دمشق-سانا

لم يكن للعرب قبل الإسلام تقويم خاص بهم يميزون من خلاله الأعوام، كما حال الأمم من حولهم، ولكنهم ساروا على منهج تسمية كل سنة بأشهر حادث وقع فيها، فكانوا يقولون عام “سيل العرم”، وهي السنة التي تعرض فيها سد مأرب للانهيار، وعام “الفيل”، وهي السنة التي شن فيها أبرهة الحبشي هجومه على مكة المكرمة.

وبعد بزوغ فجر الإسلام صار تقويم السنوات مرتبطاً بحوادث مرتبطة بالدعوة، كما ذكر الجبرتي في كتابه “تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار”، فأصبحوا يطلقون على الأعوام أسماء مثل عام “الحزن” وعام “الخندق”، وسنة “الإذن بالرحيل” أو ما سيعرف لاحقاً “بالسنة الهجرية الأولى”، عندما أذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بالهجرة من مكة إلى المدينة المنورة.

ورغم أن بعض المراجع ذكرت بأن التقويم الهجري بدأ في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، إلا أن مؤرخاً رصيناً يعد أبرز المؤرخين العرب في العصور الإسلامية، وهو الحافظ ابن الأثير يؤكد في مقدمة مؤلفه “الكامل في التاريخ” أن الصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب هو أمر بوضع التاريخ.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هل التهنئة برأس السنة الهجرية بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة المسلمين بعضهم بقدوم العام الهجري الجديد أمر مستحب شرعًا ولا يصح وصفه بالبدعة، مشيرة إلى أن التهاني لا تقتصر فقط على الأعياد الشرعية، بل تكون مشروعة عند تجدد النعم واندفاع النقم، كما هو الحال مع بداية عام جديد يُعد نعمة في حد ذاته.

وردًا على سؤال ورد إلى الدار بشأن حكم التهنئة بالعام الهجري، قالت إن وصف بعض الناس لهذه التهنئة بأنها بدعة غير دقيق، لأن التهاني تُعتبر من مظاهر الفرح والسرور المشروعين، كما أن بداية العام تتكرر سنويًا، فهي تُعد "عيدًا" بالمعنى اللغوي، حيث يُطلق أهل اللغة على كل ما يعود بـ"العيد"، وهو ما أكده الإمام الأزهري في كتابه "تهذيب اللغة"، حيث أشار إلى أن العيد مشتق من العَوْد أو العادة، لما فيه من تكرار وارتباط بالفرح أو الحزن.

هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيبرأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع غدا هلال المحرم لعام 1447هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضحهل أقضي الصلاة الجهرية سرا ؟.. الإفتاء توضح أسهل طريقة لقضاء الفوائت

كما أوضحت الفتوى أن عددًا من علماء الفقه أكدوا مشروعية التهنئة بالأعوام والشهور، ومنهم الإمام زكريا الأنصاري الذي نقل عن الحافظ المنذري جواز التهنئة دون أن تكون سنة أو بدعة. كذلك، ذكر ابن حجر الهيتمي أنها تُستحب، واعتبرها القليوبي من الأمور المندوبة.

وخَلُصت دار الإفتاء إلى أن التهنئة بالعام الهجري تُعد سلوكًا محمودًا لما تحمله من إحياء لذكرى الهجرة النبوية وما فيها من معانٍ روحية وتاريخية عظيمة، فضلًا عن كونها مناسبة يتجدد فيها عمر الإنسان ونعم الله عليه، وهو ما يستوجب الشكر والتهنئة.

طباعة شارك الإفتاء التهنئة برأس السنة رأس السنة الهجرية دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • “جيدكو” تُهنئ بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية
  • صلاة الضحى.. خير عمل نبوي تستقبل به السنة الهجرية الجديدة
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلول رأس السنة الهجرية
  • من مكةَ إلى المدينةِ: رحلةُ بناء أمة
  • البحوث الإسلامية يعقد ورشة عِلميَّة حول التغيرات المناخية.. صور
  • دعاء آخر يوم في السنة الهجرية 1446 .. أستغفرك من عمل لا ترضاه
  • دعاء نهاية السنة الهجرية.. 7 كلمات نهاية لأحزانك ردّده الآن
  • هل التهنئة برأس السنة الهجرية بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • منصة قوى توضح الحالات التي لا يجوز فيها نقل الموظفين غير السعوديين