ماذا نفعل عندما ينزل علينا البلاء ؟.. 4 أمور يكشفها علي جمعة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
ماذا نفعل عندما ينزل علينا البلاء؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر من خلال قول الحق سبحانه وتعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
ماذا نفعل عندما ينزل علينا البلاء؟أولاً: الذكر: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أول تكاليف برنامج العمل « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ اللَّهِ » وها نحن كلما نقرأ القرآن يؤول أمرنا إلى الذكر ؛فعلينا أن ننخلع من النسيان والغفلة وندخل في دائرة الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يخفف الله عنا وعن الأمة البلاء .
ثانياً الشكر: (وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) تكليف آخر ألا تستعمل النِعم التي قد أنعم الله عليك بها في أن تبارزه بالمعصية وأن تواجهه بالذنوب؛ فانخلع من ذنوبك قدر المستطاع وتب إلى الله واستغفره في اليوم مرات فإن سيد الخلق ﷺ يُعلّمنا وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أنه كان يستغفر الله في اليوم مائة مرة ،ولا تكفر بربك ،واثبت على إيمانك ،وتأكد من يقينك لا تهتز ولا تيأس، واعلم أن {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} وأنه سبحانه {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} عرف ذلك من عرف وجهل ذلك من جهل.
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } نعم كانوا قرية آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فلم يشكروا، نعم قد يكون من كفر غيرنا ولسنا نحن ؛ولكنا قد قدّر الله علينا أن نبقى في هذه العصور المتأخرة إمتحانا لنا وصبراً، ويُعد الله لنا الجنات التي عرضها السماوات والأرض فهي فرصة ومنحة وخير رباني نفحات صمدانية ،إنما تحتاج إلى الرجال وإلى النفوس الكبار وإلى المسلم والمسلمة الصالحين الشاكرين الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
ثالثاً: الصلاة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وكان رسول الله ﷺ إذا حزبه أمر ضايقه أو أهمه فزع إلى الصلاة ،ويقول ﷺ : " الصلاة خير موضوع " ويقول ﷺ : " أرحنا بها يا بلال " كان يجد راحته في مناجاة ربه ، في حالة نصره وفي حالة هزيمته ، في حالة تقدم جيوشه وفي حالة إخفاقهم ، في كل حالة هو يرضى عن الله ويلجأ إلى الله ويزدادُ يقينا بالله ،ففى كل هذا البلاء الذي نراه ونحيا فيه هُب إلى ربّك إلى الصلاة وتعوّد عليها لا نقول صلاة الفرض فقط بل الصلاة النافلة لله رب العالمين ، إذا ضاق صدرك مما حولك فافزع إلى الصلاة ناجي ربّك.
رابعاً: الصبر: يقول تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} هل هناك أفضل من هذا؟ صلوات الله تنزل على القلب الصابر عندما يسلم ويرضى.
يقول الحق تبارك وتعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} فينبغي عليك أن تدرب نفسك على الصبر وقد نزل البلاء ،وأن ندعوا الله سبحانه وتعالى أن ينزل علينا الصبر حين البلاء حتى يُثبّت أفئدتنا على الحق إلى أن نلقاه .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الأزهر الذكر المعصية فی حالة
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: مقالة فيصل
قال كيف الوضع قلت ليس جيدا .ولكنها الحرب وكلفة قناعات الناس بوطنهم . لم تتبدل والعدو على حوائط القيادة العامة وبوابة المدرعات وينتشر من (حمد النيل ) إلى أحمد شرفي . هي مقابر أحيت الأمكنة وأماتت ما بينهما من تلاشى الان . لم تتبدل ونحن نخسر مدني وسنجة والدندر ونستعيدها . وهم يراهنون على الفاشر وبابنوسة والأبيض وهي الآن منارات للصمود .وأما عن عسر الحال فشخصيا عشت لقرابة العام بلا كهرباء ولا إتصالات و(نرد) الماء الذي توفره بالأمسيات بالشرب وفق خارطة زمنية لنبلغ الصباح او العصر .
مات منا كمدنيين الجار والصاحب والطفل والمسن . علة ومرض . قنص وشظية .سحل وقهر وإذلال بالشوارع .حدث هذا في كل المدن . وكان الجميع على ثقة بأن من كل ضيق مخرجا وقد كان ونأمل بذات الإيمان في أفق واسع .وتدابير الله أقوى وعزم الرجال أشد . وقد تبدل الحال والشواهد عديدة
قد ترى حديثي هذا محض رفع معنويات . أنت وذاك ولك خيارك فنور القناعات لا يطال كل الدواخل لكن ثق فطالما أننا في المكان الصحيح من وطننا و(حقنا) فشرفى يا منايا . لقد إختبرنا أشد من هذا وأفدح . مسيراتهم فوقنا وجندهم حولنا وبيوتنا مستباحة فكسرهم الله ورد كيدهم ما تحقق لهم نصر وهم في قوة شوكتهم .
الان ينهض السيد المشغل .يحارب بالتراسل ! ليعيدنا بظنه الى الخيام والقطاطي والبدوية وعهد الجالوص .وماذا في هذا . سنتمثل قول الملك فيصل رحمه الله: (لقد كنا نعيش تحت الخيام ونستطيع أن نعود إليها، فلئن نخسر المال خير من أن نخسر الشرف) .
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب