هل يجوز شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراء.. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
حثنا الشرع الحنيف على مساعدة الفقراء والمحتاجين والشعور بهم، وفي شتاء كل عام يسأل الكثير هل يجوز شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراء ام يكون من مالي الخاص؟، في هذا الصدد دار الإفتاء المصرية قالت، الأصل فى زكاة المال أن تخرج مالا، فنعطيها للفقير وهو يتصرف فيها كيفميا يشاء ويحب، لأنه أدرى بمصلحته.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء: لو أراد شخص أن يشترى بطاطين ويوزعها فلا يوجد مانع، ولكن توجد صورتين؛ الأولى أنها تكون من باب الصدقة لأنه واسع ومفتوح، والشخص يعمل فيه ما يريد.
وتابع أمين الفتوى والحالة الثانية: إذا أراد شخص أن يشتري من الزكاة بطانية فلابد أن يكون هناك حاجة حقيقية عند الفقير لذلك، ويتيقن أن الفقير لا يمتلك بطانية ويحتاجها، ويتيقن أنه سيشتريها له بسعر أرخص مما إذا اشتراها هو لأنه سيشتريها في الجملة مثلا، فكأنه علم أن الفقير هذا سيشتري البطانية بـ 100 جنيه فجاز له أن يخرجها من الزكاة إذا كان سيعطيها له بـ70 مثلا، فيكون قد حقق له المصلحة ورخص عليه السعر ووصلت الزكاة فيما هو بحاجة إليه.
أما مركز الازهر العالمي للفتوى الالكارونية، قال في منشور سابق له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التصدق بالأغطية، والملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء الضعفاء في الشتاء؛ من التكافل الذي حث عليه الشرع الحنيف؛ إذ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». [أخرجه مسلم].
سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو مسجل له.
وقال "شلبي"، في إجابته عن السؤال "لو كان الأمر سيصل معه إلى الحبس فيجوز أن تعطي له من زكاة مالك لفك ديونه فهذا يعتبر من الغارمين، لأن عليه ديون ولا يستطيع سدادها".
هل يجوز إعطاء زكاة المال للابن المديونسؤال ورد لدار الإفتاء ، وأجاب عليه الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، قائلا : إنه إذا كان عليه دين، وهو من مصارف الزكاة، يجوز ذلك" .
وأوضح شلبي ، خلال رده على سؤال “ هل يجوز اعطاء زكاة المال للابن المديون ” عبر فيديو على موقع اليوتيوب أنه لا يجوز أن يعطى الأبن من أموال الزكاة لأنه فقير أو مسكين ، لكن إذا كان عليه دين هو خارج عن طاقته ولا يستطيع أن يسده، فيجوز أن ندفع عنه دينه.
وقال شلبي أن فقهاء الشافعية ذكروا أن هناك خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم بسبب الفقر والمسكنة ومن بين هؤلاء الأبناء، لكن إن كان هناك سبب آخر لإعطاءهم الزكاة كالدين ونحوه فيجوز اعطاؤهم من الزكاة، وأكد شلبي أن في هذه الحالة يجوز إعطاء الزكاة للابن لكونه مدينًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام عشر ذي الحجة قبل قضاء رمضان؟ الإفتاء تجيب
مع اقتراب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تزايدت الاستفسارات حول جواز صيام هذه الأيام قبل الانتهاء من صيام ما فات من شهر رمضان، خاصة لدى من لديهم أيام قضاء، مثل النساء وغيرهم من المعذورين، ويُعد صيام هذه الأيام من أفضل القربات التي يحرص عليها المسلمون، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير.
وفي هذا السياق، ردت دار الإفتاء المصرية على هذا التساؤل من خلال فتوى رسمية رقم 3358، كانت قد نشرتها عبر منصتها الإلكترونية، وجاء السؤال الوارد إليها نصًا: «هل يجوز الجمع بين صيام قضاء رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة بنية واحدة؟».
وجاء رد الإفتاء واضحًا، حيث أكدت أن الجمع بين نية صيام الفرض (قضاء رمضان) وصيام النافلة (عشر ذي الحجة) جائز شرعًا، ويحصل المسلم على ثواب الصومين معًا.
واستندت في ذلك إلى ما ذكره الإمام السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر"، حيث أشار إلى صحة التشريك في النية، موضحًا أنه إذا صام شخص يوم عرفة مثلًا بنية قضاء أو نذر أو كفارة، ونوى معه صيام عرفة، فإنه يحصل على الأجرين.
وبذلك، لا حرج في الجمع بين النيتين، ويمكن لمن عليه صيام أن يستفيد من فضل هذه الأيام ويقضي ما عليه في الوقت نفسه.
فضل العشر من ذي الحجة
أيام العشر من ذي الحجة هي من أفضل الأيام عند الله، وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية كثيرة. منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر” قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». (رواه البخاري).