أوكرانيا: تخريب جسر القرم دمّر "أسطورة روسيا"
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، في مقطع مصور بُث أمس الجمعة، إن هجوماً بحرياً بطائرات مسيرة أوكرانية على جسر القرم الروسي في يوليو (تموز) "عرقل" العمليات البحرية، وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبارات لنقل الأسلحة.
وقال ماليوك، إن الهجوم الثاني ضمن هجومين كبيرين وقع في أغسطس (آب)، وعطل بشكل خطير العمليات على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً، وهو الأطول في أوروبا، وأضعف فكرة أن روسيا لا تقهر.وأضاف في الجزء الأول من سلسلة أفلام وثائقية يبثها التلفزيون تحت عنوان "إس.بي.يو العمليات الخاصة للنصر": "لقد قلبنا بشكل عملي مبدأ العمليات البحرية رأسا على عقب".وتابع، "دمرنا أسطورة روسيا التي لا تقهر.. هناك الكثير من المفاجآت القادمة، وليس فقط جسر القرم".
وأوضح ماليوك كيف، أن الهجوم، الذي أيده الرئيس فولوديمير زيلينسكي، شارك فيه 5 طائرات مسيرة من طراز "سي بيبي" محمولة بحراً، تم التحكم فيها عن بعد من كييف، على بعد ألف كيلومتر إلى الشمال.
وقال الفيلم الوثائقي، إن التقارير التي قدمها العملاء أظهرت أن 6 من 8 هياكل داعمة دمرت وتضرر اثنان، وتحولت القوات الروسية إلى العبارات لتزويد قواتها بالأسلحة.وقالت روسيا، إن هجوم يوليو (تموز) أدى إلى مقتل شخصين على الجسر، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي، عن طريق البر والسكك الحديدية. ومنذ ذلك الحين، ظلت حركة المرور تعمل على الجسر، رغم أن المسؤولين الروس يقولون إن أعمال الإصلاح لا تزال مستمرة.
وتم الانتهاء من الجسر وسط ضجة كبيرة في عام 2018، بعد 4 سنوات من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وإعلانها أرض روسية إلى الأبد.
والهجوم على الجسر هو أحد العمليات الهجومية الأوكرانية في البحر الأسود، بما في ذلك هجوم صاروخي على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول في سبتمبر (أيلول).
وقال زيلينسكي هذا الشهر، إن أوكرانيا انتزعت زمام المبادرة من روسيا في البحر الأسود، وبفضل استخدام الطائرات البحرية المسيرة، أجبرت الأسطول البحري الروسي والسفن الحربية على الانسحاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية القرم على الجسر
إقرأ أيضاً:
دمشق توضح طبيعة اللقاء الذي تم في إدلب بين الشرع والسفير السابق روبرت فورد عام 2023
نفت الرئاسة السورية لقاءات خاصة بين أحمد الشرع وروبرت فورد في إدلب، مشددةً على أن مشاركته كانت في إطار اجتماعات عامة. وكشف فورد بدوره عن تحول لافت في خطاب الشرع السياسي، يُخالف نهجه الجهادي السابق. اعلان
نفت الرئاسة السورية بشكل قاطع صحة التصريحات التي أدلى بها السفير الأميركي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، حول عقد لقاءات خاصة بينه وبين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال زيارة أجراها إلى مدينة إدلب عام 2023.
وقال مصدر رسمي سوري في تصريحات إعلامية: إن الاجتماعات التي أشار إليها فورد لم تكن سوى جزء من سلسلة لقاءات عامة شاركت فيها مئات الوفود، وكان الهدف منها استعراض التجربة الإدارية والتنظيمية في إدلب، دون أن تتضمن أي حوارات ثنائية أو لقاءات خاصة.
وأوضح المصدر أن الوفد البريطاني الذي كان ينتمي إليه السفير الأمريكي ضم مجموعة من الباحثين والمحللين، وشارك ضمن إطار دراسات حول إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، مؤكداً أن مشاركة فورد كانت بصفة شخصية ومن دون أي طابع رسمي أو ترتيب خاص.
Relatedالشرع: سوريا طوت صفحة الماضي ولن تكون ساحة لتقاسم النفوذأول زيارة غربية للرئيس السوري الانتقالي.. ماكرون يستقبل الشرع في الإليزيهترامب يطلب من أحمد الشرع الانضمام لاتفاقيات أبراهام وترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين" من سوريا فورد: لقاءان خاصان مع الشرع.. وتفاصيل غير مسبوقةوكان روبرت فورد، قد كشف خلال محاضرة ألقاها في مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية بتاريخ 5 مايو الجاري، تحت عنوان: "انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟"، عن تفاصيل جديدة حول زيارته لإدلب ولقاءاته مع الشرع.
وقال فورد إنه تلقى دعوة عام 2023 من منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات، للمشاركة في جهود تحويل الشرع من زعيم جماعة متطرفة إلى فاعل سياسي شرعي.
وأشار إلى أنه تردد في البداية بسبب المخاوف الأمنية والصور المتراكمة في ذاكرته عن الصراع. وقال مازحاً: كنت متردداً في البداية، وتخيلت نفسي مرتدياً بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكنني قررت الموافقة بعد استشارة عدد من الأفراد الذين سبق لهم التعامل معه.
وأكد فورد أن اللقاء الأول تم في آذار (مارس) 2023، حيث قال إن الشرع أبدى هدوءاً واضحاً، وأشار إلى أن الزعيم السابق لجبهة النصرة لم يعتذر عن العمليات الإرهابية السابقة التي ارتكبها في العراق وسوريا. ولكنه أكد أن "التكتيكات التي كانت تصلح لحرب العصابات لا تصلح عند إدارة حياة أربعة ملايين مدني في إدلب"، على حد تعبيره.
وفي تفصيل لافت، روى فورد كيف جلس بجانب الشرع، وقال له باللغة العربية: "لم أكن لأتصور أبداً، ولا في مليون عام، أنني سأجلس بجانبك.. لحية طويلة، وزيّ عسكري".
وأضاف أن أبو محمد الجولاني نظر إليه وهو يرد بصوت خافت: "حسناً، وأنا أيضاً".
وأشار فورد إلى أن الشرع أشار إلى أنه تعلم تقديم التنازلات في سبيل إدارة المنطقة، وقال إنه أصبح أكثر انفتاحاً على الواقع السياسي والإداري الجديد. وأضاف السفير الأمريكي السابق أنه التقاه مرة أخرى في أيلول (سبتمبر) 2023، وتحدث حينها مع مسيحيين من المنطقة، بينهم أسقف حلب، الذين أكدوا تحسن الوضع الأمني وتراجع عمليات الاستيلاء على الممتلكات.
تحولات غير تقليدية في خطاب الشرعووصف فورد عدة مؤشرات على "تحول غير مألوف" في مواقف الشرع، مثل ظهوره العلني مع زوجته، وهو أمر غير معتاد في الخطاب الجهادي التقليدي، كما أشار إلى دعوة وجهها الشرع ليهود سوريين أميركيين لزيارة دمشق، وهو ما لم يحدث منذ عقود، مضيفاً أن هناك نية لإعادة ترميم كنيس يهودي في المدينة.
وأبرز الدبلوماسي الأمريكي السابق أيضاً إعلان الشرع عن نيته تنظيم انتخابات خلال ثلاث إلى أربع سنوات قادمة، وهو موقف يتناقض مع الفكر المتشدد الذي يعتبر فكرة الانتخابات "كفراً"، معتبراً أن هذه التصريحات تُظهر اختلافاً جوهرياً بين الشرع وقادة التنظيمات الجهادية السابقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة