رغم محاولات الإعلام الموالى والخاضع لسيطرة اللوبى الصهيونى، خرج اليوم عشرات الآلاف فى مسيرة تأييد للفلسطينيين، تدين المجازر التى يقترفها الإحتلال الصهيونى، تحت سمع وبصر العالم المتحضر الذى، ولعقود، إدعى أنه الحامى والمدافع عن قيم الإخاء، والحرية، والعدالة.

وبينما يستمر الصهاينة فى إعمال آلة التدمير والقتل التى أمده بها هذا العالم المتحضر، بل وفر له غطاء سياسى لينفذ سياسته فى القضاء على الوجود الفلسطينى فى فلسطين.

أكثر من مليون ونصف المليون من الفلسطينيين تم تهجيرهم قسرًا إلى جنوب غزة، الذى يسكنه حوالى المليون فلسطينى. معظم سكان قطاع غزة من أهل المخيمات الذين هُجِّروا قسرًا من أراضيهم بفعل العصابات الإرهابية الصهيونية وأصبحوا من اللاجئين.

قبل الهجوم الأخير، عانى الفلسطينيون فى قطاع غزة ظروفًا بالغة الصعوبة فى ظل كثافة سكانية تكاد تكون الأعلى فى العالم. أكثر من نصف السكان أطفال، نسبة بطالة 70%، وحصار خانق جعل سكان القطاع يعانون من ظروف معيشية غاية فى الصعوبة.

الخطر الآن يكمن فى تكديس حوالى مليونى فلسطينى، أطفال، نساء، كبار سن، فى حالة إعتماد شبه كامل على المعونات التى تأتى من خارج القطاع، يعانون صعوبة فى توافر مياه نظيفة وتوافر الكهرباء، فى ظل موسم شتاء وبرد قارس ومئات الآلاف بلا مأوى يحتاجون إلى ما يوفر لهم الدفء، والحماية من الجوع، المرض، والخوف.

فى قطاع غزة، المنظومة الصحية منهارة، وهناك نقص حاد فى الأدوية، حتى المضادات الحيوية الضرورية لإنقاذ المرضى غير متوفرة وهناك خطر داهم من إنتشار الأوبئة والأمراض المعدية والتى ربما تقتل من أطفال غزة أكثر من الذين أغتيلوا كنتيجة للقصف المباشر

إن لم يتم تدارك الموقف، بشكلٍ، أو بآخر.

هل ينبغى علينا أن نشعر بالحزن ونبكى على جرحاهم ونعزى فى موتاهم؟

أعتقد ينبغى، قبل الإنخراط فى البكاء، أن نشعر بالخطر، بل والخطر الشديد!. 

مصر الآن تستقبل الأطفال الجرحى، ومرافقيهم، تستقبل بعض الحالات المرضية، ومرافقيهم. 

إن زيادة التكدس فى جنوب غزة سيخلق بيئة مواتية لكارثة إنسانية محققة.

الصهاينة نصب أعينهم فرصة تاريخية، ربما لن تتكرر، لتحقيق هدف التوسع وإخلاء القطاع من سكانه وضمه بشكل نهائى.

فهل نذرف الدموع على الفلسطينيين الذين سيجبرون على الفرار من القطاع؟ أعتقد لا؛ فلنذرف الدموع فى وقت آخر، الآن وقت القلق والتفكير.

إلى أين سيذهب الفارون؟ ومن سيقف فى وجه فرارهم ونزوحهم؟ وما الثمن؟ بل ومن يدفع هذا الثمن وكيف؟

القيادة المصرية، بلا شك، لديها الوعى والفهم الكافى للواقع ومخاطره، ومع ذلك.. ما وقع مرور الأيام على الموقف، ماذا بعد؟

أربعة أو خمسة أيام من هدوء وتيرة حملات التدمير والقتل، ثم ماذا؟

هدنة أخرى، لأيام، لتبادل الأسرى والمحتجزين؟ ثم ماذا؟ أيام أُخر ومصر تواجه فترة الإنتخابات، وأحوال الفلسطينيين تسوء ربما إلى الحد الذى سيجعلهم بين نار الموت، إن لم يكن بنيران العدوان، فتحت وطأة الجوع وانتشار الأمراض؛ أين المفر؟

وكيف سيواجِه "المفَّر"  هذا الموقف؟ ومن سيدفع الثمن الأكبر؟

الذى سيخرج من القطاع، على الأغلب، لن يعود إليه وسيتم إحتلال القطاع وإستيطانه.

لاجئو نكبة 48 وما تلاها، أين هم الآن؟.. هل عادوا؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لندن سكان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض : دولة الإحتلال وافقت علي مقترح ويتكوف وحماس لم تقبله حتي الآن

وافقت دولة الإحتلال الإسرائيلي  على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بحسب ما اعلنه البيت الأبيض الأمريكي .

واشار البيت الأبيض في بيان له الي أن حركة "حماس" لم تقبل الاقتراح حتى الآن.

وذكر البيت الأبيض في بيانه : ويتكوف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدما مقترحاً بوقف إطلاق النار إلى حركة  حماس، وأن إسرائيل أيدت هذا الاقتراح، ووقعت عليه قبل إرساله إلى الحركة الفلسطينية".

وتابع البيت الأبيض بيانه بالقول  أن "المناقشات لا تزال جارية ونأمل في "التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم".

وتسلمت حركة "حماس"، الخميس، عبر الوسطاء المقترح الجديد المقدم من ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفة أنها تعكف حالياً على دراسته.

وقدّم المبعوث الأميركي مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مفاوضات بشأن هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها.

وتتضمن أحدث مقترحات المبعوث الأميركي، إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، و18 من الجثامين على مرحلتين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بهدف تسهيل المفاوضات لإنهاء الحرب.

وسيتم في اليوم الأول، إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء و9 جثامين، ثم في المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح 5 محتجزين أحياء و9 جثامين، وفق مصدر إسرائيلي نقلته القناة 12 الإسرائيلية.

أبوكرش: عرض ويتكوف سيلبي رغبة إسرائيلنتنياهو: موافقتنا على مقترح ويتكوف لا تعني قبولنا وقف الحربحماس تكشف عن موقفها من مقترح ويتكوف الجديدحماس: استلمنا من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد .. وندرسه بمسؤوليةإعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: صبر ويتكوف على إسرائيل بدأ ينفد طباعة شارك دولة الإحتلال مقترح وقف إطلاق النار ستيف ويتكوف البيت الأبيض الأمريكي حماس

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • 13 شهيدا إثر قصف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين في مواصي خان يونس
  • عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع
  • شاهد الان / صاروخ يمني يوقف مباراة النهائي في تل ابيب وهروب اللاعبين
  • البيت الأبيض : دولة الإحتلال وافقت علي مقترح ويتكوف وحماس لم تقبله حتي الآن
  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • وفد الكنيسة الأرثوذكسية يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى
  • نتنياهو ينكر التجويع في غزة.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص جنوده قرب مساعدات أمريكية!