مسؤولون أوكرانيون: انقطاع الكهرباء عن 400 بلدة جراء هجوم روسي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال مسؤولون أوكرانيون، السبت، إن روسيا أصابت بطائرات مسيرة منشآت بنية تحتية في أوكرانيا خلال الليل، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 400 بلدة وقرية في جنوب وجنوب شرق وشمال البلاد.
وهنأ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سلاح الجو على إسقاط ما قال إنها 29 من بين 38 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد في عدة مناطق أوكرانية بين الثامنة من مساء الجمعة (1800 بتوقيت غرينتش) والرابعة صباح السبت.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "دقتكم يا رجال هي حرفيا ما تمنح الحياة لأوكرانيا"، لكنه حذر من أنه "كلما اقتربنا من فصل الشتاء، سيحاول الروس جعل الضربات أشد".
وفي الشتاء الماضي، هاجمت روسيا أوكرانيا بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى حرمان الملايين من الكهرباء والتدفئة والمياه خلال الأشهر الأكثر برودة.
وقالت وزارة الطاقة إن هناك ما يكفي من الكهرباء في المنظومة لتلبية احتياجات البلاد، لكن ضربات الطائرات المسيرة قطعت الكهرباء عن 1550 مستهلكا بسبب الأضرار التي لحقت بالشبكة.
وأفادت الوزارة في وقت سابق بأن الكهرباء انقطعت في 416 منطقة سكنية بمنطقة أوديسا في الجنوب وبمنطقة زابوريجيا في الجنوب الشرقي بسبب الهجمات.
وأضافت الوزارة أن مصفاة نفط أصيبت في منطقة أوديسا. وذكرت القيادة العسكرية الجنوبية في بيان على تطبيق تيليغرام أن مبنى إداريا تضرر أيضا وأصيب مدني في الضربة.
وقال الجيش إن اثنين من مباني البنية التحتية تضررا في منطقة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا على الحدود مع روسيا وروسيا البيضاء خلال هجوم الليلة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن الكهرباء انقطعت في ست مناطق سكنية في تشيرنيهيف.
وقال مسؤولون إن الطائرات المسيرة استهدفت أيضا كييف في الهجوم الثاني منذ بداية الشهر الجاري، مضيفين أنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة المتجهة إلى العاصمة لدى اقترابها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عدن تختنق في الظلام.. وفاة امرأة بسبب انقطاع الكهرباء وسط صمت حكومة المرتزقة
يمانيون |
فُجعت مدينة عدن المحتلة فجر اليوم بوفاة امرأة تدعى غانية، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في ظل موجة حر خانقة تضرب المدينة منذ أيام، وسط انهيار تام في الخدمات الأساسية وصمت مطبق من سلطات الاحتلال وحكومة المرتزقة.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن المتوفاة قضت نتيجة الاختناق وارتفاع درجات الحرارة داخل منزلها، بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في وقتٍ تعاني فيه المدينة من شلل تام في منظومة الكهرباء دون أي بوادر حل من الجهات المسؤولة.
الحادثة ليست الأولى، بل تُضاف إلى سلسلة وفيات وإصابات سجلت خلال الأسابيع الماضية في عدن، نتيجة الانقطاع المتواصل للكهرباء، في ظل تجاهل تام لمعاناة المواطنين الذين يُجبرون على استخدام وسائل بدائية وخطرة للتبريد وسط أجواء خانقة ودرجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية.
الناشطون وهيئات حقوقية حمّلوا حكومة المرتزقة والاحتلال الإماراتي والسعودي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، مؤكدين أن ما يجري ليس مجرد فشل إداري، بل جريمة بحق المدنيين المحرومين من أبسط حقوقهم، محذرين من كارثة صحية قادمة في حال استمرت الأزمة.
وتأتي هذه المأساة في وقتٍ تتصاعد فيه الاحتجاجات الشعبية في عدد من أحياء عدن، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تدمير البنية التحتية ونهب الإيرادات، في مقابل خدمات معدومة وحياة لا تليق بالإنسان.
الصورة في عدن تختصر حال محافظة منكوبة، يُدفع بأهلها إلى الموت البطيء في وضح النهار، بلا كهرباء، ولا ماء، ولا دواء… ولا حتى كلمة عزاء من سلطة لا ترى في الإنسان سوى رقم فائض في سجل التهميش والإهمال.