كشفت دراسة جديدة، نشرت في مجلة لانسيت الطبية، أن المواد الأفيونية لا تخفف آلام أسفل الظهر أو الرقبة "الحادة" (التي تستمر لمدة تصل إلى 12 أسبوعا)، ويمكن أن تؤدي إلى آلام أسوأ.

كما أن وصف المواد الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر والرقبة يمكن أن يسبب أضرارا تتراوح بين الآثار الجانبية الشائعة، مثل الغثيان والإمساك والدوار، وسوء الاستخدام والتسمم والوفاة.

وتظهر نتائج فريق البحث الذي يضم كريستين لين، الأستاذة بجامعة سيدني، وأندرو ماكلاتشلان، مدير الكلية وعميد الصيدلة، وكايتلين جونز، الباحثة المشاركة ما بعد الدكتوراه في الصحة العضلية الهيكلية، وكريستوفر ماهر، الأستاذ في كلية سيدني للصحة العامة، أنه لا ينبغي التوصية بتناول المواد الأفيونية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة أو آلام الرقبة.

مقارنة المواد الأفيونية مع الدواء الوهمي

و قام الباحثون بتخصيص 347 شخصا بشكل عشوائي يعانون من آلام حادة في أسفل الظهر وآلام الرقبة، لتناول إما مادة أفيونية (أوكسيكودون بالإضافة إلى نالوكسون) أو دواء وهمي (قرص يبدو متشابها ولكن لا يحتوي على مكونات نشطة).

وتناول المشاركون المواد الأفيونية أو الدواء الوهمي لمدة أقصاها ستة أسابيع.

وبعد ستة أسابيع من العلاج، لم يؤد تناول المواد الأفيونية إلى تخفيف الألم بشكل أفضل مقارنة بالعلاج الوهمي.

ولم تكن هناك فوائد للنتائج الأخرى، مثل الوظيفة البدنية أو نوعية الحياة أو وقت التعافي أو التغيب عن العمل.

وعانى عدد أكبر من الأشخاص في المجموعة التي تمت معالجتها بالمواد الأفيونية من الغثيان والإمساك والدوار مقارنة بالمجموعة الثانية.

وبعد عام واحد، تسلط النتائج الضوء على الضرر المحتمل طويل المدى للمواد الأفيونية حتى مع الاستخدام قصير المدى. وبالمقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي، عانى الأشخاص في مجموعة المواد الأفيونية من ألم أسوأ قليلا، وأفادوا عن ارتفاع خطر إساءة استخدام المواد الأفيونية (مشاكل في تفكيرهم أو مزاجهم أو سلوكهم).

وأبلغ عدد أكبر من الأشخاص في مجموعة المواد الأفيونية عن الألم بعد عام واحد: 66 شخصا مقارنة بـ 50 شخصا في مجموعة الدواء الوهمي.

وبالنسبة لآلام أسفل الظهر الحادة، توصي الإرشادات بتثقيف المريض ونصحه، وإذا لزم الأمر، إعطائه الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين. ويوصى باستخدام المواد الأفيونية فقط عندما لا تنجح العلاجات الأخرى أو عندما لا تكون مناسبة.

وإذا كان الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر أو آلام الرقبة يستخدمون المواد الأفيونية، خاصة بجرعات أعلى على مدى فترة طويلة من الزمن، فمن المهم أن يطلبوا المشورة من الطبيب أو الصيدلي قبل إيقاف هذه الأدوية لتجنب الآثار غير المرغوب فيها عند توقف الأدوية فجأة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألام أسفل الظهر الظهر الرقبة علاج آلام أسفل الظهر المواد الأفيونية المواد الأفیونیة آلام أسفل الظهر الدواء الوهمی

إقرأ أيضاً:

نظام غذائي شائع لوقف شيخوخة العقل

أظهرت نتائج دراسة جديدة، من خلال الجمع بين فحوصات الدماغ وبيانات ما نتناوله من غذاء، أن ملفًا غذائيًا يتم اتباعه في إطار نظام شائع لإنقاص الوزن يكبح شيخوخة الدماغ، بالإضافة إلى فوائد أخرى متعددة.

وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Aging، أجرى باحثون من جامعة نبراسكا وجامعة إلينوي تجربة بمشاركة 100 شخص يتمتعون بصحة معرفية وتتراوح أعمارهم بين 65 إلى 75 عامًا.

وقام الباحثون بجمع الدم من المشاركين لقياس المؤشرات الحيوية للمغذيات، كما أجروا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وتم تصنيف المشاركين المتطوعين في مجموعات حسب التقييمات المعرفية. وطلب العلماء من المشاركين إكمال استبيانات جمعت بيانات ديموغرافية ومعلومات حول مستويات النشاط وقياسات الجسم.

حمية البحر المتوسط

وعند فحص البيانات المعرفية، اكتشف فريق الباحثين نوعين من شيخوخة الدماغ، هما أبطأ من المقبول ومتسارع، وعندما قاموا بدمج البيانات المعرفية مع القياسات الغذائية، تبين أن هناك ملفًا غذائيًا معينًا مرتبطًا بشكل واضح بالأشخاص الذين يعانون من تباطؤ شيخوخة الدماغ.

وعلى وجه التحديد، كان لدى أولئك الذين لديهم أدمغة أصغر سنًا مستويات جيدة من الأحماض الدهنية والكاروتينات والكولين ونوعين من فيتامين E ومضادات الأكسدة في دمائهم، فيما يعد ملفًا غذائيًا متطابق بشكل وثيق مع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط.

 

وقال آرون باربي، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة نبراسكا، إن "الجانب الفريد من الدراسة يكمن في نهجها الشامل، الذي يدمج البيانات المتعلقة بالتغذية والوظيفة الإدراكية وتصوير الدماغ"، موضحًا أن التجربة العلمية “تنتقل إلى ما هو أبعد من مجرد قياس الأداء المعرفي باستخدام الاختبارات النفسية العصبية التقليدية. ولكن يتم في نفس الوقت فحص بنية الدماغ ووظيفته وعملية التمثيل الغذائي، مما يدل على وجود صلة مباشرة بين خصائص الدماغ هذه والقدرات المعرفية. وتظهر النتائج أن خصائص الدماغ هذه ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالنظام الغذائي، كما يتضح من الأنماط التي لوحظت في المؤشرات الحيوية للمغذيات”.

مزايا معلومة سلفًا

وبينما يقول الباحثون إن دراستهم كانت فريدة من نوعها في هذا النوع من الصرامة، فإن النتائج ربما لا تكون مفاجئة للغاية، حيث إن النظام الغذائي للبحر المتوسط، الذي يركز بشكل كبير على الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والأسماك والدهون الصحية، ظهر باستمرار كخطة غذائية مفيدة صحيًا. سبق أن تم إثبات أن حمية البحر المتوسط تساعد على مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وسرطان الثدي وتقلل من أعراض الاكتئاب لدى الشباب.

تباطؤ شيخوخة الدماغ

ويقول الباحثون إنهم يخططون لمواصلة التحقيق في العناصر الغذائية المرتبطة بتباطؤ شيخوخة الدماغ، ومواصلة دراسة تأثيرات عناصر غذائية معينة على صحة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • برلماني يثمن جهود الدولة لتوفير الأدوية ويطالب بتصنيع المواد الخام
  • هل أثرت أزمة البحر الأحمر على مستوردات الأردن القادمة من الصين؟
  • المجاعة تعود إلى غزة والشمال.. آلام متجددة وتحذيرات دون صدى
  • تشخيص وعلاج سرطان الرأس والرقبة
  • تحذير من تصرف شائع يسبب انتشار البكتيريا على فرشاة الأسنان
  • خبراء يحذرون من مخاطر مشاهير التواصل الاجتماعي على الشباب والمراهقين
  • نظام غذائي شائع لوقف شيخوخة العقل
  • رئيس الوزراء: الدولة تعمل على توفير الأدوية بعد إتاحة المكون الأجنبي
  • تأكيدا لانفراد «البوابة نيوز».. «الدواء»: التسعير يخضع لآليات وضوابط محددة
  • طرق “مدعمة علميا” للبقاء بصحة جيدة وتخفيف آلام الظهر