قال صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العملية العسكرية البرية الإسرائيلية ما زالت مستمرة في جميع أنحاء غزة، وعلى الرغم من البيانات العسكرية الإسرائيلية حول تحقيق نجاحات ميدانية بشأن القضاء على حركة حماس وتدمير بنيتها التحتية، إلا أنها لم تنجح في تحقيق نصر واضح في هذا الشأن، إذ استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه المدن الإسرائيلية وفي مقدمتها تل أبيب.

عناصر المقاومة الفلسطينية

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»: «لم تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة في اغتيال أو إلقاء القبض على قيادات الصف الأول من الحركة، وتحديدًا يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة الذي توعدت إسرائيل بملاحقته أو محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الذي يعد على رأس قائمة بنك الأهداف الإسرائيلي، بالإضافة لما تواجهه من صعوبات متعددة جراء حرب المدن التي تخوضها في قطاع غزة، وتنفيذ عناصر المقاومة الفلسطينية لكثير من الكمائن والاستهدافات بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية وتحديدًا الياسين 105 وقذائف الهاون للآليات والقوات المهاجمة الإسرائيلية عبر استخدام شبكة الأنفاق والمنازل المهدمة».

وتابع: «قوات الاحتلال الإسرائيلي ركزت على تضخيم تحركاتها العسكرية، ما ظهر مؤخرًا في ترويجها لعملية اقتحام مستشفى الشفاء بدعوى استخدام حركة حماس لها، وكذلك الترويج للسيطرة العملياتية على ميناء غزة، وتصوير الأمر على إنه نجاح عسكري، وفي الحقيقة فإن هذا التطور يعد اعتياديًا ولا يحمل أهمية كبيرة انطلاقًا من أن حركة حماس لا تستخدم هذا الميناء في أي تحركات لها خلال الحرب الجارية، ولا يحمل أهمية حيوية على مستوى التكتيك الحربي».

 تدمير البنى التحتية في شمال غزة

وأشار إلى أن أفعال إسرائيل تكررت عند اقتحام القوات الإسرائيلية لمبنى البرلمان الفلسطيني في القطاع والمقار الحكومية والشرطية التابعة لحركة حماس، وبينما فشلت العملية البرية الإسرائيلية في تحقيق جميع أهدافها الرئيسية حتى اللحظة الراهنة، إلا إنها نجحت في تدمير البنى التحتية في شمال غزة، بالإضافة إلى المستشفيات والمدارس ما يعزز بشكل كبير من فرص نجاح خطط تل أبيب الرامية إلى عزل شمال القطاع عن جنوبه لفرض واقع أمني جديد، وضمان عدم عودة السكان إلى أماكنهم الأساسية بعد انتهاء الحرب.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة الإيراني: مقتل 606 أشخاص منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية

عقب دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، مقتل 606 مواطنين إيرانيين منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على البلاد فجر الجمعة 13 يونيو الجاري.

وقال وزير الصحة الإيراني، في تصريحات له اليوم الثلاثاء: «95 في المائة من القتلى سقطوا تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل القصف، بينما فارق الباقون الحياة بعد نقلهم إلى المستشفيات متأثرين بإصاباتهم».

وفي السياق، أوضحت وزارة الصحة الإيرانية، أن عدد الجرحى تجاوز 4700 شخص، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، حسين كرمانبور عبر موقع إكس: «خلال الأيام الـ12 الأخيرة، عمَّت المستشفيات مشاهد مروّعة جدا»، مضيفًا: «الحصيلة تشمل الضحايا المدنيين فقط».

وبحسب الإحصائية الصادرة عن الوزارة، فإن القتلى الإيرانيين من بينهم 13 طفلًا أصغرهم رضيع يبلغ شهرين، إضافة إلى خمسة أطباء أو مسعفين قتلوا جراء الاستهداف الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران أسفر عن تضرر 7 مستشفيات و9 سيارات إسعاف.

اقرأ أيضاًالرئيس الإيراني: أمريكا دخلت الحرب إلى جانب إسرائيل عندما عجزت عن تحقيق أهدافها

جيش الاحتلال: مقتل جندي نتيجة صاروخ أطلق من إيران على بئر السبع

الرئيس الإيراني: نعتبر جميع دول الجوار والمنطقة أشقاء وليس لدينا أي نية لمواجهتهم

مقالات مشابهة

  • تباع يوم غد.. باحث في الآثار يكشف عن عرض لوحة تذكارية نادرة في أسبانيا
  • تأثير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية بإيران
  • باحث سياسي : إسرائيل تفوقت عسكريًا .. وإيران حافظت على نظامها
  • باحث سياسي: المملكة تتطلع لأمن واستقرار العالم بعيدا عن حل الخلافات بالطرق العسكرية   
  • مفكر سياسي: الرد الإيراني أهان الهيمنة الإسرائيلية رغم عشوائيته
  • باحث سياسي: واشنطن لا تريد حربًا طويلة.. ووقف إطلاق النار رسالة تهدئة وليست نهاية المواجهة
  • وزير الصحة الإيراني: مقتل 606 أشخاص منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • باحث سياسي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء بناء على وساطات إقليمية ودولية
  • محلل سياسي: النظام الإيراني ينتـ.حر سياسياً لأنه يدرك حجم القوة العسكرية الأمريكية
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد الرقابة العسكرية على الإعلام عقب الضربات الإيرانية