ابتكر علماء من جامعة بتروزافودسك الروسية، بالتعاون مع أخصائين من كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، خوارزمية تعليم آلي لتشخيص ومراقبة تطور مرض باركنسون.

إقرأ المزيد العلماء يقتربون من علاج لمرض ألزهايمر ومرض باركنسون باستخدام مركّب في "تفل القهوة"

ويشير دميتري كورزون رئيس المشروع، المدير العلمي لمركز الذكاء الاصطناعي بالجامعة، إلى أنه تستخدم في هذه العملية بيانات مخطط كهربية الدماغ (EEG)، التي تستخدم في الأجهزة الطبية المحمولة.

ويمكن تمثيل المكون التحليلي للنظام بأي جهاز: جهاز كمبيوتر وهاتف محمول وخادم سحابي وما إلى ذلك.
ويحتاج المريض إلى تشغيل جهاز القياس مرة أو عدة مرات وإجراء التشخيص (مثلا، بالضغط على زر في البرنامج على هاتفه) ، الذي يستمر أقل من دقيقة. يحصل المريض بعدها مباشرة على النتائج بنفسه (على شاشة الهاتف)، ويمكنه إرسالها إلى الطبيب.
ويقول كورزون: "يتحول هذا الجهاز إلى مساعد رقمي يراقب حالة المريض في الحياة اليومية. ويسمح هذا بتسريع عملية رقمنة الطب، ومراقبة صحة الأشخاص الذين، لسبب أو لآخر، غير قادرين على زيارة المراكز الطبية بانتظام".
ووفقا له، قد لا يكون هذه البرنامج كافيا للتشخيص، لذلك تبقى استشارة الطبيب الأخصائي أمرا ضروريا.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أجهزة إلكترونية أجهزة محمولة اختراعات امراض مرض الشيخوخة معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي كمرآة للإنسان: هل نحن فعلًا بهذا القبح؟

محمد بن زاهر العبري

 

لطالما تغنّى الإنسان بتفوّقه العقلي وتفرده الأخلاقي بين الكائنات الحية، وظل يؤمن بأن عقله هو ما يميزه ويرفعه فوق سائر الموجودات، حتى جاءت حقبة الذكاء الاصطناعي لتطرح سؤالًا جديدًا مقلقًا لا يتعلق فقط بتفوق الآلة؛ بل بكيفية انعكاس الإنسان نفسه في تلك الآلة.

الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية أو أداة حيادية، بل هو بناء إنساني يحمل في طياته القيم والميول والانحيازات التي يغرسها فيه الإنسان بشكل واع أو غير واع، لذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يكشف فقط عن قدرات الإنسان؛ بل يعرّي نواياه ونقاط ضعفه وصراعاته الأخلاقية.

فحين درّبنا الخوارزميات على التعرّف على الوجوه مثلًا اكتشفنا أنها أكثر ميلا مع الوجوه البيضاء عن الوجوه السمراء، وحين تركنا الذكاء الاصطناعي يطوّر نفسه اعتمادًا على المحتوى المتاح على الإنترنت صار عنصريًا وكارهًا للنساء ومليئًا بالتحيّزات ذاتها التي حاولنا نفيها عن أنفسنا.

الذكاء الاصطناعي إذًا لا يخترع القبح من فراغ، بل يعكس القبح الموجود فينا، في بياناتنا، في مواقفنا، وفي قراراتنا اليومية التي لم ننتبه أحيانًا إلى ظلمها وعدم عدالتها.

كل صورة نمطية ترسّخت في المجتمع ستجد طريقها إلى الخوارزمية، وكل تحيّز مرّ دون مراجعة سيتحوّل إلى منطق برمجي محايد ظاهريًا لكنه مشوّه جوهريًا، لدرجة أننا يوما قد نجده يقول لنا: فعلا ينبغي محو فلسطين من خارطة العالم!

نحن اليوم لا نقف فقط أمام مرآة تقنية؛ بل أمام مرآة أخلاقية تسألنا عمّا فعلناه في مجتمعاتنا، وتساءلنا ماذا فعلناه بأنفسنا. الذكاء الاصطناعي لا يبتكر الشر؛ بل يستعيره من الإنسان وهذا ما يجعل سؤال المستقبل سؤالًا أخلاقيًا قبل أن يكون تقنيًا، وهو:

كيف نمنع الذكاء الاصطناعي من أن يكون امتدادًا لقبحنا؟ وكيف نحوّله إلى فرصة لإعادة النظر في أنفسنا وفي ما نعتبره طبيعيًا أو مقبولًا؟

ربما لا يكون الذكاء الاصطناعي نقمة في حد ذاته؛ بل لعنة صادقة ومرآة تكشف ما نخجل من رؤيته في وجوهنا، وإن كانت هذه الحقيقة قاسية فهي البداية الضرورية لأية محاولة تصحيح أو تغيير فحين نعرف أننا نرسم القبح في خوارزمياتنا يمكننا أن نتعلّم كيف نرسم الجمال أيضا.

رسالة المقالة هذه هي: أيها الإنسان، ما لم تزرع في قلبك الجمال والمحبة والخير، لن تجد الذكاء الاصطناعي يوما سيقترحه عليك، لأنه وببساطة انعكاسك الأخلاقي.

مقالات مشابهة

  • غوغل تطلق "وضع الذكاء الاصطناعي" لتحويل البحث إلى حوار ذكي
  • جولة صحية رفيعة المستوى في ترهونة ومسلاتة لتعزيز جاهزية المرافق الطبية
  • «غذاء القابضة» تستخدم تقنيات SAP بمجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز التحول الرقمي
  • غذاء القابضة تستخدم الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي
  • الذكاء الاصطناعي يدخل على خط كأس العالم 2026
  • يدعم الذكاء الأصطناعي.. أفضل حاسوب بإمكانيات غير مسبوقة في 2025
  • مختص: لن نستطيع الاستغناء عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الصراعات العسكرية
  • حمدان وسلطان الشحي.. «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي كمرآة للإنسان: هل نحن فعلًا بهذا القبح؟