضا إلى موت المرضى في المستشفيات الرئيسية بعد خروجها عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وتوقف حاضنات الأطفال حديثي الولادة عن العمل لعدم وجود كهرباء ما أدى إلى وفاة أربعة منهم حتى الآن في مستشفى الشفاء وحده، إضافة لتعرض مرضى الكلى والعناية المركزة للموت في أي لحظة.



ودعا المنتدى رئيس الحكومة للتجاوب مع المطالب الشعبية التي يمثلها مئات الآلاف من المتظاهرين أسبوعيا في العاصمة لندن وغيرها من المدن البريطانية، والاستماع لصوت الضمير، والاستجابة للقوانين الدولية الناظمة للحروب، من خلال الدعوة لوقف إطلاق النار، باعتباره السبيل الوحيد لوقف المجزرة المستمرة والمأساة الإنسانية غير المسبوقة.

ورفض البرلمان البريطاني يوم الأربعاء الماضي المصادقة على قرار يدعو الحكومة البريطانية للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من احتشاد الآلاف من أنصار فلسطين أمام البرلمان البريطاني وهم يرفعون شعارات تدعو الحكومة البرلمان للموافقة على مطلب وقف إطلاق النار في غزة.


وأمس قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي كان في زيارة عمل له هي الأولى منذ توليه منصب وزارة الخارجية إلى العاصمة الأوكرانية كييف: "لقد تحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي بالأمس، وشاركنا تعازينا للمدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي الوحشي الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر".

وأضاف: "لقد ناقشنا الوضع في غزة والحاجة إلى هدنة إنسانية. نحن ملتزمون بمنع توسع عدم الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع".



وتأتي الوقفة الاحتجاجية اليوم السبت في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث منعت شرطة لندن بشكل كامل أي وقفات احتجاجية في محطات القطار حفاظا على السير العادي لحركة السير والمواصلات.

وذكرت الشرطة في تعليماتها التي نشرتها على صفحتها على موقع "إكس"، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها تأتي على خلفية أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين تأتي في مناطق متفرقة وليس بشكل مركزي، حيث اختار المناصرون لفلسطين توزيع مظاهراتهم لتشمل مختلف المدن والأحياء البريطانية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تقطع دولة الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة بريطانيا وقف إطلاق النار الاحتلال بريطانيا غزة الاحتلال وقف إطلاق النار سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة البریطانیة إطلاق النار أمام مقر

إقرأ أيضاً:

رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر

أشادت رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني، اليوم الجمعة، بالإصلاحات الهيكلية والمؤسساتية العميقة، التي تشهدها الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

ونوهت الزعفراني، في كلمة لها خلال الجلسة الموسعة للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، التي ترأستها مناصفة مع الوزير الأول، سيفي غريب، بالمشاريع التنموية الهامة التي تعرفها الجزائر. والتي تعزز مسار بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس تبون.

واعتبرت رئيسة الحكومة التونسية أن كل مكسب تنموي تحققه الجزائر وبلادها، يعد لبنة أساسية لخدمة الهدف الأسمى. وهو التقدم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والشراكة المتضامنة بين البلدين.

وفي هذا الاتجاه، يأتي انعقاد الدورة الحالية للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية–التونسية، التي وصفتها الزعفراني بالمحطة الهامة. التي تمكن من متابعة ما تحقق من إنجازات في مختلف مجالات التعاون المشترك. وتقييم مساراته، واستشراف آفاق جديدة لتعزيزه وتطوير آلياته من أجل مزيد من النجاعة والسرعة.

وأعربت، في هذا الشأن، عن ارتياحها للديناميكية الإيجابية والنتائج المرضية التي تطبع التعاون الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. حيث تعكس الإنجازات الملموسة في هذا الصدد “الإرادة المشتركة والصادقة” للبلدين في التوجه نحو تكامل حقيقي على كافة الأصعدة.

كما ثمّنت رئيسة الحكومة التونسية تطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. معتبرة التنسيق والتشاور المتواصل بين قيادتي الدولتين بخصوص مختلف الملفات المندرجة في هذا الإطار “رافدًا أساسيًا لتعزيز علاقاتهما الثنائية”.

كما سجلت، في هذا السياق، ضرورة “إحكام التشاور حول التطورات الجارية في الفضاء الأورومتوسطي. وما تتطلبه من حلول تحفظ مصالح بلدينا الشقيقين”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الحية: غزة تعيش كارثة إنسانية وحماس ترفض الوصاية وتؤكد الالتزام بوقف إطلاق النار
  • 12 قتيلا بإطلاق نار في أستراليا.. وحكومة نتنياهو تستغل الحادث للتحريض (شاهد)
  • اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيرته البريطانية
  • رئيس وزراء تايلاند يرفض وقف إطلاق النار مع كمبوديا ويؤكد استمرار الاتصالات
  • "المجاهدين": الاحتلال يواصل جرائمه بغزة رغم التزام الفصائل بوقف النار
  • أردوغان يشدد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة
  • مصر القومي: قرار فلوريدا يضع لندن في اختبار حقيقي أمام الإخوان
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر
  • هبوط طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو في الأسواق البريطانية
  • معتقلو فلسطين أكشن يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجون البريطانية