فرنسا تشكر مصر والهلال الأحمر للتعاون الوثيق في إيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعربت سفارة فرنسا بالقاهرة عن شكرها للسلطات المصرية والهلال الأحمر المصري على جهودهما وتعاونهما الوثيق في إيصال المساعدات الطبية والصحية الفرنسية إلى قطاع غزة.
وذكرت السفارة- في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء- أن فرنسا لاتزال تطالب باحترام القانون الدولي الإنساني وحماية العاملين في المجال الإنساني وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، وتواصل جهودها مع شركائها بغية استحداث مبادرات لتسهيل عمليتي إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز المساعدة الطبية ودعمهما.
وأوضحت السفارة الفرنسية بالقاهرة، أن باريس تمكنت بالفعل من إيصال 100 طن من المساعدات الإنسانية جوا، من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في قطاع غزة في مجال الصحة والغذاء والطاقة عبر الهلال الأحمر المصري.
وأضافت أن فرنسا أرسلت، أمس الاثنين، شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية العاجلة لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة: تتضمن 11 طنا من الأدوية والتجهيزات ومعدات الخدمات الطبية الطارئة، تولى مهنيون من المستشفيات الفرنسية إعدادها، بهدف تعزيز مرافق خدمات الطوارئ الطبية، وعلاج حوالي ألف جريح من ذوي الحالات الحرجة، وهو ما يعادل وحدتين صحيتين متنقلتين.
وأشارت إلى أن الشحنة تلبي الاحتياجات التي تنقلها الجهات الفاعلة الإنسانية المتواجدة ميدانيا، والتي تتواصل فرنسا معها بصورة مستمرة في باريس والقدس والقاهرة.
وذكرت السفارة أن هذه الشحنة التي تولى مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تجهيزها، نقلت على متن طائرة عسكرية وفرتها وزارة القوات المسلحة وغادرت من مدينة أورليان الفرنسية إلى مصر، حيث تم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري المكلف بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أن ثلاث رحلات جوية إنسانية فرنسية تمكنت من إيصال مستلزمات طبية لحالات الطوارئ، تتألف من شحنة أدوية ومعدات المستشفيات المخصصة لتعزيز خدمات أقسام الطوارئ، وقادرة على معالجة حوالي 500 جريح من ذوي الحالات الحرجة، إلى جانب 58 حقيبة أدوية، توفر كل حقيبة رعاية صحية لحوالي 500 مريض في طب الأطفال والطوارئ والطب العام، و18 جهازا للتنفس الاصطناعي للحالات الطارئة، وألف مصباح يعمل بالطاقة الشمسية، وحوالي 10 مولدات، و336 خيمة تسمح كل منها بإيواء عائلة واحدة، و28 طنا من المكملات الغذائية، و70 ألف لوحة لتنقية المياه وجعلها صالحة للشرب.
وذكرت السفارة أنه تم أيضا إرسال 33 طنا من المكملات الغذائية من خلال رحلة جوية في إطار الجسر الجوي، الذي أقامه الاتحاد الأوروبي مع مصر.
وكشفت عن أن عمليات إيصال مساعدات إنسانية أخرى ستتوالى خلال الأيام المقبلة من خلال الجسر الجوي، الذي أقامه الاتحاد الأوروبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القاهرة فرنسا قطاع غزة إیصال المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- الأمم المتحدة تقلص نداء المساعدات لعام 2026 إلى النصف رغم تفاقم الأزمات الإنسانية عالميًا
خفضت الأمم المتحدة، الإثنين، حجم نداء المساعدات الإنسانية المخصص لعام 2026 إلى نحو 23 مليار دولار فقط، وهو مبلغ يقل بنسبة 50% عن حجم التمويل الذي كانت المنظمة تأمل بتوفيره، في وقت تواصل فيه الأزمات الإنسانية العالمية تسجيل مستويات غير مسبوقة من الاحتياج.
تمويل أقل.. واحتياجات أكبر من أي وقت مضىوقالت الأمم المتحدة إن تقليص نداء التمويل سيعني استبعاد عشرات الملايين من المحتاجين للمساعدة، بعدما دفعت التخفيضات التي فرضها كبار المانحين إلى إعادة ترتيب الأولويات والتركيز فقط على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأشار مسؤولو المنظمة إلى أن ربع مليار شخص حول العالم يحتاجون إلى دعم عاجل، بينما تستهدف الخطة الأممية تقديم العون إلى 135 مليون إنسان بتكلفة تقديرية تبلغ 33 مليار دولار، لو كانت الموارد متاحة.
لكن الانخفاض الحاد في التمويل أجبر الأمم المتحدة على الاكتفاء بالبحث عن 23 مليار دولار، لإغاثة 87 مليون شخص فقط ممن وصفتهم بأنهم في “حالات حرجة تهدد حياتهم”.
الهجمات ونقص التمويل يضاعفان التحدياتوقال توم فليتشر، منسق الإغاثة بالأمم المتحدة، إن الوكالات الإنسانية باتت تعمل في ظروف وصفها بـ "المستحيلة"، مضيفًا:
"نحن مثقلون بالأعباء، ونعاني من نقص التمويل، ونتعرض لهجمات. نقود سيارة إسعاف باتجاه النيران… لكن يُطلب منا الآن أيضًا إخماد الحريق بلا ماء في الخزان، بل ويتعرض العاملون لإطلاق النار."
وأوضح أن التخفيضات الراهنة هي السبب المباشر الذي يجبر الأمم المتحدة على اتخاذ “قرارات صعبة وقاسية” تتعلق بمن يحصل على المساعدة ومن يُستبعد اضطراريًا.
تراجع واضح في المساهمات الدوليةوكانت الأمم المتحدة قد طلبت قبل عام تمويلًا يقارب 47 مليار دولار لخطتها الإنسانية لعام 2025، لكن تم تقليصه لاحقًا بعد تخفيضات واسعة من جانب الولايات المتحدة وعدد من المانحين الأوروبيين.
ووفق بيانات أممية حديثة، لم تحصل المنظمة خلال عام 2025 سوى على 12 مليار دولار فقط، وهو أدنى مستوى تمويلي خلال عشر سنوات، ولم يغطِّ سوى أقل من ثلث الاحتياجات المعلنة.
فلسطين.. أكبر نداء منفرد للمساعداتوتضمن نداء الأمم المتحدة للعام المقبل أكبر طلب منفرد بقيمة 4 مليارات دولار لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة، يذهب معظمها لقطاع غزة، الذي دمرته حرب استمرت لعامين بين إسرائيل وحركة حماس.
ويعاني 2.3 مليون فلسطيني في غزة من فقدان المأوى والاعتماد شبه الكامل على المساعدات الإنسانية، بعد دمار واسع للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
السودان وسوريا في المرتبة الثانية والثالثةوحل السودان كثاني أكبر أزمة إنسانية من حيث حجم التمويل المطلوب، تليه سوريا، في ظل تفاقم الصراعات الداخلية وتدهور الوضع المعيشي لملايين المدنيين.
الولايات المتحدة لا تزال أكبر المانحين رغم التخفيضاتوتعتمد الأمم المتحدة بشكل شبه كامل على التبرعات الطوعية للمانحين، خاصة الولايات المتحدة، التي ما تزال أكبر ممول للعمليات الإنسانية، رغم خفض إدارة الرئيس دونالد ترامب مساهماتها خلال العامين الماضيين.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن حصة الولايات المتحدة تراجعت من أكثر من ثلث التمويل الدولي إلى نحو 15.6% فقط خلال عام 2025، ما كان له أثر مباشر في فجوة التمويل المتزايدة.