باحث سياسي للجزيرة نت: اتفاق الهدنة ثمرة انتصار للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الباحث السياسي معين مناع إن التوصل إلى الاتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة -الذي أعلن اليوم الأربعاء- يمثل ثمرة انتصار للمقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي في بقعة محددة وأن تستنزفها، بما يمثل إهانة "للكيان الصهيوني"، وتهديدا للنفوذ الأميركي في المنطقة، ووضع الجهود البريطانية والفرنسية التي استمرت 200 عام في مهب الريح.
وأضاف مناع -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- "أن الأسبوع الأخير من العدوان الإسرائيلي كان أسبوع استنزاف بحت، وحتى وتيرة القصف والمجازر التي ارتكبها العدو كانت تؤشر على حالة المأزق التي يعيشها، وحالة النزف الغزير التي وقعت فيها قوات الاحتلال على مستوى الآليات العسكرية؛ سواء الدبابات أو المركبات أو ناقلات الجند، فضلا عن جنود النخبة وضباط النخبة".
وأشار الباحث السياسي إلى أن انتصار المقاومة تحقق على عدة مستويات:المستوى الأول: "إهانة الكيان الصهيوني، لأنه عندما يتم إخراج فرقة بأكملها من الخدمة واجتياح المستوطنات، وهما الدعامتان الأساسيتان لفكرة المشروع الصهيوني؛ فإن نموذج المشروع الصهيوني يكون قد انهار، وتمت إهانة الكيان وإخراجه من مكانة الثقة الغربية والأميركية، ومكانة الثقة الإقليمية؛ وبالتالي أي رهان أميركي وغربي على الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة لن تكون له أي مصداقية".
المستوى الثاني: تهديد نفوذ أميركا في المنطقة من خلال فقدانها الوكيل الرئيسي المعتمد، وأصبح وضع معظم الأنظمة التابعة للولايات المتحدة في الإقليم والتي تنتمي إلى المعسكر الغربي مهددا بشكل أو بآخر.
المستوى الثالث: جهد نحو 200 عام من قبل بريطانيا وفرنسا وضع على مهب الريح، و"الخطورة في هذا المشهد أنه توجد قوى إقليمية منافسة للمشروع الغربي والنفوذ الأميركي وتتمثل في تركيا وإيران، ووجدت قوى دولية جاهزة ومرشحة لتقاسم النفوذ الدولي والمشروع الدولي حتى على المستوى الحضاري، وهي روسيا والصين؛ وهذا هو الإنجاز الحقيقي الذي قدمته المقاومة".
المستوى الأخير: "أن المقاومة الفلسطينية أوصلت رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرين على إنجاز المهمة في تحرير فلسطين، ولكن بشرط أن تتوفر بيئة إقليمية، وهذه البيئة الإقليمية المساندة جزء منها متوفر والجزء الآخر المتعلق بالأنظمة العربية لا يعد غير موجود فقط، بل هو يعمل عكس الاتجاه".
يذكر أن دولة قطر أعلنت نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“الجهاد الإسلامي”: انطلاقة “حماس” أسست لمنعطف حاسم في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني
الثورة نت/..
قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، إن انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، شكلت علامة فارقة في تاريخ جهاد الشعب الفلسطيني ونضاله، وأسست لمنعطف حاسم في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأعطت المقاومة في فلسطين دفعة كبيرة في مواجهة مشاريع تصفية القضية، وأرّقت مضاجع الكيان وداعميه.
وتقدمت حركة الجهاد، في تصريح صحفي ، إلى حركة “حماس”، قيادة وأعضاء مكتب سياسي وكوادر وأنصار، وإلى قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام ومجاهديها الأبطال، بأحرّ المباركة والتهاني بمناسبة الذكرى الـ38 المباركة لانطلاقة “حماس”.
وقالت: “إننا بهذه المناسبة نستذكر دماء القادة الشهداء، ولا سيما القائد المؤسس الشيخ أحمد ياسين، ورئيسي المكتب السياسي الشهيد القائد إسماعيل هنية، والشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار، وكل القادة والشهداء وإخوانهم وأبنائهم الذين يضيق المقام بذكرهم. إنّ هذه الدماء الزكية والطاهرة ستبقى حيّة في قلوب أبناء شعبنا، وزاداً للمجاهدين على طريق الجهاد والمقاومة، ومعلماً تهتدي بهديه الأجيال القادمة تمسكاً ودفاعاً عن حقوق شعبنا”.
وأكملت: “نؤكد على عهد الإخوة والدم وإخوة الجهاد والنضال ومواصلة طريق ذات الشوكة، الذي يجمعنا ويربطنا بإخواننا في حركة حماس وكل قوى المقاومة، دفاعاً عن أرضنا وحقوق شعبنا وكرامة أمتنا، حتى الحرية والتحرير والعودة”.