عبد اللهيان للجزيرة: الشعب الفلسطيني ومقاومته هم من سيحددون مستقبل غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، إن مستقبل قطاع غزة يحدده الشعب الفلسطيني ومقاومته، لافتا إلى أمله بأن تتحول الهدنة المؤقتة التي بدأت أمس الجمعة إلى وقف دائم لإطلاق النار وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأبدى عبد اللهيان -في لقاء خاص مع الجزيرة- سعادته لدخول الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفذ، مضيفا أنه يأمل في استمرار الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وما يرتكبه "الكيان الصهيوني" من جرائم حرب بحق أهالي غزة.
وأشار إلى أن جهود بلاده كان لها دور في الوصول إلى هذه الهدنة من خلال ما قدمه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من مبادرة لوقف جرائم الحرب بالتنسيق مع قادة الدول الإسلامية، والتي تمخض عنها اجتماع القمة الإسلامية والعربية، وكذلك دعوته لعقد اجتماع قادة تجمع دول البريكس الاقتصادي.
جهود دبلوماسيةوثمّن وزير الخارجية الإيراني الجهود القطرية لإتمام هذه الهدنة، مشيرا إلى تواصله المستمر مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، واتصالاتهم بقادة حماس للوصول إلى مرحلة وقف "جرائم الكيان الصهيوني" واستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة التركيز لتحويل هذه الهدنة لوقف إطلاق نار دائم، لأنه في حال حصول غير ذلك، فإن المنطقة ستواجه ظروفا جديدة ومختلفة، وأنه على "الكيان الصهيوني" وأميركا تحمل عواقبها الوخيمة، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن بلاده تلقت خلال العشرة أيام الأخيرة رسائل من الجانب الأميركي عبر وسطاء، مفادها أنهم لا يتطلعون لتوسيع نطاق الحرب، بعد أن تبين لهم أن الدعم اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي لن يكون في صالح السياسيين في البيت الأبيض، وأنهم سيعملون من أجل وقف الحرب والحيلولة دون تهجير الفلسطينيين.
وأضاف أنه يأمل تكون هذه الأخبار صحيحة، وأن صدق هذه النوايا من أميركا سيظهره مدى استعدادها لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالهدنة وتحويلها لوقف إطلاق نار مستدام.
ظاهرة مشؤومةوشدد على دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية، مؤكدا مشروعية ذلك وتوافقه مع القانون الدولي الذي يعتبر الاحتلال "ظاهرة مشؤومة"، ويدعم مقاومته بشتى الطرق المتاحة.
وحول موقف بلاده من حل الدولتين، قال عبد اللهيان، إن طهران تدعم تشكيل دولة فلسطينية واحدة وموحدة في شتى أنحاء الأراضي التاريخية لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى أن رؤية إيران للحل السياسي قائمة على مقترح إجراء استفتاء تحديد المصير للسكان الأصليين لفلسطين بكل أطيافهم وأعراقهم.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حركة حماس، التي يرى أنها متجذرة ومستقرة في غزة.
وفي هذا السياق، لفت عبد اللهيان إلى أنه التقى قيادات للمقاومة أكدوا له أنه لم يتم استخدام سوى من 10 إلى 12% من إمكانياتهم وطاقاتهم في القطاع، وأن لديهم القدرة على الاستمرار في المواجهة لشهور مقبلة.
وأضاف أن بلاده ترى أن مستقبل غزة سيحدده الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنه إذا تصورت أميركا بأنها تستطيع أن تتخذ قرارا بشأن غزة ما بعد الحرب بدلا من الشعب الفلسطيني فهي تفكر بشكل خاطئ، كما تصورت عام 2006 بأنه يمكن القضاء على حزب الله اللبناني أو تجريده من سلاحه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی عبد اللهیان إلى أن
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري داعم لنضال شعبنا لمواجهة حرب الإبادة بغزة
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني بلال قاسم أن الدور المصري بالنسبة للشعب الفلسطيني، دور مقدر وداعم وساند دائما لنضال شعبنا وما يواجهه الآن من حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة.
وقال قاسم - في مداخلة هاتفية لفضائية "اكسترا نيوز" الإخبارية اليوم، الجمعة، إن «الدور المصري دور أساسي في التحرك العربي والدولي على الصعيد الرسمي»، مشيدا بدور البرلمان المصري في تحريك العديد من البرلمانات والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحافل.
وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة هو أكثر من حرب إبادة وأثر كثيرا على الشارع الدولي والشارع الأوروبي، مشيرا إلى أن البيان الصادر من برلماني أكثر من 80 دولة يؤكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو كارثة إنسانية وحرب إبادة وتطهير عرقي ويجب أن يتوقف ومعاقبة حكومة الاحتلال على ما تقوم به من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدد على أن هناك تنسيقا دائما وكاملا مع البرلمان المصري وتنسيقا كاملا على المستوى الرئاسي، منوها بأن المواقف المصرية دائما تكون إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني ومصر داعم أساسي في هذه المواجهة.
وأشار إلى أن الموقف المصري تجاه مخطط تهجير الفلسطينيين الذي بني على أساس عدم تهجير الشعب الفلسطيني، وأن غزة للفلسطينيين وليس لأحد غيرهم هو موقف أساسي وأنقذ مبدأ التطهير العرقي لشعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، مشيدا أيضا بالدور الأردني بجانب الدور المصري الذي أوقف تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، كما تريد حكومة الاحتلال وهو الموقف الذي يجمع عليه الآن المجتمع الدولي كله، حيث بدأت الحكومات والبرلمانات في العالم في اتخاذ مثل هذا الموقف وتدعم الموقف المصري من التهجير.