الرئيس يطلق أكبر قافلة مساعدات للأشقاء.. والهدنة فى القطاع برعاية مصرية تدخل حيز التنفيذ
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، قافلة جديدة من المساعدات التى يقدمها الشعب المصرى لأهله فى غزة، خلال احتفالية «تحيا مصر - تضامناً مع فلسطين» باستاد القاهرة الدولى، قائلاً «على بركة الله، قافلة مصر، إن شاء الله تصل إلى أشقائنا فى فلسطين، فى قطاع غزة، القوافل تخفف ما أمكن.
وأضاف الرئيس: «من دواعى السرور والفخر، أن أتواجد فى هذا الجمع الكريم من أبناء مصر، الذين اجتمعوا من أجل الوطن والقضية.. جمعتهم مصر والعروبة.. ومن يتمسك بهما، فلن يضل ولن يتفرق أبداً، وإن سعادتى تبلغ مداها، وأنا أرى الأمل فى جمعنا هذا، ونحن نصوغ للمستقبل عنواناً ونمهد له طريقاً، وكما تعاهدنا معاً بأن تظل وحدة المصريين واصطفافهم، هى الضامن لبقاء مصر، والثابت الذى لا يقبل التغيير».
وأشار «السيسى» إلى أن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التى تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية منحنى شديد الخطورة والحساسية، فى ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنسانى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر، وسيلةً لفرض واقع على الأرض، يؤدى إلى تصفية القضية، وتهجير الشعب، والاستيلاء على الأرض، ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ، بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها، ولا ضمير يؤنبها، فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.
الرئيس فى احتفالية «تحيا مصر.. تضامناً مع فلسطين»: الدولة المصرية واجهت الموقف بمزيج من الحسم والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة للأموروتابع: «منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل موقوت، والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة.. وقد تشكلت خلية إدارة أزمة، من كافة مؤسسات الدولة المعنية، تابعتُ عملها بنفسى وعلى مدار الساعة». وقال: «كان قرارى حاسماً، وهو ذاته قرار مصر - دولة وشعباً - بأن نكون فى طليعة المساندين للأشقاء فى فلسطين، وفى ريادة العمل من أجلهم؛ ذلك القرار الراسخ فى وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كُتب تاريخ كفاحها، مقروناً بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصرى بالدم الفلسطينى على مدار سبعة عقود وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا أن تظل مصر هى الأساس، فى دعم نضال الشعب الفلسطينى الشقيق».
وأوضح الرئيس أن مصر بذلت جهوداً صادقة ومكثفة، للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب، وذلك على كافة المستويات، فعلى المستوى السياسى، قمنا بعقد أول قمة دولية بالقاهرة، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، من أجل الحصول على إقرار دولى بضرورة وقف هذا الصراع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما كانت مشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية فاعلة وحيوية، حيث اتسقت مخرجاتها مع الموقف المصرى بصفة عامة، كما كثفت الدولة اتصالاتها الدولية مع القادة والمسئولين الإقليميين والدوليين، حيث أكدنا للجميع الموقف المصرى الرافض والحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرياً، سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظاً على عدم تصفية القضية، والإضرار بالأمن القومى لدولنا.
وقال الرئيس: «التهجير خط أحمر ومحدش يقدر يزايد علينا، وأود أن أشكر دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التى أكدت دعمها للموقف المصرى فى هذا الشأن، ورفضها للتهجير».
وتابع «السيسى»: «أكدنا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وقائم على إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وفى مقدمتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية».
«12» ألف طن نقلتها «1300» شاحنة منها «8400» طن قدمتها مصر من خلال «الهلال الأحمر»ونوه الرئيس بأن الجانب الإنسانى كان محل اعتبار فى محددات القرار المصرى، لذا كان استمرار فتح معبر رفح البرى، لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، وعلى الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر .
«التحالف الوطنى» وصندوق تحيا مصر و«حياة كريمة» بما يعادل 70% من إجمالى المساعداتوقد بلغت المساعدات التى قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة، حوالى «12» ألف طن، نقلتها «1300» شاحنة، منها «8400» طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصرى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر وحياة كريمة، بما يبلغ 70% من إجمالى المساعدات.
وأضاف: «كما خصصنا مطار العريش الدولى لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى 158 رحلة جوية وقد تكللت الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين، فى الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة 4 أيام.. قابلة للتمديد وآمل أن يبدأ تنفيذها فى الأيام القادمة».
القضية الفلسطينية تواجه تصعيداً غير إنسانى لفرض سياسة الأمر الواقع.. وأمننا القومى مقدس وندافع عنه بمزيد من الجهد والدم متحلّين بقوة الحكمة وحكمة القوةواختتم الرئيس، بقوله: «أؤكد لكم بعبارات واضحة، وكلمات صادقة، بأننا عاقدون العزم على المضى قدماً، فى مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطينى التاريخية، وقابضين على أمننا القومى المقدس؛ نبذل من أجل ذلك الجهد والدم متحلّين بقوة الحكمة، وحكمة القوة، ونبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلال صراعات صفرية، تشعلها أصوات متطرفة، تناست أن اسم الله العدل، يجمع البشر من كل لون ودين وجنس، وأن السلام هو خيار الإنسانية، ولو ظن أعداؤها غير ذلك.. وندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق.. مصطفّين من أجل الوطن وأمنه، تجمعنا القضية وثوابتها.. وتحيا مصر.. تحيا فلسطين».
-----------------------------------------------------
الموقف الذى عبر عنه اليوم أخى الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأكيده رفض مصر تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم باعتباره خطاً أحمر، يجسد موقفنا المشترك وسيخلده التاريخ فى سجل مواقف مصر العروبية.
الملك عبد الله بن الحسين
العاهل الأردنى
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحيا مصر السيسي فلسطين الدولة المصریة تحیا مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
أونروا: يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى غزة
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا يفيد بأن أونروا قالت إنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى غزة، ولا يمكن للسكان أن ينتظروا أكثر من ذلك.
وزعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه لا يوجد أي شخص هزيل في قطاع غزة، ردًا على اتهام إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.
سلاح التجويع في غزة
ورفض نتنياهو، خلال خطاب ألقاه باللغة الإنجليزية في وزارة الخارجية، اتهام دولة الاحتلال باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: "لا ترى أحدا، ولا واحدا، هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم".
ووصف رئيس حكومة الاحتلال خطة توزيع المساعدات في غزة المدعومة من الولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها في وقت سابق من الثلاثاء، بـ"أداة حاسمة لإضعاف حماس".
توزيع المساعدات في غزة
واعترف نتنياهو بأنه "كان هناك فقدان مؤقت للسيطرة"، لكن "لحسن الحظ استعدنا السيطرة سنضع المزيد من هذه المواقع"، في إشارة إلى الحادث الذي اجتاح فيه آلاف الغزيين لفترة وجيزة أحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع.
وأوضح نتنياهو أن المبادرة "تهدف إلى جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال تركهم من دون أداة الحكم التي يستخدمونها، وهي في الأساس المساعدات الإنسانية التي ينهبونها"، وهي تهمة طالما نفتها الحركة.