كاتب إسرائيلي: السنوار سيطبق خطة من 3 خطوات
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
ذكر الكاتب الإسرائيلي موشيه إلعاد إنه على عكس إسرائيل، لدى حركة "حماس" الفلسطينية، وزعيمها يحيى السنوار، خطة للخروج من الحرب، موضحاً أن لديهما مناورة مكونة من 3 مراحل بالإضافة إلى خطة بديلة.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "المناورات التي سيحاول السنوار القيام بها"، أن زعيم حركة حماس يعرف عن نقاط ضعف الإسرائيليين، وفي نظره، هناك ظاهرتان تشكلان لغزاً، حساسية إسرائيل المفرطة تجاه حياة الإنسان وضعف السياسيين أمام الجمهور الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه يرى الجمهور الإسرائيلي متوتراً وضعيفاً.
יחיא סנוואר ינסה לסחוט את הלימון https://t.co/cD7MNf5pEq
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) November 22, 2023
تبادل الأسرى رغبة السنوار
وقال الكاتب إن السنوار يحقق فكرته في صفقة تبادل الأسرى، التي تشمل 50 امرأة وطفلاً فقط، وفي مقابلها يحصل على فترة راحة من القتال والقدرة على الانتعاش وإعادة تعبئة التنظيم، بالإضافة إلى إطلاق سراح 150 امرأة وقاصراً فلسطينياً، وإدخال الغذاء والدواء والوقود.
3 خطوات في مناورة السنوار
وقال الكاتب إن للسنوار 3 أهداف، هي الترويج أن إسرائيل خرقت الاتفاق الهش، والقول إنها تقوم بتفعيل طائرة بدون طيار لتحديد موقعه في انتهاك للاتفاق، و التأكد من إدخال وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع أثناء الهدنة لتصدير أبشع صور للأطفال الفلسطينيين مقطوعي الرأس والأرجل إلى الولايات المتحدة وأوروبا للضغط من أجل وقف القتال.
في انتظار الهدنة.. عشرات القتلى في #غزة بعد هجمات إسرائيلية
https://t.co/IzThzMYEY0
إشغال الإسرائيليين
وتوقع الكاتب أنه خلال أيام الهدنة، سيأمر السنوار رجاله بتنفيذ هجمات مسلحة في القدس الشرقية ولبنان من أجل جعل إسرائيل تركز جهودها هناك وتتخلى عنه، وسيضغط الفلسطينيون على الإيرانيين حتى يقوم تنظيم "حزب الله" اللبناني، والحوثيون في اليمن بمضايقة إسرائيل بقوة.
وأضاف أن السنوار نفسه والفريق المقرب منه يعتقدون أن الضغوط التي سيمارسها ستنجح وأن إسرائيل لن تكمل مهمتها في القضاء على الحركة التي يترأسها.
أما عن الخطة البديلة فهي تحصينه في معقله في خان يونس مسقط رأسه وموطنه، وإذا فشلت خطته فسوف يجد موته هناك إما بقنبلة طن أو بإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي، وأكد الكاتب أن الاستسلام ليس في قاموس السنوار.
صفقة تبادل الأسرى
وأعلنت حماس في بيان اليوم الأربعاء، اتفاقاً مع إسرائيل على وقف جميع أشكال القتال في غزة لمدة 4 أيام، ضمن اتفاق ستطلق بموجبه سراح 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم لديها، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 امرأة وطفلاً فلسطينياً محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن الاتفاق الذي كان بوساطة مصرية وقطرية، سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وذكر البيان أنه خلال الهدنة ستتوقف حركة الطيران الحربي تماماً في جنوب قطاع غزة 6 ساعات من الـ 10 صباحاً إلى الرابعة مساء بالتوقيت المحلي في شمال القطاع.
ويُعتقد أن حماس تحتجز أكثر من 200 شخص اقتادتهم إلى غزة، عندما تسلل مقاتلوها إلى إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقتلوا 1200 شخص وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.
وفي بيان أصدره مكتبه عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الآمال على إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، وأعلن البيان إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً على مدى 4 أيام سيتوقف خلالها القتال. وأضاف أنه مقابل كل 10 محتجزين إضافيين يطلق سراحهم، ستمدد الهدنة يوماً آخر، وذلك دون الإشارة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في المقابل.
وأوضح البيان الذي صدر بعد ساعات من المداولات المغلقة، أن "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم. ووافقت الليلة الماضية على الاتفاق المقترح في مرحلة أولى لتحقيق هذا الهدف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حماس امرأة وطفلا إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: إستراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي تصدم أوروبا
في تحوّل جذري غير مسبوق في السياسة الأميركية يهز أركان التحالف الأطلسي، صدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب العواصم الأوروبية بإستراتيجية أمن قومي جديدة لا تضع روسيا في صدارة التهديدات، بل تحوّل دفة الاتهام نحو ديمقراطيات أوروبا نفسها.
وبوصفٍ قاسٍ وغير مألوف، تتعامل الوثيقة مع الحلفاء التقليديين كتهديد حضاري محتمل، وتمتدح في المقابل صعود اليمين المتطرف في القارة العجوز، باعتباره الشريك الأوروبي الحقيقي للولايات المتحدة.
هذا التحول لا ينسف عقودا من التعاون العسكري والسياسي فحسب، بل يضع أسس التحالف الغربي أمام اختبار مصيري غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
موضع الخطرويرى الكاتب نيد تيمكو، في مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور، أن واشنطن تضع حلفاءها التاريخيين لأول مرة منذ 8 عقود في موضع الخطر.
ويحذر من أن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي أصدرها البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، تركّز بشكل أساسي على قضايا الهجرة، التي تنذر بتغييرات ديموغرافية، وتهدد بـ"محو الحضارة"، وتحذر من أن غير الأوروبيين قد يصبحون أغلبية في بعض الدول الأوروبية.
وتخص الوثيقة الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا بالثناء، معتبرة إياها السبب الوحيد الذي يدعو الولايات المتحدة للتفاؤل، ومعلنة نية واشنطن رعاية صعودها، في لغة تذكّر بحديث أميركا عن المنشقين السوفيات خلال الحرب الباردة، حسب المقال.
نيد تيمكولغة الوثيقة تتسق مع خطاب اليمين المتطرف ونظرية "الاستبدال العظيم"، التي يصفها المقال بأنها "مؤامرة نخبوية لإحلال وافدين غير مسيحيين وغير بيض محل السكان الأصليين". مخاوف عميقة
وتثير الإستراتيجية مخاوف أوروبية عميقة من أن إدارة ترامب قد تدفع إلى اتفاق سلام مع روسيا على حساب أوكرانيا، كما تتهم أوروبا بأنها تضمر "توقعات غير واقعية" بشأن الصراع.
وقد دفع ذلك كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تكثيف جهودها للتنسيق مع كييف، وتشير الوثيقة أيضا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لدفع أوروبا إلى تحمّل المسؤولية الأساسية عن أمنها، مع تقارير تفيد بأن وزارة الحرب (البنتاغون) تريد وضع حد، في غضون عامين، لاعتماد أوروبا على مظلة الحماية الأميركية.
إعلانوتهاجم الإستراتيجية الاتحاد الأوروبي باعتباره كيانا يقيّد السيادة الوطنية، ويبالغ في تنظيم الشركات، خاصة الرقمية منها، وهو أمر يزعج واشنطن، برأي الكاتب.
الاستبدال العظيمورغم أن مطالبة أوروبا بزيادة إنفاقها الدفاعي ليست جديدة، فإن الإستراتيجية الحالية تختلف جذريا عن وثيقة ترامب لعام 2017، التي أشادت بالتحالف الغربي وانتقدت موسكو.
وفي نظر الكاتب أن لغة الوثيقة تتسق مع خطاب اليمين المتطرف ونظرية "الاستبدال العظيم"، التي يصفها المقال بأنها "مؤامرة نخبوية لإحلال وافدين غير مسيحيين وغير بيض محل السكان الأصليين".
ووفق المقال، فإن إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة ترجّح أن يصبح حلف شمال الأطلسي (الناتو) تكتلا ذا أغلبية غير أوروبية.