نقلا عن مصر 360

تستعرض الورقة علاقة الدولتين بالسودان في مراحل تاريخية ممتدة وحتى اندلاع الصراع المسلح بين قوات الدعم السريع والجيش في 15 إبريل/ نيسان الماضي

تستعرض الورقة علاقة الدولتين بالسودان في مراحل تاريخية ممتدة وحتى اندلاع الصراع المسلح بين قوات الدعم السريع والجيش في 15 إبريل/ نيسان الماضي

كشفت الأزمة الراهنة في السودان، بما فيها الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش، عن عمق التأثيرات الإقليمية والدولية في تلك الدولة التي واجهت أزمات سياسية متكررة.



يتناول الباحث محمد عبد الكريم، هذه التأثيرات عبر ورقة سياسات جديدة أصدرها مركز دام، وتركز على موقفي السعودية والإمارات من الأزمة.

كما تستعرض الورقة علاقة الدولتين بالسودان في مراحل تاريخية ممتدة، وحتى اندلاع الصراع المسلح بين قوات الدعم السريع والجيش في 15 إبريل/ نيسان الماضي.

كما يناقش عبد الكريم، علاقة الدولتين بالصراع بين قوات الدعم السريع والجيش. وتشير ورقته إلى الدور السعودي الذي تصاعد تدريجيا في السودان، مقابل تآكلًا حادًا في نظيره الإماراتي، رغم جهود تسويق هذا الدور دعائيًا عبر إشراك الإمارات -شكليًا- في وساطات السعودية والولايات المتحدة خلال الأزمة الأخيرة.

لقراءة الورقة كاملة اضغط هنا

يقول الباحث محمد عبد الكريم، إن السياسات السعودية الإماراتية استفادت من ثورة ديسمبر/ كانون الأول، وتداعياتها 2018-2019، في إخضاع السودان لنفوذهما عبر دعم قادة الجيش، والقوات شبه العسكرية بحجة “الاستقرار”. وكذلك محاولات استمالة  الدولتين إلى  عناصر الائتلاف الثوري، والدعم الإماراتي لمشروع نقل السلطة للمكون المدني.

وتعتبر السودان مجال للنفوذ وظهير استراتيجي لكل من السعودية والإمارات، كذلك مصدرا للموارد الطبيعية والجيواستراتيجية وواسطة إلى نفوذهما -بشكل متباين بطبيعة الحال- في القرن الإفريقي الكبير وإقليم الساحل.

حسب الورقة، تكشف ارتباطات الرياض وأبو ظبي بالأزمة السودانية ارتباك واضح في مجمل المشهد، سيستمر حتمًا في المرحلة المقبلة وسيعزز -خاصة في حالة أبو ظبي- مقاربة عدائية لفرض تسويات سياسية مبتسرة على الشعب السوداني.

علاقات الدولتين بالسودان

تطرح الورقة الموقف السعودي- الإماراتي، من خلال تتبع خلفيات النفوذ الإماراتي والسعودي في السودان. حيث ترى أن العلاقات كانت محدودة في أغلب فترة حكم عمر البشير؛ بسبب خلفيته الإسلامية وصلاته الوطيدة بإيران، لكن ذلك شهد عدة تغيرات.

المساعدات الاقتصادية

رفعت الرياض وأبو ظبي مساعداتهما للسودان وقدمتا 1.5 بليون دولار، و1.6 بليون دولار على الترتيب، في شكل مساعدات تنموية في الفترة 2015-سبتمبر/ أيلول 2020.

ورغم تدفق هذه المعونات الخليجية، ظل البشير شريكًا إشكاليًا للسعوديين والإماراتيين. وبدأ البشير في العام 2018، سعيًا لخفض اعتماد السودان على الدعم المالي من السعودية والإمارات، في مد صلاته مع قطر وتركيا.

وكانت مناورات البشير السياسية تلك -في ذروة الانقسام الخليجي-  قد زادت من عدم ثقة السعوديين والإماراتيين في قيادته ونواياه مما دفعهما إلى سحب الدعم المالي الذي كان يعول عليه السودان بشكل كبير.

بعد الثورة

واجه البشير انتفاضات شعبية حاشدة، انتهت بعزل الجيش له في إبريل/ نيسان 2019، وبدعم واضح من السعودية والإمارات ومصر؛ وسرعان أن أعلنت الرياض وأبو ظبي حزمة معونات عاجلة للسودان بقيمة 3 بليون دولار، مما عمق دعمهما “للنظام الجديد بقيادة عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.

ظهر عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي حينذاك، باعتباره الرجل العسكري القوي الجديد في السودان، اعتمادًا على خلفيات قيامه بتنسيق نشر القوات السودانية في اليمن، وعمله إلى جانب المسئولين الخليجيين مما عزز مكانته كشخص موثوق فيه.

كان ملفتًا، أن التنسيق السعودي الإماراتي في “إدارة” المرحلة الانتقالية في السودان قد وصل إلى نقطة فاصلة في نهاية العام 2019، مع تراجع الرياض خطوات للوراء ومنح أبو ظبي زمام المبادرة.

ورغم أن سياسة الإمارات الرسمية كانت دعم “الانتقال الديمقراطي”، فإنها ناورت لتحجيم الجناح المدني في الحكومة عبر دعم قدرات العسكريين، ورعت “عملية سلام” أتت بهم في قيادة المرحلة لا سيما أن الإعلان الدستوري لم يوضح من سيتولى قيادة المفاوضات مع المجموعات المسلحة في دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأبيض.

تقدم حميدتي وشمس الدين الكباشي الصفوف الحكومية في العملية السياسية في جوبا، التي مولتها ماليًا الإمارات، حيث استخدمت نفوذها مع الجماعات المسلحة للتوصل لاتفاق يضع هؤلاء العسكريين في مواقع صناع القرار

المواقف السعودية والإماراتية من أزمة السودان بعد 15 إبريل/ نيسان

حسب الورقة، استجابت الرياض وأبو ظبي بحذر بالغ للمواجهة بين جيش السودان وقوات الدعم السريع، وأكدتا في بيانات متعاقبة على الحاجة للحوار.

ظهر أن السعودية تخشى من تمدد الصراع، واحتمالات انهيار الدولة السودانية على نحو سوف يهدد الأمن الإقليمي، الذي تضطلع فيه الرياض بدور متنام، ويحجم من رؤيتها لتطوير سواحل البحر الأحمر (رؤية السعودية 2030).

ذلك في مقابل موقف الإمارات، والتي فضلت تحقيق حميدتي نصرًا سريعًا على البرهان (عوضًا عن تقارير دعم الإمارات استخباراتية ولوجيستيًا لحميدتي في تحركاته السابقة على 15 إبريل/ نيسان مباشرة.

ملفات التأثير السعودي والإماراتي في الأزمة.

يتجاوز الاهتمام السعودي والإماراتي بالمسألة السودانية الأوضاع في ذلك البلد، الذي يعاني مرحلة انتقالية مضطربة منذ أكثر من أربعة أعوام دون وجود أفق واضح للتسوية، أو لحلول شاملة غير إقصائية، إلى ملفات بالغة التشابك والتناقض

أمن البحر الأحمر والارتباط بالسياسات الأمريكية.

ارتبطت المقاربة السعودية بالأساس بمسألة دعم النفوذ الأمريكي في السودان ودول جواره، ضمن جهد سعودي ملموس للبروز كقوة إقليمية، ودولية هامة قادرة على موازنة ارتباطاتها الخارجية بقدر من “الاستقلالية” والحسم.

ودل على ذلك إبداء حرص الرياض على التنسيق العميق مع واشنطن في الأزمة الراهنة، وإبداء قدر أكبر من التفهم لمخاوف واشنطن العميقة إزاء “أنشطة مرتزقة مجموعة فاجنر الروسية في السودان”.

وبدت واشنطن تمامًا مثل السعودية، قلقة من الآثار طويلة الأجل للصراع في السودان على الأمن في إقليم البحر الأحمر. وقالت مديرة الاستخبارات الأمريكية، أن القتال في السودان يرجح أن يكون ممتدًا، وعبرت عن مخاوفها من انتشار العنف عبر الحدود السودانية

جهود التهدئة

وقاد ذلك السعودية والولايات المتحدة إلى اقتراح مبادرة مشتركة؛ لتهدئة الوضع وترتيب حوار بين الجانبين. ومن هنا يبدو أن السعودية ستكون الحليف السياسي الأبرز للولايات المتحدة في ملف السودان.

وهكذا، فقد أظهر الصراع على السلطة واستمرار الأزمة الإنسانية في السودان، عمق الارتباط الجغرافي بين السعودية والسودان، والإسهام المميز للأصول البحرية والعسكرية السعودية في عمليات الإجلاء.

عزز ذلك صورة السعودية كقوة إقليمية لا يمكن الاستغناء عنها في البحر الأحمر، كما بدت السعودية القوة الإقليمية الوحيدة التي تمتلك اتصالات وثيقة مع أطراف الصراع في السودان.

علاوة على ذلك، فبسبب مكانتها الفريدة كزعيمة للعالم الإسلامي أمكن النظر للسعودية من قبل أطراف الأزمة كمكان مقبول لعقد المفاوضات

توظيف مجموعة فاجنر

ارتبطت سياسات الإمارات في السودان، بتوظيف أدوار فاعلين من دون الدول، بينما تفادت الرياض أي انخراط مباشر في صلات من هذا القبيل ظاهريًا على الأقل.

وقد حضرت مجموعة فاجنر الشهيرة في السودان منذ العام 2017، ووفق اتفاق موقع بين الحكومة السودانية وشركة M Investment المملوكة ليفجيني بريجوزين مؤسسة مجموعة فاجنر، وقدر وقتها أن الأخيرة تغذي هذا الصراع “وتعمل لصالح الكرملين”.  وتشير الورقة إلى أدوار فاجنر في الصراع الحالي.

لقراءة الورقة كاملة اضغط هنا

تقييم سياسات الخليج

ثمة ملاحظة مبدئية عن تحليل سياسات الخليج في السودان، وأثرها على المصالح المصرية، وهي أن هذه السياسات قائمة بالأساس على حجم المصالح الجيواستراتيجية والاقتصادية والأمنية التي يوفرها السودان لديها.

يمثل السودان شاغلًا رئيسًا لأبي ظبي في سبيل تمتين علاقاتها مع إسرائيل (التي تطل بميناء وحيد على سواحل البحر الأحمر) وتعزيز أواصر العلاقات التي يشببها كثيرون بعلاقات إسرائيل ببريطانيا في الخمسينيات، ثم علاقاتها بألمانيا الاتحادية في الدائرة الإفريقية (التغلغل الإسرائيلي عبر رافعة قوة دولية مقبولة وقادرة على تمويل الأنشطة الإسرائيلية).

أما الرياض، فإنه تنظر حصرًا للسودان على أنه مجال نفوذ سياسي واقتصادي، وجزء لا يتجزأ من خططها الاقتصادية والسياسية من جهة توفيره مقدرات طبيعية، وزراعية هائلة يمكنها تقوية آلة الاقتصاد السعودي على المدى البعيد.

وفي مقابل هذه الارتباطات النفعية، تأتي تصورات مصر للسودان في سياق متناقض تمامًا؛ فالسودان عمق استراتيجي هام لمصر، ويأتي رسميًا في الدائرة الأولى من اهتمامات سياسات.

وتتجاوز صلات مصر بالسودان حدود المنافع (وهي قائمة بالفعل)، إلى اعتبارات التهديدات والفرص المشتركة بين البلدين في مواجهة أوضاع إقليمية ودولية معقدة.

وباتت عصية على الاستقرار، وعمق من هذه التناقضات سياسات الخليج السودانية التي بلورت بشكل أكبر حماية، وتنسيق مع مصالح أطراف دولية كبرى، وعدد من الدول الإقليمية غير العربية في مقدمتها إسرائيل.

استنتاجات

تستنتج الورقة، أن الخليج يمارس أكبر قدر ممكن من الضغط على السودان؛ لاستمرار لعبه دور المخزون الاستراتيجي لهذه الدول اقتصاديًا وأمنيًا على الأقل.

كما أنه لا يمانع في خدمة المصالح الإسرائيلية والأمريكية في السودان، ورغم تبني السعودية سياسات “تصالحية” في السودان عبر ما عرفت بمحادثات جدة، واستمرار دعم الإمارات لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، فإنه لا يمكن وضع تمييز واضح بين سياسات السعودية والإمارات في السودان، باعتبار أنهما شريكتان أصيلتان في تصاعد الأزمة الحالية.

تشير الورقة، إلى تأثيرات ذلك المواقف على المصالح المصرية، والتي تتمثل في تهميش متصاعد لدور مصر في السودان كقوة رئيسة، عوضًا عن كونها صاحبة مصلحة في استقرار السودان وتسوية مشكلاته، وتعزيز قدراته على مواجهة الأخطار الوجودية، إضافة إلى تحجيم وساطات مصر في الملف السوداني، وتعزيز مكانة الرياض كقوة رئيسة في الإقليم.

https://masr360.net/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1%d9%82/

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: السعودیة والإمارات مجموعة فاجنر البحر الأحمر فی السودان

إقرأ أيضاً:

صحيفة سعودية تهاجم الانتقالي وتتمسك بالوحدة اليمنية وتؤكد: الرياض تسعى لرؤية تعالج جذور الأزمة

قالت صحيفة الرياض السعودية إن المجلس الانتقالي سعى لفرض معادلات خارج المسار المتفق عليه في اليمن، واتهمته بارتكاب انتهاكات رافقت تحركاته في المحافظات الشرقية لليمن، بما فيها اعتقالات واختفاءات قسرية ونهْب وقيود على المدنيين، معتبرة ذلك يفاقم تعقيد المشكلة؛ وتمسّ مباشرة الأمن المجتمعي.

 

حديث الصحيفة جاء في كلمتها الافتتاحية في عددها الورقي الصادر اليوم، واعتبرت فيه التطورات في محافظة حضرموت تشكل مؤشّراً حسّاساً لطبيعة التوازنات القائمة، مردفة بالقول أن الخطوات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي هناك فتحت باباً واسعاً للنقاش حول مفهوم الشرعية وحدود الأُطر الانتقالية.

 

الصحيفة نشرت مادة موسعة ضمنتها الإنتهاكات التي ارتكبها المجلس الانتقالي عبر قواته مؤخرا في حضرموت، ووصفت إجراءات الانتقالي بالمهدد لوحدة القرار الوطني في اليمن، وقالت إن السعودية تواجه تحدياً مزدوجاً يتمثل من جهة في ضرورة منع أي طرف من استخدام السلاح لفرض رؤيته السياسية، ومن جهة أخرى في ضرورة الحفاظ على مكتسبات الحوار الوطني وفكرة الشراكة بين المكونات المختلفة داخل الإطار الشرعي.

 

وقالت إن الرياض تحرص على أن يكون الحل في حضرموت حلاً سلمياً يقوم على سحب القوات المنفلتة وعودة المؤسسات للعمل الطبيعي تحت إشراف الحكومة الشرعية وعلى تمكين قوات درع الوطن من حماية المنشآت الحيوية ومنع أي اختراقات أمنية قد يستغلها الحوثيون أو أي أطراف أخرى تسعى لخلط الأوراق.

 

وذكرت أن السعودية ترسل رسالة أوسع مفادها أن أي تهديد للاستقرار في حضرموت أو المهرة أو أي محافظة يمنية سيؤثر بشكل مباشر على جهود إعادة بناء الاقتصاد اليمني وعلى قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية للسكان وأن إعادة الثقة بين الدولة والمواطنين تتطلب بيئة مستقرة خالية من السلاح المنفلت أو السلطات الموازية أو التحركات الأحادية التي تعطل عمل المؤسسات الوطنية.

 

وقالت الصحيفة إن المملكة تدرك أن حضرموت ليست مجرد محافظة من محافظات اليمن بل هي مساحة جغرافية واسعة قادرة على التأثير في معادلات القوة داخل البلاد، وهي أيضاً مركز اقتصادي وثقافي واجتماعي مهم، ولذلك فإن السماح لأي طرف بفرض سيطرته عليها خارج إطار الشرعية سيؤدي إلى إحداث خلل كبير في التوازن الداخلي وفي مسار العملية السياسية، وسيفتح الباب أمام نزاعات جديدة بين القوى اليمنية، الأمر الذي ينعكس على الأمن الإقليمي بأكمله.

 

وأشارت إلى الممكلة تعمل على تحقيق معادلة دقيقة تجمع بين احترام تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية وبين ضمان ألا تتحول تلك التطلعات إلى أدوات صراع أو تنازع على النفوذ، وتؤكد المملكة أن حماية حقوق الجنوبيين وضمان تمثيلهم السياسي لا يتحقق عبر السيطرة بالقوة أو عبر الإجراءات الأحادية بل يتحقق عبر صياغة مشروع سياسي شامل يراعي مصالح جميع أبناء الجنوب ويضمن مشاركتهم الفاعلة في مستقبل اليمن.

 

وأكدن أن رؤية الممكلة للحل تستند إلى أن الاستقرار في اليمن لن يتحقق إلا عبر حوار جامع يشمل القوى السياسية والمجتمعية كافة، وأن هذا الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى تسوية تضع نهاية للصراع المستمر منذ سنوات طويلة، وقد أثبتت التجارب أن أي محاولة لإقصاء طرف أو فرض واقع عسكري تؤدي إلى جولة جديدة من الصراع وإلى تدهور أكبر في الوضع الإنساني والاقتصادي.

 

وذكرت الصحيفة أن جهود الرياض الدبلوماسية المكثفة تعمل من أجل تهدئة الأوضاع في حضرموت، وإعادة جميع الأطراف إلى مسار التفاوض، وتعمل على حشد الدعم الإقليمي والدولي لدعم الاستقرار ومنع أي انزلاق نحو مواجهات جديدة، وتؤكد المملكة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأن الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره هو هدف استراتيجي لا يمكن التراجع عنه.

 

وقالت عن قناعتها تؤكد أن اليمنيين وحدهم قادرون على صياغة مستقبلهم إذا توفر لهم المناخ المناسب بعيداً عن الضغوط العسكرية وعن النزاعات الداخلية، وأن المملكة ستواصل لعب دورها كداعمة للسلام وميسرة للحوار ورافعة للمسار السياسي، وستظل تعمل مع المجتمع الدولي من أجل ضمان أن تنتهي هذه الأزمة بمكاسب للأمن والاستقرار وللشعب اليمني، الذي عانى طويلاً وآن له أن يرى مستقبلاً مختلفاً يقوم على التنمية بدلاً من السلاح وعلى الشراكة بدلاً من الانقسام وعلى مؤسسات الدولة بدلاً من القوى المتصارعة.

 

وأشارت إلى أن رؤيتها الشاملة تهدف إلى إنهاء التصعيد في حضرموت، ومنع انتقاله إلى مناطق أخرى، وإلى فتح الباب أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي الذي يعالج جذور الأزمة اليمنية ويعيد للدولة سلطتها ومكانتها، ويضمن للجنوبيين حقوقهم العادلة ضمن إطار وطني جامع، ويمنع أي محاولة لفرض واقع بالقوة أو لجر اليمن إلى صراع جديد في لحظة يحتاج فيها اليمنيون أكثر من أي وقت مضى إلى الاستقرار والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.


مقالات مشابهة

  • بن حبتور: عدن يمنية الهوية وما يجري في المحافظات المحتلة مسرحية لتقاسم النفوذ السعودي الإماراتي
  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • سقوط هجليج
  • خبير روسي: حسم الصراع الأوكراني الروسي لا يزال بعيدًا
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • تتصدرها الرياض.. وزارة البيئة ترصد هطول أمطار في 5 مناطق
  • صحيفة سعودية تهاجم الانتقالي وتتمسك بالوحدة اليمنية وتؤكد: الرياض تسعى لرؤية تعالج جذور الأزمة
  • علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
  • محلل: ترامب يتبنّى الأزمة في السودان بالتنسيق مع القاهرة والرياض