قال محللون إن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي، ساهم في تقليل حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالأعمال التجارية بين الدولتين، بحسب ما ذكرت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية. والتقى "بايدن"، نظيره الصيني للمرة الأولى منذ حوالي عام، في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

وقال وانج دونج، المدير التنفيذي لمعهد التعاون والتفاهم العالمي بجامعة بكين، في تصريحات للصحفيين، "أعتقد أن هذه القمة أسفرت عن الكثير من التوافق". وأضاف "ما تحصل عليه من هذه القمة هو إشارة واضحة للغاية للبلدين، إنهما ملتزمان بما يمكن أن نسميه الاصطفاف، بطريقة ما، على أساس المعاملة بالمثل والاحترام المتبادل. أعتقد أن هذا مهم للغاية لكلا البلدين وفي الواقع للاقتصاد العالمي أيضا".

وأشارت القناة إلي أنه من حيث الجوهر، تعمل الولايات المتحدة والصين على تحديد معنى التعاون حيثما أمكنهما ذلك.

وقال جيك كولفين، رئيس مجلس التجارة الخارجية الوطني ومقره بالعاصمة الأمريكية واشنطن، "أعتقد بالنسبة للأعمال التجارية الأمريكية أن الأمل هو أن هذا النوع من النغمة الجديدة يمكن أن يترجم إلى وضع طبيعي جديد للعلاقة الاقتصادية، حيث توجد علاقة مفيدة للطرفين حيث تلعب الصين وفقا للقواعد، ويمكن للولايات المتحدة والصين العودة إلى أساس اقتصادي أكثر طبيعية".

وخلال المحادثات مع الرئيس الصيني، لم يتزحزح بايدن عن ضوابط التصدير، التي تم سنها بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ولكن قال البيت الأبيض، في بيان، إن "القادة أكدوا الحاجة إلى معالجة مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة وتحسين سلامة الذكاء الاصطناعي من خلال محادثات الحكومة الأمريكية الصينية".

كما اتفق الجانبان على استعادة المحادثات العسكرية التي توقفت منذ أكثر من عام.

وقال جابرييل وايلداو، المدير الإداري لشركة "تينيو" للاستشارات الإدارية ومقرها في ولاية نيويورك الأمريكية، في مذكرة: "بالنسبة لمجتمع الأعمال التجارية، يوضح الاجتماع أن الاستثمار في الصين لا يزال مسموحا به، على الأقل في الصناعات غير الحساسة".

وتابع أن: "الاجتماع يشير إلى أن الزعيمين يريدان تجنب دوامة الهبوط (في العلاقات) والتعاون حيث تتماشى المصالح".

ونوهت القناة إلي أن إدارة بايدن سعت إلى تقييد الاستثمار الأمريكي في الشركات الصينية التي تطور تكنولوجيا متقدمة يمكن أن تدعم التنمية العسكرية. ولكن المسئولين الأمريكيين أشاروا إلى أن الغالبية العظمى من الأعمال التجارية والأعمال المتعلقة بالمستهلكين لم تتأثر.

وكما هو الحال مع الزيارات الرسمية الأمريكية إلى الصين هذا العام، حفز اجتماع بايدن ونظيره الصيني على اتخاذ إجراءات، مثل استئناف المزيد من الرحلات الجوية بين البلدين.

وقال إيان بريمر، رئيس شركة "أوراسيا جروب" للاستشارات، في مذكرة، "سمعت قصصا من العشرات من صانعي القرار يخبرونني روايتهم عن كيفية تغير تجاربهم الشخصية مع المسئولين الصينيين فجأة، بما في ذلك وعود بإصدار تراخيص سريعة، والتي كان يعتقد منذ فترة طويلة أنها ماتت، ووضوح أحكام مكافحة التجسس، والوصول إلى صانعي القرار الصينيين على مستوى أعلى، والمعاملة الإيجابية من قبل وسائل الإعلام الصينية، وما شابه ذلك".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت "أوراسيا جروب" إنه من المرجح الآن أن تشهد الولايات المتحدة والصين "تراجعا مدارا" في علاقتهما حتى نهاية عام ٢٠٢٤، واحتمالية أقل لـ"تدهور خطير".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جو بايدن شي جين بينج آسيا

إقرأ أيضاً:

واشنطن تستضيف اجتماع لجنة العمل التركية-الأمريكية حول سوريا

أنقرة (زمان التركية) – كشفت وزارة الخارجية التركية أن واشنطن تسضيف غدا الثلاثاء، اجتماع مجموعة العمل التركية الأمريكية حول سوريا.

ويترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية، نوح يلماز، بينما سيترأسه نظيره الأمريكي كريستوفر لاندو الوفد الأمريكي.

وسيشهد الاجتماع بحث الأولوليات في سياسات تركيا والولايات المتحدة بشأن سوريا وإمكانات التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا، كما سيترأس قضايا الاجتماع التصدي لتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وسيتضمن الاجتماع أيضا تقييم إمكانات التعاون في إطار المخيمات بشمال شرق سوريا.

وفي هذا الإطار، تخطط تركيا لبحث الجهود الإقليمية الريادية والدعم المقدم للإدارة السورية الانتقالية في إطار التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.

ومن المتوقع أن يقدم الجانب الأمريكي خلال الاجتماع معلومات بشأن دمج الجماعات العسكرية في سوريا بجانب تقديم معلومات بشأن العملية التباحث بين الرئيسين الأمريكي والسوري.

وتكمن أهمية هذا الاجتماع في انعقاده عقب إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وبدء التواصل المباشر بينه وبين الرئيس السوري.

وسيتضمن الاجتماع بحث الجدول الزمني والاجراءات المتبعة في إطار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

هذا ومن المتوقع أن تكشف تركيا عبر الاجتماع عن توقعاتها بشأن تطهير هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها سوريا من جميع العناصر الإرهابية والتأكيد على أهمية التنسيق المتعدد الأبعاد مع الولايات المتحدة في المحال الأمن والقضايا السياسة والاقتصادي بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال حماية تركيا وحدة الأراضي السورية وذلك في إطار اللقاء التي سيجريها يلماز.

 

Tags: التطورات في سورياالعلاقات التركية الأمريكيةدونالد ترامبرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

مقالات مشابهة

  • اقتصادية قناة السويس توقع عقد مشروع هايتكس الصينية لصناعة الأقمشة
  • المركزي الصيني يخفض الفائدة لدعم الاقتصاد بمواجهة الحرب التجارية
  • اجتماع أوروبي في بروكسل اليوم لبحث تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل
  • الكرملين: لا يمكن تحديد موعد نهائي لمذكرة بشأن أوكرانيا
  • واشنطن تستضيف اجتماع لجنة العمل التركية-الأمريكية حول سوريا
  • 6.1 % نموًا في الإنتاج الصناعي الصيني رغم الحرب التجارية
  • رفع 300 حالة إشغال وتعديات من المحال والمنشآت التجارية وعربات المأكولات بالجيزة
  • رفع ٣٠٠ حالة إشغال وتعديات من المحال والمنشآت التجارية بالجيزة
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفد مقاطعة جواندونج الصينية لبحث التعاون
  • مهنئاً بقمة بغداد.. الرئيس الصيني: القمة الصينية العربية الثانية ستكون معلماً مهماً لعلاقاتنا