مناقشة أهمية تعزيز الأمن السيبراني لمواجهة التحديات المستقبلية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
عُقدت على هامش فعاليات الدورة الثامنة من «قمّة المعرفة»، جلسة نقاشية بعنوان «تحصين المستقبل.. حتمية الأمن السيبراني في عصر الثورة الصناعية الخامسة»، استعرضت مشهد الأمن السيبراني الحالي، وواقع التهديدات التي يولّدها الذكاء الاصطناعي وأهم الدفاعات والأدوات اللازمة للتصدي للهجمات السيبرانية.
وشارك في الجلسة كل من كوثر حسيان، رئيسة الأمن، آي بي إم في الخليج وبلاد الشام وباكستان، وسباستيان مادن، الرئيس التنفيذي لتطوير الشركات في شركة بي جي آي، ورئيس فريق الشرق الأوسط في شركة كريست، وسلوى العيسى، مديرة أمن المعلومات وحوكمة الجودة، شركة ديتكون السعودية (ديتاساد)، وأدارت الجلسة مليحة رشيد.
وتحدثت سلوى العيسى عن أهمية امتلاك المؤسسات والأفراد للمرونة السيبرانية التي تتعلق بكيفية التحضير والاستعداد للهجمات السيبرانية واتخاذ الاستجابة المناسبة لها، كما أشارت إلى كون منطقة الشرق الأوسط تعد ثاني مناطق العالم من حيث الاستهداف السيبراني بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يستدعي جهوداً إضافية للتصدي لهذه الهجمات.
وأكدت أهمية توفير التدريب السيبراني لجميع العاملين في الشركات وتأهليهم بشكل جيد للمساعدة على التصدي لهذه الهجمات وتجنبها، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة للتعاون بين الجهات الحكومية والشركات الأخرى والمؤسسات الأكاديمية ومختلف الجهات المعنية لبناء جبهة دفاع موحدة ضد التهديدات السيبرانية.
من جانبه، أكد سباستيان مادن أهمية توفير التدريب المستمر لجميع المعنيين في مجال الأمن السيبراني، وتزويدهم بالخبرة الضرورية التي تساعدهم على التصدي للتهديدات السيبرانية، لافتاً إلى أن مهارات التواصل والتعبير والقدرة على الكتابة والتوثيق، إضافة إلى المهارات القيادية تعد من أهم المهارات التي ينبغي امتلاكها وتطويرها في هذا السياق.
وأضاء مادن على بعض المبادرات السيبرانية في الإمارات والسعودية وعُمان والتي من شأنها تعزيز المرونة السيبرانية في منطقة الخليج العربي.
وأكد أيضاً أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة في عالم الأمن السيبراني وضرورة تعزيز المهارات ذات الصلة.
ومن جهتها، ركزت كوثر حسيان على محورية دور العنصر البشري في تعزيز الأمن السيبراني، وأوضحت أهمية التركيز على سلاسل الإمداد ككل، فالتهديد الذي يطال شركة معينة قد يمتد ليؤثر في جميع المؤسسات الأخرى المرتبطة بها.
وبينت أن كمية البيانات تستمر في التوسع، وهو ما يطرح تحديات أمنية أكبر، ويزيد من أهمية دمج التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والروبوتات وتعلم الآلة في الاستراتيجية العامة لتعزيز الأمن السيبراني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الامن السيبراني الأمن السیبرانی من السیبرانی
إقرأ أيضاً:
ناصر القصبي يؤكد في الحفل الختامي لمهرجان المونودراما أهمية تعزيز الحراك المسرحي السعودي
اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان المونودراما، الذي أقيم على مسرح كواليس، وشهد حضورًا لافتًا وتفاعلًا واسعًا من المهتمين بالمسرح والفنون الأدائية، والذي جاء من تنظيم جمعية المسرح والفنون الأدائية وتنفيذ جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
وتضمَّن الحفل الختامي إعلان الفائزين في مسابقات المهرجان التي شملت جوائز أفضل نص مسرحي، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل مؤثرات صوتية، وأفضل مكياج مسرحي، وأفضل ديكور، وأفضل أزياء، وأفضل إضاءة، إضافة إلى جائزة أفضل عرض.
وجاءت هذه الدورة تتويجًا للحراك المسرحي الذي شهدته منصة المهرجان منذ انطلاقته، بحضور رئيس جمعية المسرح والفنون الأدائية الفنان ناصر القصبي، والدكتور سامي الجمعان نائب رئيس جمعية المسرح والفنون الأدائية، وعبدالعزيز السماعيل رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، والرئيس التنفيذي لجمعية المسرح والفنون الأدائية خالد الباز، ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي.
وشهدت لحظات إعلان الفائزين تفاعلا كبيرا من الحاضرين وسط أجواء تنافسية راقية وجاءت الجوائز كالتالي : جائزة أفضل نص مسرحي – عباس الحايك (نص: «حكاية موظف»، جائزة أفضل ممثل – كميل العلي، جائزة أفضل مكياج مسرحي – ريم زياد، جائزة أفضل مؤثرات صوتية – أحمد العلي، جائزة أفضل ديكور – عبدالعزيز السواط، جائزة أفضل إخراج – يوسف أحمد الحربي (عن عرض «هلوسات فارس»، جائزة أفضل أزياء – نجاة زائري، جائزة أفضل إضاءة – حمد المويجد، جائزة أفضل ممثلة – آمال الرمضان، جائزة أفضل عرض – «هلوسات فارس» (إخراج يوسف أحمد الحربي).
وقد اعتمدت لجنة تحكيم عروض مهرجان المونودراما التوصيات الختامية والملاحظات العامة الصادرة عنها في ختام فعاليات المهرجان، والتي كانت برئاسة الأستاذ أحمد السروي وعضوين الأستاذ محمد الصفار والأستاذ إبراهيم الحارثي، وقد تضمنت رؤى متقدمة ومحاور عمل استراتيجية كي تعزز من الحراك المسرحي الوطني، وتجويد المنتج الفني المقدم للجمهور
وأكدت اللجنة على ضرورة مواصلة الدعم المُخصص للمسرح المونودراما، وذلك نظرًا لأهميته في إثراء المشهد الثقافي، مع التشديد على أهمية تطوير برامج تدريبية وتأهيلية مُتخصصة لصقل المواهب الشابة في مختلف عناصر العرض المسرحي، وبما يضمن تخريج ممثل مسرحي رصين ومُبدع.
كما شددت التوصيات على أهمية اعتماد "محورًا فكريًّا وبحثًا مسرحيًّا" خاصًّا بخصوصية المونودراما في الدورات المقبلة، واختيار العروض التي تتناسب مع هذا المحور من ناحية الاشتغال الفكري والجمالي، ودعت اللجنة إلى تعزيز الحضور العضوي والوظيفي للموسيقى ضمن البناء الدرامي للعروض.
وفي سياق الارتقاء بالعمل الفني، أوصت اللجنة بضرورة استثمار تبادل الخبرات من خلال تخصيص مستشار فني للإسهام في تجويد العمل المسرحي، إلى جانب المطالبة بتحديث معايير التحكيم الفنية والتنظيمية لتواكب المستجدات الإبداعية، بما في ذلك إمكانية استحداث جائزة خاصة للجنة التحكيم وحجب الجوائز غير المستحقة لضمان أعلى مستويات الجودة الفنية.
وفيما يتعلق بالملاحظات العامة، دعت اللجنة إلى تجاوز مظاهر التسطيح في الفعل الدرامي والفكري التي رُصدت في بعض العروض، والعمل على رفع مستوى الابتكار والبحث الرصين في المكونات المسرحية. كما نوهت بأهمية إتقان الممثل للغة العربية الفصحى وضبط الإيقاع المسرحي. كما أشارت إلى أهمية إعادة النظر في جدول العروض بحيث لا يتجاوز عرضين في اليوم لضمان جودة المتابعة وتوفير وقت كافٍ للتجهيز.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن المسرح سيبقى فضاءً للإبداع ومنبرًا حرًّا للتعبير عن جوهر الإنسان، وأن الدعم المقدم هو بذرة ستثمر "مشهدًا مسرحيًّا أكثر إشراقًا"، مجددًا الدعوة لتضافر الجهود المشتركة بروح الإبداع والشراكة لدعم الرؤية الوطنية التي تجعل من المستقبل ممكنًا.
وأعرب الفنان ناصر القصبي، رئيس مجلس إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية، عن سعادته بحضوره بين المشاركين في الفعالية المسرحية، مؤكِّدًا أن الكلمات الصادقة المنطلقة من القلب تصل دائمًا إلى القلوب، وأن حضوره يأتي تقديرًا للحراك الثقافي المتنامي الذي يشهده قطاع المسرح في المملكة. وأوضح أن الارتباط بعرض مسرحي قائم حال دون مشاركته في حفل الافتتاح، إلا أنه حرص على التواجد لاحقًا دعمًا لمسيرة التطوير المسرحي.
وأشار إلى أن ما تحقق حتى الآن يمثِّل خطوة أولى مهمة، رغم أنه لا يعكس بعد حجم الطموح الذي يحمله المسرحيون، لافتًا النظر إلى النشاط الملحوظ الذي تشهده مختلف المناطق، بدءًا من فعاليات الديودراما في الطائف، مرورًا بعروض المونودراما في الدمام، ووصولًا إلى الفعاليات القادمة في القصيم، مؤكِّدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد – بمشيئة الله – مشاريع ومهرجانات أكبر تعزز من حضور المسرح السعودي.
ووجه القصبي، شكره للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام على جهودها في تنفيذ المهرجان، مشيـدًا بالعلاقة البنَّاءة بينها وبين جمعية المسرح والفنون الأدائية، وما تمثِّله هذه الشراكة من عنصر مهم في دعم الحراك المسرحي. كما أثنى على العمل المتواصل لهيئة المسرح والفنون الأدائية بقيادة الدكتور علوان، مؤكِّدًا أن الهيئة تشهد تحوُّلًا نوعيًّا ينعكس إيجابًا على أداء الجمعية ومسار العمل المسرحي.
وأوضح أن الحركة المسرحية بطبيعتها تحتاج إلى وقت لتتقدم بخطوات ثابتة، إلا أن الوعي المتنامي لدى هيئة المسرح بأهمية دور الجمعية في بناء المشهد المسرحي أسهم في إحداث فارق واضح عن المراحل السابقة، معبِّرًا عن تفاؤله بأن تشهد الفترة المقبلة نشاطًا أوسع يلبي تطلعات المسرحيين.