صحيفة الاتحاد:
2025-07-06@08:55:59 GMT

أحمد العسم يكتب: البحث عن مفقود

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

الخشبات الثلاث وحارس المرمى الذي نبحث عنه سنجده.. الغياب يختلف عن العزلة، الغياب والاقتراب من تذكر شيء ما والبحث عنه مهم يستحق العناء، في مرات عديدة أبحث عن الأشياء وأنسى المكان الذي وضعتها فيه كمفتاح البيت، وحين لا أتذكر المكان، تحيلني الحيرة إلى اليأس وكأن له أسناناً حادة وقواطعه بارزة، وضعت حيرتي بين الخشب أحاصرها، أبتغي الوصول إلى ذاكرتي، فمن دونها سيأتي العتب مكتملاً داخل أكياس.

يقول أحدهم: كلما غفلت عن شيء قلت «يغيب» تاركاً اهتمامي به بعيداً، وحين أجده أراه عالقاً في مكان لم أفكر فيه.. هي زحمة في التركيز وانشغال فوضوي لا يريدني أن أستريح، وجدت قلقي صُرّة مفاتيح ليس بينها مفتاح البيت، هكذا تبقيني الحيرة أمام الباب، والقفل يصعب فتحه.
في مروري غير المستمر أرى يأسه، رجل يستنشق هواء البحر ولا يدخل في أعماقه، يجلس على سيفته محاطاً بالأمل ومن حوله ما يحفز الرمل ويسعده على انتظار مد وجزر، البحر يملأ ويفيض من القول، عرفت أنه يستدعي ما ضاع منه، وجدته يؤخر الوقت والزمن في ساعة يده كي يطول، ويكسب القليل من الوقت كي يتذكر ما فاته، حينها كأنني أترك حيرتي معه لعله ينتبه أننا نتشابه في النسيان ونحن من نفس المضمون.
الأشياء المفقودة التي نبحث عنها هي العمر، نستهلكه في الجدال والتفكير فيما لا يضيف، نحن نفقد ونصبح مفقودين في العزلة النفسية، قرأت في سيرة المكان وعرفت أن عامل البناء بعد الانتهاء يصبح منسياً، والدخول عليه ممنوع، عرفت كذلك بأن الشخص الدقيق يبحث عن فكرة جديدة ويبدأ بمساعدة خياله وهو شفاف له صوت عالٍ.. ابن خالتي راشد يشتغل في البناء، يعرض بعفوية تصوراته ويطلعنا على أدوات فكره ويبدأ برسم خريطة من آماله، أحببت خياله، منحني من دون تعب وشروط ما أبحث عنه، عند فجر كل يوم أنحاز إلى أفكاري وأقدمها لي مانحاً صوتي هدوء الساردين ونبض الشعراء الذين لا يقولون إلا ما تطيب به نفوس مستمعيهم.
من كتاب الحياة الحديثة وتقدمها قرأت كيف يأخذون ويؤخذ منهم، تساءلت كم ظل للتيه والتظليل، أعرف بأن القارئ العارف دليل فهم ودقيق، متمكن من أدوات فهمه، يملك الحق في نقد المحتوى، ولا يقف حارس الكرة بين خشبات ثلاث، بثبات تدفعه قوة التركيز واليقظة لمنع دخول الأهداف التي تجعله يحزن، كفكرة 5 مدافعين وارتكاز أفضل من 4. 
تحدّث.. أنا أسمعك.

أخبار ذات صلة أحمد العسم يكتب: القليل من ماءٍ مرفوع أحمد العسم يكتب: حَبل السفينة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أحمد العسم

إقرأ أيضاً:

72 قتيلًا و40 مفقودًا جراء فيضانات مدمرة في ولاية هيماشال براديش الهندية

أعلن رئيس وزراء ولاية “هيماشال براديش” الهندية سوخويندر سينج سوخو ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت عدة مناطق بالولاية إلى 72 قتيلا على الأقل، فيما لا يزال 40 شخصا في عداد المفقودين.

وأضاف سوخو – حسبما ذكرت قناة “إنديا تي في” الهندية في نسختها الإنجليزية اليوم السبت أن الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة تسببت في إحداث خسائر بالبنية التحتية، فيما أصيب أكثر من 100 شخص جراء حوادث مرتبطة بالأمطار في جميع أرجاء الولاية.

وأشارت القناة إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت أيضا في إغلاق أكثر من 500 طريق في جميع أرجاء الولاية، كما جرفت مياه الفيضانات 14 جسرا.

أخبار قد تهمك السفير الحصيني يلتقي السفير الهندي المعين لدى مصر 30 يونيو 2025 - 7:33 مساءً ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الموسمية في ولاية غوجارات الهندية إلى 27 شخصًا 18 يونيو 2025 - 9:30 مساءً

وتسهم الأمطار الموسمية بين شهري يونيو وسبتمبر بجنوب آسيا، في خفض درجات الحرارة، وتجديد إمدادات المياه .. إلا أنها تتسبب في المقابل بأضرار واسعة، جراء حدوث الانهيارات الأرضية والفيضانات التي ازدادت في الأعوام الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • أرنولد ناعياً جوتا: شخص يضيء المكان
  • أمريكا.. 32 قتيلاً و27 مفقودًا جراء فيضانات مفاجئة في تكساس
  • صنعاء على موعد مع حدث هام عصر يوم غد في هذا المكان
  • 72 قتيلًا و40 مفقودًا جراء فيضانات مدمرة في ولاية هيماشال براديش الهندية
  • وداعا الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سرا عن استعادة بروتين مفقود
  • د. أحمد المطارنة يكتب بحق العيسوي
  • تونسي يقتلع عيني زوجته بشوكة طعام قرباناً لـكنز مفقود
  • أحمد ياسر يكتب: غزة بين أنقاض الجوع والكرامة
  • أحمد زهران يكتب: لا تهدموا حوائط الأمل على ساكنيها
  • مروان عطية يُجري جراحة ناجحة ويبدأ برنامج التأهيل الأسبوع المقبل