أستاذ علوم سياسية: تكثيف مساعدات غزة وقت الهدنة دليل على حكمة مصر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قال إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن الشاحنات الإغاثية التي تدخل إلى قطاع غزة في وقت الهدنة الحالية، هي تتويج للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية منذ اندلاع عدوان جيش الاحتلال الاسرائيلي الغاشم في فلسطين، حيث إن مصر منذ اليوم الأول لم تدخل جهدا في سبيل نجدة الأشقاء في قطاع غزة، سواء على الصعيد الإنساني أو الصعيد السياسي والدبلوماسي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية لـ«الوطن»، أن مصر تستغل فترة الهدنة في قطاع غزة، من أجل دخول أكبر عدد ممكن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتي من شأنها مساعدة الأهالي في غزة من الاستمرار في الصمود، كما أن تلك الفترة هي تمثل فرص حقيقية لوصول المواد الإغاثية إلى شمال القطاع.
وأوضح بدر الدين، أن ما تقوم به مصر في الوقت الحالي من تكثيف جهود إدخال المساعدات يؤكد أن لديها رؤية دقيقة للمشهد وذكاء في استغلال المواقف والتطورات التي تحصل من حين لآخر داخل القطاع، فضلا عن أن الدولة المصرية تعمل جاهدة على الصعيد الدبلوماسي لتوصيل صوت فلسطين إلى العالم ووضع الأزمة الحالية على رأس أجندة أولويات المجتمع الدولي.
قوة السيادة المصرية في تأمين مرور المساعداتوأشار إلى أن نجاح مصر في تأمين مرور أطنان من المساعدات الإغاثية المختلفة إلى قطاع غزة - آتية من كل دول العالم - يؤكد على قوة السيادة المصرية حول العالم، فضلا عن أنه دليل واضح على الدور المحوري للدولة المصرية في القضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساعدات الإغاثية التحالف الوطني القضية الفلسطينية قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
صراحة نيوز-قالت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة إن 14 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، استشهدوا نتيجة الأمطار والبرد القارس، منذ بدء تأثير المنخفض الجوي بيرون، فيما انهار أكثر من 15 منزلاً في مناطق متفرقة من القطاع.
وأوضحت المصادر أن النازحين يواجهون أوضاعاً إنسانية قاسية داخل خيام مهترئة، في ظل إمكانيات شبه معدومة لحماية الأطفال من البرد، مؤكدة استمرار وصول حالات بسبب الانهيارات والغرق.
وأضافت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثامين 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي القطاع، فيما أشار مراسلون إلى انهيار مبنى متعدد الطوابق في مشروع بيت لاهيا دون تسجيل إصابات.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية أغرقت وجرفت واقتلعت أكثر من 27 ألف خيمة، منذ أول أمس، ما فاقم معاناة مئات آلاف النازحين في مختلف مناطق القطاع.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار التي غمرت أكثر من 200 موقع نزوح في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، ورفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في فلسطين جوناثان كريكس أن الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، موضحاً أهمية تكثيف إدخال الملابس والخيام لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما يدخل من مستلزمات الإيواء لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، ولا يقي من المطر والبرد، مشددة على أن استشهاد فلسطينيين بسبب انهيار الخيام والبرد يؤكد استمرار حرب الإبادة وإن اختلفت أدواتها.
وأوضحت مصادر محلية أن المنخفض الجوي جاء في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بسبب انعدام مقومات الحياة الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية جراء الحصار، مبينة أن نحو 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح داخل القطاع.
سياسياً، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى للسكان، واحترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأشار القرار، الذي صاغته النرويج، إلى ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية، ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين، وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
وأكدت تقارير أممية أن إسرائيل ما تزال تعرقل تدفق المساعدات إلى غزة رغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب، موضحة أن الكميات المسموح بإدخالها أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات نحو مليونين وأربعمئة ألف إنسان.
وأضاف بيان مشترك لوزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مديناً اقتحام القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومؤكداً أن دورها غير قابل للاستبدال في توزيع المساعدات.
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن قرار الجمعية العامة يعكس ما وصفته بانحياز ضد إسرائيل، فيما قالت الخارجية الأميركية إن القرار غير جاد ومثير للانقسام، مضيفة أنه يستند إلى مزاعم اعتبرتها كاذبة.
وبيّنت مصادر حقوقية أن الحرب التي بدأت في تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.