أصبحنا نعيش الآن فى رعب ما وصلنا إليه من تكنولوجيا، فأصبحنا فى عالم شبكات الانترنت نشعر بعدم تصديق ما نراه وما نسمعه وما نقرأه، فأصبح التحريف عالى التقنية مما يصعب معه التفريق بين الحقيقة والكذب! فاليوم بإمكان أى شخص يُحرف ليس فقط أخبارًا منقولة ومتداولة بل من الممكن تحريف صور وفيديوهات وايضًا نبرة صوت الأشخاص ! فالدول والاشخاص تحارب بعضها البعض بسلاح التكنولوجيا وهو سلاح يفوق فى خطورته النووى أوقد يتساوى معه فى الخطورة!
فنحن نتعامل مع شبكة الانترنت المتآلف عليها ولكن لا نعلم كثيرًا عما يُسمى بالانترنت المُظلم! فهناك مواقع مخصصة للهكرز والقرصنة الاحترافية، فى هذه المواقع تجد عالمًا آخر عالم مريضًا نفسيًا، ومن يتعاملون مع تلك المواقع ايضًا مرضى نفسيين، يتم دخول تلك المواقع مقابل مبالغ مالية باهظة، تعتبر هذه المواقع من المواقع الخطرة لأن أصحابها والعاملين فيها هم من عمالقة الاختراق ولا يعتبر التعامل معهم أمرًا سهلًا إذ قد يتم اختراقك بمجرد دخولك أحد مواقعهم أو تحميل شيء من محتوى مواقعهم، فى هذا العالم تجد مواقع لتعليم صناعة السلاح والمتفجرات، ومواقع تجارة الأعضاء البشرية ويتم عرض تلك الأعضاء وتحدد لها أسعار معينة! فى هذا الموقع تتم جميع اساليب التعذيب التى لا يتخيلها العقل البشرى، فمن يدخل تلك المواقع يتلذذ بالتعذيب، والقائمون على تلك المواقع ما عليهم إلا تنفيذ ما يتطلب منهم مقابل الحصول على أموال باهظة، فمن خلال بحثى عن تلك المواقع أعرض أمثلة على ذلك يقوم مستخدموها بطلب قتل الضحايا بطريقة معينة كبتر أحد أعضاء الضحايا! ويتم ذلك لايف وليس فيديوهات مصورة!
عرضت تلك المقدمة لسبب واحد وبسيط حتى يستريح الجميع من عناء البحث عن أجوبة لما يحدث اليوم من قتل الناس بلا سبب ومن تفجير المساجد والكنائس ايضًا بلا سبب، فما شاهدناه من قتل داعش للضحايا لايف وتم بثه للجميع، وما شاهدناه أيضاً من تفجير مسجد بنيوزلندا لايف من قبل، هذا ليس المقصود به قتل مسلمين أو تفجير مسجد أو غيره، فما حدث ويحدث وسيحدث سلسلة من نتائج الإرهاب النفسى الذى انتشر وأصبح من الصعب السيطرة عليه ومن يدخل ذلك العالم الخفى صعب الخروج منه!
فنحن نعلق على ما يحدث من أعمال إرهابية بأن مفتعلها مريض نفسى وليس مجنونًا وهناك فرق! فالمجنون يفعل ذلك بدون قصد وبدون وعى وادراك، أما المريض النفسى فهو يفعل ذلك عن قصد وبكامل وعيه!، ولكن كيف أصبح كذلك هذا الأهم! فمن خلال عمل بحث واستبيان عن تلك المواقع ومن يتعاملون معها، وجدت أن من يدخل ذلك العالم اصبح مدمنًا لها، فأصبح يتلذذ بمشاهد التعذيب لايف، وحكومات كل الدول المتقدمة لن تستطيع السيطرة عليهم، فهم يصفون انفسهم بأن عالم الانترنت الذى نتعامل معه يوميًا لا يُشكل 1% من العالم الخفى من الانترنت اى هم فى العمق ونحن جميعًا على السطح، والأكثر خطورة أن من تعامل مع تلك المواقع أصبح مريضًا نفسيًا وغير طبيعى.
ليت الأمر يتوقف عند ذلك، أى مرضى نفسيين يتعاملون مع بعضهم البعض، فلو كان الأمر كذلك كان هينًا!، ولكن الأمر بات يخرج من عالم الانترنت المظلم للعالم أجمعه! وبدلًا من أن تتم تلك العمليات الارهابية عبر الموقع لايف بات ينزل على أرض الواقع ويقومون بتلك العمليات الارهابية لايف أيضًا لإرضاء نفسيتهم المريضة وايضًا ارضاءً لمن يشاهدونهم من المرضى النفسيين! كما شاهدنا من قبل فيديو قتل المصليين فى مسجد نيوزلندا لايف عبر موقع الفيسبوك! فيوجد على منصات الويب المظلم وسائل تواصل اجتماعية ناشئة مماثلة لتلك الموجودة على الشبكة العالمية، وقد بدأت شركة فيسبوك وغيرها من مواقع وسائل التواصل الاجتماعية المعروفة بجعل إصدارات الويب المظلم من مواقعها على الإنترنت لمعالجة المشاكل المرتبطة بالمنصات التقليدية، ومواصلة خدمتهم فى جميع مجالات الشبكة العالمية!
والأكثر خطورة من كل ذلك أن انتشار مثل تلك الفيديوهات ومشاهدة الجميع لها، يؤدى الى أن يصبح العالم كله ميتًا نفسيًا بحيث يعتاد مشاهدة الدماء، اى يتم تدمير الجميع نفسيًا واحتلالهم فكريًا وهذا ما يسعون اليه من خلال نشر تلك الفيديوهات لايف وهذا هو الغرض الرئيسى من العمليات الارهابية وايضًا فيديوهات التعذيب والقتل، ألا وهو قتل الملايين نفسيًا وليس العشرات الذين ماتوا جسديًا من خلال الارهاب التقليدى الذى يُستخدم فيه السلاح التقليدى ويقتل الجندى وهو فى سكناته! لذا أحذر نفسى والآخرين من عدم مشاهدة ما يتم تداوله من أخبار تعذيب كتعذيب الأم لابنها أو الابن لأمه، وايضًا الفيديوهات المتداولة من تعذيب للأطفال ولذوى القدرات الخاصة، وايضًا تعذيب الحيوانات لأنها تؤثر على نفسية المشاهد وقد يصل الأمر لدى البعض بعدم رغبته فى البقاء على قيد الحياة، أى قتله نفسيًا وفكريًا.
عضو مجلس النواب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسافة السكة الإنترنت المظلم الانترنت تلک المواقع من خلال وایض ا نفسی ا عالم ا
إقرأ أيضاً:
جوجل تدمج مساعد Gemini الذكي في متصفح كروم
صراحة نيوز ـ أعلنت جوجل خلال فعاليات مؤتمر Google I/O 2025 إدماج مساعدها الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي Gemini داخل متصفح “كروم”، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة التصفح من خلال تقديم معلومات مبسطة وتفاعلية بنحو مباشر.
وذكرت الشركة في منشور رسمي أن Gemini سيتيح في مرحلته الأولى تبسيط المعلومات المعقدة في أي صفحة ويب يزورها المستخدم، إلى جانب إمكانية تلخيص المحتوى، مع خطة لتطوير المساعد لاحقًا ليعمل عبر عدة تبويبات، بل وتمكينه من تصفح المواقع بدلًا من المستخدم.
وخلال جلسة استعراض تجريبية، أوضحت شارمين دي سيلفا، مديرة إدارة المنتجات في فريق كروم، أن Gemini سيظهر في الزاوية اليمنى العليا من المتصفح عبر أيقونة على شكل “وميض”، وعند الضغط عليها، تُفتح نافذة حوارية عائمة يمكن تحريكها وتغيير حجمها.
وفي أحد الأمثلة، استعرض Gemini مواصفات وسادة نوم من موقع تسوّق، ثم أجاب عن سؤال حول مدى ملاءمتها للتخييم في ولاية محددة، مستعينًا بالمعلومات من الصفحة نفسها، ومصادر إضافية من الويب. كما أجرى مقارنة بين وسادتي نوم من موقعين مختلفين، مستعرضًا النتيجة في جدول تفصيلي.
وسيبدأ Gemini بدعم التفاعل عبر تبويبين فقط، على أن توسع جوجل قدراته لاحقًا خلال هذا العام للعمل عبر عدة تبويبات بنحو متزامن.
وكشفت جوجل أيضًا عن ميزة مستقبلية، وهي قدرة Gemini على تصفح المواقع نيابةً عن المستخدم. وفي عرض آخر، طُلب من Gemini الانتقال مباشرةً إلى قسم المكوّنات في وصفة طعام، فاستجاب على الفور، كما قدّم تحويلات دقيقة للوحدات، مثل تحويل “أكواب السكر” إلى “جرامات”.
وستطرح جوجل Gemini في كروم بدءًا من الأسبوع الجاري بنسخة تجريبية في نظامي ويندوز وماك، وذلك للمستخدمين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عامًا، ويستخدمون اللغة الإنجليزية، من خلال القنوات التجريبية Chrome Beta و Canary و Dev، أو من خلال الاشتراك في باقتي Google AI Pro و AI Ultra.
وأما فيما يتعلق بدعم نسخة الهاتف المحمول، فقد أوضحت باريسا تبريز، نائبة الرئيس والمديرة العامة لمتصفح كروم، أن الأمر ما زال قيد الدراسة، إذ تركز الشركة حاليًا على تحسين تجربة Gemini في الحواسيب