كشفت صحيفة كالكاليست العبرية، أن بنيامين نتنياهو، وحكومة الحرب التي يديرها بدأت في تحضير خطط لتوسيع نطاق الحرب في لبنان، وأن القرار اتخذ وبدأت التحضيرات لخوض المعركة في التوقيت المناسب سياسيا وعسكريا، وأشارت الصحيفة أن هذا القرار دفع الحكومة الإسرائيلية لإصدار قرار بوقف كافة صفقات السلاح إلى الخارج، وذلك في ظل حاجة الجيش الإسرائيلي لكافة المركبات العسكرية، خصوصا في ظل الخسائر التي يتكبدها في هذا النوع من معدات الحرب داخل قطاع غزة.

 

وبحسب ما نشرته الصحيفة صباح اليوم، فقد أوقفت إسرائيل برنامج تصدير السيارات وأنها بدأت تتوسع في شراء جرافات عملاقة، وقد تم إلغاء صفقة بيع مئات الدبابات لجيش أجنبي، وسط قرار إعادة زيادة القوات المدرعة؛ وقد أطلق الجيش الإسرائيلي عملية شراء عاجلة لعشرات جرافات D9 المستخدمة في القتال في غزة؛ ويتم حاليًا تكييف الجرافات مع نظام التحكم عن بعد.

إلغاء صفقات التصدير 

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد ألغت مؤسسة جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة تصدير مئات من دبابات ميركافا إلى الجيوش الأجنبية ، بما في ذلك تلك الموجودة في أوروبا، على خلفية الحرب في غزة، وكذلك في ظل تحركات إسرائيل الرامية إلى توسيع استعداد الجيش للحرب في لبنان أيضًا، وتأتي تلك الخطوة لتطوير الإصدارات القديمة لعدد من المركبات، مثل دبابات ميركافا مارك 3 ، والتي عفا عليها الزمن ودبابات مارك 2 التي تم استبدالها في العقدين الأخيرين بدبابات مارك 4 الأكثر تقدما.

وقالت مصادر عسكرية، أنه تم في الأشهر الأخيرة الانتهاء من تطوير دبابة جديدة تعتمد على دبابة شاريوت وتسمى "البرق" وكانت الأدوات الأولى من نوعها تم تسليمها حتى قبل الحرب لاستخدامها من قبل مقاتلي الكتيبة 52 من اللواء 401 مدرع، وكشفت المصادر أن قرار وقف التصدير اتخذه المدير العام لوزارة الدفاع اللواء (متقاعد) إيال زمير.

 

الأسلحة مخزنة منذ فترة 

وذكرت المصادر أن القرار اتخذ في نهاية نقاش مهني عُرض خلاله على زمير مخطط لتصدير مئات الدبابات التي تم تصديرها، وتم تخزينها لسنوات عديدة في جيش الدفاع الإسرائيلي ولا يتم استخدامها من قبله، وفي خلفية المناقشة، كان هناك تقدم كبير في المفاوضات بين ممثلي قسم التصدير الدفاعي (SIBT) في وزارة الدفاع وممثلي المشتريات لجيش أجنبي، وكان الطرفان بالفعل على وشك التوقيع على صفقة تاريخية لأول تصدير لـ الدبابات الإسرائيلية بمبلغ عدة عشرات الملايين من الدولارات.

 

فيما قال مسؤولون أمنيون لـ"كالكاليست" إن قرار زمير اتخذ حتى قبل الحرب على غزة، وبعد اندلاعها تبين أنه صحيح ومبرر، وتم المصادقة عليه في ظل تطورات الجبهة المرتقبة في لبنان، ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه القوات المدرعة في المناورة البرية، وقد تم تجديد الدبابات والمركبات المدرعة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، بل وأكثر من ذلك منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تشكل جزءا لا يتجزأ من القتال، في نشاط وثيق ومنسق مع قوات المشاة والقوات المسلحة. القوات الجوية.

إرهاصات الحرب .. إنشاء كتائب الدبابات  من جنود الاحتياط 

 

وتشير الصحيفة العبرية، أنه على خلفية قرار وقف الصادرات، بدأ الجيش الإسرائيلي على الفور في إنشاء كتيبة مدرعة من جنود الاحتياط ستعتمد على عشرات الدبابات ميركافا مارك 3، بعد إغلاق الوحدات في التشكيلات المدرعة والبرية في العقد الماضي بسبب الكفاءة، والاعتبارات والتفضيل للتكنولوجيات الجديدة، وقال مسؤول عسكري كبير لموقع Calcalist: "لأن هذا ليس الوقت المناسب لنقول وداعًا لمنصات مثل الدبابات، عندما يكون هناك احتمال كبير بأننا سنحتاج إلى المزيد والمزيد من هذه في المستقبل، ويجري تحسين وتكييف الدبابات القديمة بحيث تكون مناسبة للاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي".

وبالفعل تم تطوير دبابات العربات من قبل إدارة الدبابات التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي (منتاك)، ويتم إنتاجها في مركز الترميم والصيانة (MSHA) في تل هشومير، وفي نفس المكان، تم تسليم ناقلات الجنود المدرعة من طراز NMR، المستندة على هيكل ميركافا، وناقلات الجنود المدرعة الجديدة المعروفة باسم "إيتان"، والتي تم تسليم أولها إلى جيش الدفاع الإسرائيلي في العام الماضي كجزء من عملية الاستبدال التدريجي للدبابات M-113 القديمة يتم إنتاج ناقلات الجنود المدرعة أيضًا في نفس الوقت.

تجهيزات خاصة لقطاع غزة 

وقبل المناورة البرية في غزة، قام الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع بتركيب برجولات معدنية فوق الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، للحماية من هجمات الطائرات بدون طيار التي تحاول تجاوز أنظمة الدفاع النشطة المثبتة عليها، حيث استخدمت حماس هذا الأسلوب أثناء هجومها المفاجئ في 7 أكتوبر لضرب عدد من الدبابات وناقلات الجنود المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي، وقال مسؤول عسكري كبير لـ"كالكاليست" إن معظم الدبابات وناقلات الجنود المدرعة التي تضررت في بداية الهجوم وفي الأيام الأولى للمناورة البرية تم ترميمها بسرعة وعادت للقتال في الجبهة، بالإضافة إلى استعادتها السريعة. 

ومنذ بداية الحرب، قامت هيئة السلاح الإسرائيلية، بتزويد جيش الدفاع الإسرائيلي بحوالي 85 مركبة جديدة، بما في ذلك الدبابات "شي إيتان وNMRs"، بعد التحول إلى نشاط وضع الطوارئ طوال ساعات اليوم، وهذا إنتاج غير مسبوق في مجرد شهر ونصف، مقارنة بمعدل الإنتاج الطبيعي في الجيش الإسرائيلي، البالغ حوالي 100 مركبة مدرعة في عام كامل.

 

الجرافات المستقلة بـ4 مليار شيكل

وبصرف النظر عن زيادة عدد المركبات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي، بدأت وزارة الدفاع في الأسابيع الأخيرة أيضًا في شراء عاجل لعشرات الجرافات العملاقة D9، التي تقوم بأعمال هندسية واسعة النطاق لكشف ممرات الأنفاق والمحاور المفتوحة وطرق الوصول المليئة بالمتفجرات رسوم، حيث تمتص هذه الأدوات كميات كبيرة من النيران، خاصة الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الآر بي جي، بينما تقود حركة القوات داخل القطاع، ومنذ بداية الحرب، تم تزويد هذه الأدوات أيضًا بأسطح معدنية من المفترض أن تقلل من القدرة على القصف، خصوصا ضربتهم بطائرات بدون طيار هجومية تمر بعض جرافات D9 من خلالها،.وهي عمليات تكيف للنشاط المستقل أو شبه المستقل، مما يتيح عمليات معقدة في مناطق محفوفة بالمخاطر دون الحاجة إلى سائق.

نظام يسمى "باندا"، تم تطويره مؤخرًا سنوات من قبل شركة ألتا سيستمز وقوات الدفاع الإسرائيلية، توفر القدرات المستقلة، ولا تحدد وزارة الدفاع مبلغ شراء النظام، لكن البيانات التي قدمتها الوزارة في الأيام الأخيرة تظهر أنه منذ بداية الحرب، قدمت طلبات بقيمة تزيد عن 4 مليارات شيكل لشركات صناعة الدفاع، الكبيرة والصغيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدفاع الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الحرب فی من قبل فی غزة

إقرأ أيضاً:

من بينها مصر وسوريا.. واشنطن تستعد لتوسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة جديدة

كشفت برقية دبلوماسية سرية عن تحرك أمريكي جديد يهدد 36 دولة بقيود سفر مشددة، تشمل إفريقيا والكاريبي وآسيا، في خطوة قد تعيد تشكيل سياسة الهجرة الأمريكية تحت إدارة ترامب اعلان

في خطوة جديدة تعكس تصاعد سياسة التشديد على الهجرة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت برقية دبلوماسية سرية تم توزيعها مؤخرًا أن الولايات المتحدة تستعد لتوسيع دائرة الحظر المفروض على الدخول إلى البلاد، ليشمل 36 دولة إضافية.

وإذا ما تم تطبيق القرار، فإن عدد الدول التي يشملها الحظر أو القيود الكاملة أو الجزئية سيزيد أكثر من مرتين، ليشمل دولًا شريكة استراتيجيًا في إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي.

البرقية، التي وقعها وزير الخارجية ماركو روبيو وأُرسلت إلى البعثات الأمريكية في الخارج خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أعطت الدول المدرجة على القائمة مهلة حتى الساعة الثامنة صباح يوم الأربعاء الماضي (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) لتقديم خطط أولية لإصلاح أوضاعها بما يتماشى مع متطلبات الأمن والتحقق من الهوية التي وضعتها الإدارة.

إفريقيا والكاريبي في المقدمة

تشمل القائمة 25 دولة من القارة الإفريقية، من بينها مصر وإثيوبيا ونيجيريا وجيبوتي والسنغال وجنوب السودان. أما في منطقة الكاريبي، فشملت الأسماء أنغويلا وبربادوس ودومينيكا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا. بينما ضمت باقي القائمة دولًا أخرى مثل بوتان وسوريا وتونغا وفانواتو.

الإدارة الأمريكية لم تُعلِن رسميًا عن هذه الخطوة، لكن الرسائل الدبلوماسية تشير إلى أن هذه الدول أمامها 60 يومًا فقط لإثبات قدرتها على الامتثال للمعايير الجديدة، وإلا ستواجه حظرًا مشابهًا لما فُرض قبل أيام على 12 دولة بموجب أمر تنفيذي سابق للرئيس ترامب.

Relatedترامب يفعّل قرار حظر دخول مواطني 12 دولة: إليك كل ما يجب معرفته عن هذا الإجراء قرار جديد من ترامب يقيّد السفر إلى 19 دولة.. ما هي؟ترامب يُرسل 2000 الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط تصاعد الاحتجاجات حول الهجرةما الذي يثير قلق واشنطن؟

بحسب ما ورد في البرقية، فإن أبرز الملاحظات التي أدت إلى وضع هذه الدول على القائمة تشمل:

ضعف أو عدم وجود سلطة حكومية مركزية قادرة على إصدار وثائق هوية موثوقة.انتشار حالات التزوير والفساد في إصدار الوثائق الرسمية.رفض بعض الدول استقبال مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة.ارتفاع معدلات تجاوز مهلة الإقامة القانونية من مواطني هذه الدول.برامج الجنسية مقابل الاستثمار التي تراها الإدارة تهديدًا محتملًا للأمن الوطني.نشاطات معادية لأمريكا أو معادية للسامية يقوم بها مواطنون من بعض الدول داخل الولايات المتحدة.نمط مستمر: استخدام الحظر كورقة ضغط

ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها الإدارة الأمريكية أدوات الهجرة كوسيلة لفرض الضغوط السياسية. ففي 4 يونيو الماضي، وقّع ترامب مرسومًا رئاسيًا يحظر دخول مواطني 12 دولة من ضمنها أفغانستان وإيران والصومال، ويقيّد دخول سبع دول أخرى.

خلال ولايته الأولى، فرض ترامب حظر سفر شمل عدة دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي حظي بجدل واسع داخل أمريكا وخارجها، قبل أن تصادق عليه المحكمة العليا في عام 2018.

وبعودته لولاية ثانية، يبدو أنه يعيد تفعيل نفس السياسة، ولكن بتوسع غير مسبوق يشمل دولًا جديدة لم تكن مهددة من قبل.

ماذا بعد؟

الساعات القادمة ستكون حاسمة. فالدول المعنية عليها تقديم خططها الأولية خلال الأيام القليلة المقبلة، بينما سيكون أمامها شهران كاملان لتغيير الأمور وسد الثغرات على مستوى المؤسسات المعنية والإجراءات. وفي حال الفشل، فإن الحظر سيكون قريبًا، وقد يؤثر على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وحتى التعليمية بين هذه الدول والولايات المتحدة.

في غضون ذلك، من المتوقع أن تتصاعد ردود الفعل الدولية، وأن تبدأ تحركات قانونية داخل الولايات المتحدة لتحدي القرار إن تم تفعيله.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • باراك يعلّق على إنجازات وتحديات الحرب مع إيران ويدعو لعزل نتنياهو
  • من بينها مصر وسوريا.. واشنطن تستعد لتوسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة جديدة
  • لبنان على حافة الحرب... وقرار الحزب اتخذ؟
  • إرجاء تسليم السلاح الفلسطيني إلى أجل غير مسمّى
  • عاجل | صحيفة عبرية تكشف موقع خامنئي وتمنحه مهلة أخيرة
  • كتائب حزب الله العراقية: سنستهدف القواعد الأمريكية بالمنطقة إذا تدخلت بالحرب بين إيران وإسرائيل
  • صحيفة عبرية: إيران لم تستخدم بعد اثنين من أقوى أسلحتها بعيدة المدى
  • الهجوم الإسرائيلي على مصفاة بارس في الخليج محاولة "لتوسيع نطاق الحرب"
  • الجيش الإسرائيلي يعلن الأهداف التي ضربها في غارة وزارة الدفاع الإيرانية
  • عاجل | نتنياهو يحذر: نووي إيران يعني نهاية وجودنا بالمنطقة