مستشار سابق بالبرلمان الأوروبي: الاختيار العسكري في أوكرانيا يخدم أمريكا وليس أوروبا
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
قال عبدالغني العيادي، المستشار السابق في البرلمان الأوروبي، إنّ انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «ناتو» أصبح مهما وضروريا ويتم التأكيد عليه يوما بعد يوم، وهذا في حد ذاته تصعيد سياسي، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الحكيمة الرشيدة من أجل تفعيل آلية الدبلوماسية وآلية الحوار.
أخبار متعلقة
أمين «التعاون الخليجي»: التنسيق مع روسيا جلب الاستقرار لسوق النفط
مدفيديف يهدد بقصف روسيا منشآت نووية في أوكرانيا وأوروبا لهذا السبب
كينيدي: لا يوجد طريقة في العالم تُمكّن أوكرانيا من هزيمة روسيا.
وأضاف «العبادي»، في مداخلة عبر تطبيق «سكايب»، من باريس، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أوروبا غير قادرة – حاليا- على الاستمرار في الحرب الروسية الأوكرانية حيث تستنزف خيراتها وإمكانياتها، حيث أصبحت تواجه صعوبات اجتماعية واقتصادية وطنية، تُضاف إليها هذه الحرب.
وتابع، أن العمل على انضمام أوكرانيا للناتو تصعيد ومواجهة ونية للاستمرار في هذه الحرب ودفع أوروبا يوما بعد يوم نحو مزيد من التأزم والصعوبات المستقبلية، في ظل الأزمات العديدة التي تواجهها مثل الاحتباس الحراري والإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية وتستمر في خط الحرب، وهو خط لم يعد يُحتمل اليوم.
وأكد أنّ الخط الدبلوماسي تم تجاهله منذ البداية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني في موقع المقاومة والتواصل مع الدول الداعمة، ولا بد أن يقدم معطيات، ولكن النتيجة هي المزيد من تعزيز روسيا لمواقعها ثم تبني ما تبنيه من جدار عازل.
وأوضح، أن الاختيار العسكري يخدم الولايات المتحدة الأمريكية ولا يخدم الاتحاد الأوروبي وأوروبا، ومن ثم، فقد أصبحت أوروبا مدعوة لاتخاذ خطوة التفاهم، حيث بدأت بعض القيادات الأوروبية تتحدث عن الحوار.
عبدالغني العيادي المستشار السابق في البرلمان الأوروبي روسيا روسيا وأوكرانياالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين روسيا روسيا وأوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أوربان: قناعة راسخة لدى الأوروبيين بكارثية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
أكد رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن الرأي العام في أوروبا بدأ يقتنع بأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيخلق تحديات جسيمة يصعب التعامل معها.
وأوضح أوربان أن الأوروبيين يعتقدون بشكل متزايد أن قبول أوكرانيا في الاتحاد سيشكل عبئا كبيرا على المجتمع الأوروبي، قائلا: "السؤال المهم هو إلى أي مدى سيؤثر هذا الرأي على سياسات القادة الأوروبيين".
وتحدث أوربان خلال بث إذاعي محلي قائلا: "عقدت في هنغاريا مؤتمرا على مدى اليومين الماضيين، وتحدثت مع العديد من المشاركين القادمين من دول مثل فرنسا وإيطاليا وبولندا. لاحظت أن هناك قناعة راسخة بين المواطنين الأوروبيين بأن انضمام أوكرانيا سيكون تحديا مستعصيا على الحل بالنسبة لأوروبا بأكملها".
وأضاف أن القضية الأكبر تتعلق "بوضع الديمقراطية الأوروبية، ومدى تأثير آراء الشعوب على مواقف القادة السياسيين".
كما حذر أوربان من العواقب الاقتصادية الخطيرة لانضمام أوكرانيا، قائلا: "سيكون هذا القرار بمثابة كارثة مالية وانتحار اقتصادي. صحيح أن هناك بعض الجوانب التي قد تفيد الشركات الأوروبية مؤقتا، لكن على المدى الطويل، فإن العواقب ستكون مدمرة للاقتصاد الأوروبي، بدءا من هنغاريا ومرورا بالدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا".
وأشار إلى أن حكومته أجرت استطلاعا للرأي حول انضمام أوكرانيا، وقد شارك فيه حتى الآن 1.6 مليون مواطن هنغاري.
يذكر أن أوربان قد صرح سابقا بأن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى ضم أوكرانيا قبل عام 2030، لكن القرار النهائي سيكون لهنغاريا كلمة فيه. وحذر من أن هذا الانضمام سيدمر الاقتصاد الهنغاري.
كما اتهم أوربان الاتحاد الأوروبي بأنه لا يريد مساعدة أوكرانيا، بل "استعمارها"، مشيرا إلى أن إجبار كييف على استمرار الصراع هو أحد أساليب هذا الاستعمار. وأكد أن بودابست تدعم الاتحاد الأوروبي، لكنها تعارض التكامل السريع لأوكرانيا، وأنه دون موافقة هنغاريا، لن تتمكن كييف من الانضمام إلى الاتحاد أبدا.