«مايا».. قلعة الشعاب المرجانية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
«مايا»، قلعة من الشعاب المرجانية البديعة، تحت مياه فيروزية شفافة، تتخللها أسماك استوائية وكائنات بحرية ملونة، في خليج مايا بتايلاند، تعد أحد أجمل مناطق العالم وأكثرها سحراً، حيث الرمال ناصعة البياض والجبال الخضراء والمنحدرات الضخمة.
المشهد الأكثر روعة، نقطة التقاء الخليج بالمحيط الواسع مروراً بجبلين عظيمين، وهو ما يكوّن مشهد البوابات العملاقة للشاطئ مع تدرج ألوان المياه مع السماء، حتى أن البعض أطلق على هذا المكان لقب الجنة المفقودة.
أعداد ضخمة من الشعاب المرجانية فريدة بالعالم، فبإمكان زوار خليج مايا مشاهدة الحياة البحرية الرائعة دون الحاجة إلى الغطس، كما تشت هربكونها موطنا لأسماك القرش ذات الزعانف السوداء.
شهرة كبيرة نالها شاطئ الخليج بعدما تم تصوير فيلم «The Beach» قبل حوالي 23 عاماً والذي أظهر جمال الشاطئ والبيئة الطبيعية، وهو ما دفع آلاف الزوار للذهاب وتجربة قضاء الصيف والغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية والحياة البحرية.
التغيرات المناخية
مع ذلك، يواجه شاطئ مايا تهديداً كبيراً بسبب التغيرات المناخية، التي ساهمت في تضرّر شعابه المرجانية بنسبة وصلت إلى 70%، لذلك تم إدراج الخليج في قائمة الأماكن المهددة بالاختفاء تأثراً بارتفاع درجة حرارة الأرض.
كما تسببت المراكب التي تحتوي على ذيول حديدية طويلة في تدمير نسبة من الشعاب المرجانية بالخليج، إلى جانب عوامل أخرى مثل إلقاء مراسي السفن في أماكن الشعاب المرجانية وتراكم القمامة بعد إقبال أعداد كبيرة من الزوار لمشاهدة روعة خليج مايا.
المخاوف من التغيرات المناخية دفعت السلطات في تايلاند لاتخاذ قرار بإغلاق شاطئ خليج مايا منتصف العام 2018 بعد توصيات العلماء المختصين بالحياة البحرية، بضرورة وقف النشاط البشري بالخليج لعدة سنوات حتى تتمكن الشعاب المرجانية والكائنات الحية بها من استعادة حيويتها وطبيعتها.
ضوابط
مع إعادة افتتاح الشاطئ بداية العام 2022، تم وضع ضوابط مشددة من أجل الحفاظ على الحياة البحرية به لأطول وقت ممكن، فهناك عدد محدد من الزوار لا يتخطى 4 آلاف يومياً مع منع السباحة نهائياً، وإغلاق الشاطئ خلال فترات الأمطار الموسمية من أجل إعادة التأهيل الطبيعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية تايلاند كوب 28 المناخ مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ التغير المناخي الشعاب المرجانیة
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس للشؤون الزراعية: التغيرات المناخية لم تكن مفاجئة
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور هاني الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الزراعية وأستاذ علم الغابات، إن زراعة الأشجار في المناطق الصحراوية تُعد حلاً فعالاً لمواجهة التغيرات المناخية العالمية.
وأضاف، خلال مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، أن هذا المشروع يعزز تكوّن السحب ويزيد فرص هطول الأمطار عند تنفيذه في مواقع مدروسة.
وأوضح الكاتب أن التغيرات المناخية، مثل الأمطار الغزيرة غير المعتادة وارتفاع درجات الحرارة، لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة منذ عقود.
وأشار إلى أن تجارب دولية أظهرت هطول أمطار خلال ساعة تعادل ما كان يسقط في سنتين، مما يستدعي تدابير عاجلة للتكيف مع هذه الظواهر.
وأكد أن غياب الأشجار في المدن المصرية الحديثة يُفاقم الجريان السطحي، وهو سبب رئيسي للفيضانات والكوارث البيئية.
وأضاف أن مصر تفتقر إلى غابات حقيقية، مشيرًا إلى أن المشروعات السابقة أُهدرت بسبب نقص الخبرة. وأوضح أن مشروعًا رائدًا في التسعينيات استخدم مياه الصرف الصحي لزراعة أشجار خشبية، وحقق نجاحًا كبيرًا.
وأشار إلى أن ري الأشجار بمياه الصرف الصحي، مع استغلال مغذياتها مثل النيتروجين والفوسفور، أدى إلى نمو استثنائي وإنتاج كتلة حيوية عالية تفوق التوقعات العالمية.
وأكد أن إعادة إحياء هذه المشروعات يمكن أن يقلل الانبعاثات الكربونية ويعزز الاستدامة البيئية.
وأضاف أن زراعة الغابات في الصحراء لن تُحسّن المناخ فحسب، بل ستخلق فرصًا اقتصادية عبر شهادات الكربون.
وأكد أن نجاح هذه المبادرات يتطلب خبرات متخصصة وتخطيطًا دقيقًا لضمان استدامتها، داعيًا إلى توسيع المشروع في مناطق مثل الإسكندرية والوادي الجديد لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
زراعة الأشجار التغيرات المناخية هاني الكاتبتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: نجوم في عزاء والد رئيس دار الأوبرا المصرية.. 25 صورة الأخبار المتعلقة