1600 جنيه سعر استرشادي لأردب القمح.. وزير الزراعة: الدولة ملتزمة بالأعلى وقت الحصاد وتوفير التقاوي الجيدة وتوجيه المزارعين.. صيام: محصول إستراتيجي ومرونة الأسعار ترفع معدلات التوريد
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تولي وزارة الزراعة اهتمام كبير لمحصول القمح بُغية تشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة لزيادة معدلات التوريد للصوامع المصرية وقت الحصاد، حيث أعلن وزير الزراعة تحديد سعر 1600 جنيه كسعر استرشادي لأردب القمح مع التزام الدولة بأسعار تتماشي مع الأسعار العالمية وقت موسم الحصاد. ويري الخبراء أهمية الخطوات لتحفيز المزارعين مع ضرورة التزام وزارة الزراعة بتوفير البذور والتقاوي الجيدة وتوفير الأسمدة وطالبوا بتوفير الإرشاد الزراعي للمتابعة والتوجيه للمزارعين لرفع معدلات الإنتاج للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
جدير بالذكر، عقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي "السيد القصير" عبر تقنية الفيديو كونفرانس اجتماعا مع مديري مديريات الزراعة في المحافظات بحضور رؤساء القطاعات والهيئات والادارات، لمتابعة سير العمل والملفات المهمة وعلى رأسها موسم "زراعة القمح" و"توزيع التقاوي" والتوسع في مساحة زراعته حيث أكد "القصير" على ضرورة التواجد مع المزارعين في الحقول للتوعية باستخدام التقاوي الجيدة المعتمدة والتي تحقق أعلى إنتاجية يكون لها مردود إيجابي على المزراعين.
وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تحديد سعر استرشادي مسألة إيجابية مع أهمية مرونة الأسعار وقت الحصاد والتسليم في شهر ابريل ومايو من كل عام بحيث تتماشى مع الأسعار العالمية، وكان من المفترض الإعلان على أسعار تحفيزية قبل موسم الزراعة لتحفيز المزارعين زيادة المساحات المنزرعة على حساب البرسيم.
ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": علينا إعطاء محصول القمح الأولوية القصوى لأهميته كمحصول استراتيجيا ويساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي في تأمين رغيف العيش وتقليل فواتير الاستيراد حيث تعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم من روسيا وأوكرانيا التي نجد صعوبة في الاستيراد من نشوب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، علاوة عن أهمية توفير بذور وتقاوي عالية الانتاجية.
وبحسب ما ذكره وزير الزراعة، تبنت الوزارة برنامجًا طموحًا في انتاج تقاوى القمح تكفي لزراعة كل المساحة المستهدفة، وأكد أن سعر الضمان 1600 جنية للأردب هو استرشادي فقط بمعنى أن الدولة ملتزمة بالأسعار العالية وقت الحصاد وفقا لآليات السوق وبما يحقق مصلحة الفلاح تشجيعًا.
الجدير بالذكر وجه "القصير" بضرورة الوصول للناس في مواقعهم على أرض الواقع لحل مشاكلهم وكذلك التوعية باستخدام الأساليب الحديثة في الزراعة وحتى الحصاد من أجل تخفيض تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد والهدر وترشيد المياه وزيادة الإنتاجية.
وبدوره يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، هناك مجموعة من الخطوات المرتبطة ببعضها لإنجاح منظومة زراعة القمح في مصر وهي الإعلان عن أسعار عادلة بحيث تتماشى مع الأسعار العالمية بحيث تقضي على السوق السوداء وتحفز الفلاحين على رفع معدلات التوريد ما يساهم في رفع مستوى معيشة المزارعين من ناحية وتقلل من فاتورة الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي من ناحية أخري.
ويضيف رضا لـ"البوابة نيوز": ثم يأتي الإرشاد الزراعي من خلال توفير الدعم الفني للمزارعين بالطرق الحديثة ومقاومة الأمراض والأوقات المناسبة للري يساهم في رفع وعي الفلاح وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية علاوة عن توفير الأسمدة المدعمة بموجب كارات الفلاح.
كما وجه "القصير" بمتابعة تطهير الترع والمساقى الخاصة ومكافحة الحشائش وذلك للحفاظ على المياه وعدم إهدارها وضمان وصولها لكافة المزارعين في نهاية الترع وتوفير المياه لتلبية احتياجات الدولة في جهودها لاستصلاح الأراضي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وناقش الاجتماع أيضًا جهود منع التعديات على الأراضي الزراعية وإزالة اي تعديات في المهد واعادة الأرض لطبيعتها الزراعية مشيرا إلى ان هذه قضية آمن قومي خاصة في ظل أزمة الغذاء العالمي حيث تعتبر الأرض الزراعية هى المصدر الرئيسي للغذاء وثروة تتوارثها الأجيال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير سعر استرشادي 1600 جنيه لأردب القمح وزارة الزراعة معدلات التوريد وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يُسلّم شهادات التخرج لمتدربين من 10 دول أفريقية
سلم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شهادات التخرج لعدد من المتدربين من 10 دول افريقية، أتموا فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص حول "إنتاج تقاوي الأرز"، والذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
واستمرت فعاليات البرنامج لمدة شهر كامل، بالمركز الدولي المصري للزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية، حيث شارك فيه متدربون من دول: الجابون، الصومال، بوركينا فاسو، زيمبابوي، سيراليون، غانا، كوت ديفوار، كينيا، ملاوي، وموزمبيق.
واشتمل البرنامج على شقين رئيسيين لضمان تزويد المبعوثين بالمعرفة والمهارات اللازمة، حيث شملت الجانب النظري، والذي تضمن محاضرات متخصصة حول طرق تربية الأرز، إدارة حقول إنتاج التقاوي، وأصناف بذور الأرز المعتمدة فضلا عن الجانب العملي والميداني، والذي شمل زيارات ميدانية مكثفة لمحافظات: كفر الشيخ، الإسكندرية، الغربية، حيث تم خلالها: زيارة مركز تدريب وبحوث الأرز بسخا، للتدريب على اختبارات جودة وتحليل حبوب الأرز كيميائياً، بالإضافة الى دراسة التحكم في الأمراض والآفات التي الحشرية والمرضية التي تصيب تقاوي الأرز، كما تضمن البرنامج زيارات ميدانية لشركات متخصصة في إنتاج تقاوي الأرز.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذا البرنامج التدريبي يمثل خطوة أساسية وملموسة نحو تحقيق استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي لتلك الدول، مشيراً إلى أن محصول الأرز هو أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تعتمد عليه عددا كبيرا من الدول الافريقية لتعزيز امنها الغذائي، وأن بناء كوادر فنية مدربة على تكنولوجيات زراعة وإنتاج تقاوي الأرز عالية الجودة، سيضمن استدامة الإنتاجية، وهو الهدف الأسمى للتعاون جنوب-جنوب، مؤكداً على التزام مصر بمشاركة خبراتها العميقة في هذا المجال الحيوي.
وأشار فاروق إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر كمركز إقليمي لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، خاصة فيما يتعلق بالبحوث والتطوير لأصناف الأرز المتحملة للظروف المناخية المتغيرة، بما يتماشى مع التحديات التي تواجه القارة، لافتا الى أن استضافة مثل هذه البرامج تأتي تأكيداً على التزام مصر بمد جسور التعاون الفني مع دول القارة الأفريقية، والاستمرار في دورها القيادي كمركز لنقل المعرفة والتنمية المستدامة، كما أعرب عن تطلعه لأن يطبق المتدربون ما اكتسبوه من مهارات لتعزيز إنتاج الأرز في بلادهم.
وقدم وزير الزراعة الشكر للمركز المصري الدولي المصري للزراعة، وهيئة التعاون الدولي اليابانية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، على المساهمة في رفع كفاءة الكوادر الافريقية العاملة فى قطاع الزراعة تحت تعاون الجنوب الجنوب.
ومن جانبهم أشاد المبعوثون الأفارقة بالخبرة المصرية المتميزة ومستوى التغطية التدريبية الذي لامس احتياجاتهم الفعلية في تطوير قطاع الأرز ببلادهم.