أمريكا اللاتينية تخسر 22 بالمئة من أراضيها الخصبة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
نوفمبر 21, 2023آخر تحديث: نوفمبر 21, 2023
المستقلة/- وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فقد تأثر أكثر من 70% من مساحة المكسيك. و مع ذلك، فإن بلداناً مثل جمهورية الدومينيكان تظهر علامات التعافي
و أمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي تخسران بخسارة الأراضي, بسبب المزيج الشديد من تدهور الأراضي و الجفاف و تغير المناخ، أصبحت المنطقة واحدة من مناطق العالم التي تتأثر فيها الأراضي الأكثر صحة و إنتاجية سنويًا، وفقًا للبيانات التي جمعتها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ( UNCCD)، و الذي يتضمن معلومات مقدمة من 126 دولة حتى عام 2022.
يقول مواطن كوستاريكي متأسفًا. أندريا ميزا، نائب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “نحن قارة لا تزال تتمتع باقتصاد استخراجي، و لا تعترف بقيمة الطبيعة و خدمات النظام البيئي التي توفرها لنا، و هي منطقة لا توجد فيها عواقب اقتصادية أو سلبية تؤثر على التربة”
بشكل عام، في عام 2019 و مع الأخذ في الاعتبار فقط البلدان التي تبلغ هذا النوع من المعلومات إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر دهور 378 مليون هكتار في أمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي، و هي نسبة تعادل تقريبًا ثلاثة أضعاف مساحة كولومبيا، و هو ما يمثل 22% من أراضي المنطقة. و في الوقت نفسه، أثر الجفاف على 377 مليون هكتار بين عامي 2016 و 2019 فقط، مع حدوث الذروة الأكثر حدة في عام 2017.
و من بين البلدان التي قدمت بيانات إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تعد المكسيك حالة حرجة بشكل خاص. و مع تدهور 139 مليون هكتار بحلول عام 2019، فإن 72% من مساحتها قد تأثرت بالفعل بهذه الظاهرة. و فيما يتعلق بالجفاف، تشير لوحة بيانات اتفاقية مكافحة التصحر إلى أن ما يصل إلى 115 مليون هكتار من الأراضي المكسيكية تأثرت بين عامي 2016 و 2019.
و تتجاوز البيانات الواردة من المنطقة المتوسط العالمي، حيث يصل التدهور الذي أبلغت عنه 126 دولة شاركت بمعلوماتها إلى 1.5 مليار هكتار، أي ما يعادل 15% من مساحة سطح العالم. وإذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة، فمن المقدر أن تزيد خسارة الأراضي بنسبة 4٪ كل أربع سنوات على مستوى العالم، مما يؤثر على أكثر من 1.8 مليار شخص بسبب الجفاف وحده.
و في أمريكا اللاتينية، يوجد حاليًا حوالي 539 مليون شخص (41٪ من السكان المبلغين في 18 دولة) تأثروا بتدهور الأراضي. و فيما يتعلق بالجفاف الذي تتوفر بشأنه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر معلومات من 20 دولة في المنطقة تشير التقديرات إلى أن 196 مليون شخص قد تأثروا به.
و كما يوضح ميزا من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإن الجفاف و تدهور الأراضي هما ظاهرتان تسيران جنباً إلى جنب و تؤديان إلى التصحر، و هي عملية تفقد فيها الأرض خصوبتها و تصبح أكثر جفافاً. و لا يؤثر هذا على التنوع البيولوجي فحسب، بل يؤثر أيضًا على القدرة على إنتاج الغذاء. “عندما نعاني من الجفاف، لا يكون ذلك بسبب قلة الأمطار فحسب، بل لأنه عندما تكون هناك أراضٍ متدهورة يزداد ضعفنا. و بعبارة أخرى، إذا كانت لدينا أراضٍ صحية، في فترات هطول أمطار قليلة أو انخفاض الجفاف، فسوف تكون لدينا قدرة أكبر على الصمود.
المصدر:https://english.elpais.com/climate/2023-11-18/latin-america-loses-22-of-its-fertile-land-the-equivalent-of-three-colombias.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أمریکا اللاتینیة ملیون هکتار
إقرأ أيضاً:
دول عدة تتعهد بنشر قوات لمكافحة العصابات في هايتي
أعلن ألبرت رامدين الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية أنّ 18 دولة أعربت عن استعدادها لنشر قوات أمنية في هايتي في إطار عملية جديدة لمكافحة العصابات ستحل محل بعثة الأمم المتحدة متعددة الجنسيات الموجودة حاليا في البلاد.
وقال رامدين، في مؤتمر صحافي "تعهّدت 18 دولة بتوفير قوات أمنية. والنقطة الأساسية هي أن تعمل جميعها معا، وفقا للأنظمة ذاتها. وهذا ما يفسر المدة الطويلة التي تستغرقها عملية بناء هذه القوة الجديدة".
وستتألف القوة الأمنية من 5500 جندي، وفقا لألبرت رامدين، بما يتوافق مع خارطة الطريق التي وُضعت بإدارة الولايات المتحدة.
وزار الأمين العام لمنظمة الدولة الأميركية، هذا الأسبوع، هايتي حيث أشار إلى أنّ الوضع "خطير".
وترتكب العصابات جرائم قتل وعمليات اعتداء ونهب وخطف، في ظل انعدام الاستقرار السياسي في هذا البلد الواقع في منطقة الكاريبي.
ولم تنظم هايتي انتخابات منذ تسع سنوات، وتحكمها حاليا سلطات انتقالية أعلنت مؤخرا تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في صيف سنة 2026.
وقال رامدين "لم نتمكن من الذهاب إلى كل مكان، ولكن إمكانية زيارتي بورت أو برنس تظهر أنّ الحكومة لا تزال قائمة وتسيطر على الوضع".
وستُنشر القوات الأمنية على مراحل.
وأشار إلى أنّه سيتم نشر نصف العناصر بحلول الأول من أبريل 2026، وهو التاريخ الذي "سيتم فيه إنشاء مكتب دعم تابع للأمم المتحدة".
وستشارك دول أفريقية، بشكل خاص، في هذه القوة، إلى جانب سريلانكا وبنغلادش، كما أبدت دول في أميركا اللاتينية استعدادها للمساهمة.
ونشرت كينيا، الاثنين، حوالى مئة شرطي إضافي في هايتي في إطار المهمة الدولية ضد العصابات.