«الموجز اللطيف في علاقة إندونيسيا بالأزهر الشريف».. كتاب جديد للدكتور حسام شاكر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أصدر الدكتور حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، ومدير المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، كتابا جديدا بعنوان: «الموجز اللطيف في علاقة إندونيسيا بالأزهر الشريف».
يتناول الكتاب العلاقات العلمية بين مصر وإندونيسيا وأسماء أشهر خريجي الأزهر خلال 150 عامًا، وأهم الأروقة والمضايف العلمية التي يمكن أن يستفيد منها الطالب الوافد إلى الأزهر.
كما يتضمن الكتاب ملخصًا للعلاقات المصرية الإندونيسية بالتركيز على الرحلات العلمية الأزهرية التي وثقت العلاقات بين البلدين، حيث يسرد تاريخ العلاقات بين البلدين منذ أكثر من مائة وخمسين عامًا.
ويلقي الكتاب الضوء على أشهر الخريجين في كليات البنين والبنات الذين صار لهم تأثير في إندونيسيا، كما يوضح الكتاب أهم الرسائل العلمية وأسماء الباحثين الذين حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، كما يذكر أسماء الخريجين الذين حصلوا على درجة الليسانس أو البكالوريوس.
ويستعرض الكتاب- الذي يوزع بدار الإمام الرازي - زيارات شيوخ الأزهر لإندونيسيا، وجهود مصر في دعم الاعتراف باستقلال إندونيسيا، وقصة تطور اتحاد طلاب إندونيسيا في مصر منذ نشأته حتى الآن، وأوجه التشابه بين مصر وإندونيسيا في العادات والتقاليد وأشهر قصص الزواج بين المصريين والإندونيسيين
وقال الدكتور لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة في مقدمته للكتاب: «أقدم أخلص الامتنان وأسمى التقدير إلى مؤلفه، لأن هذا العمل الوثائقي سيفيد حقًا إفادة وإسهامًا للجيل القادم من البلدين إندونيسيا ومصر، كونه يلخص مسيرة العلاقات العلمية بداية من عام 1850م إلى يومنا الحالي، كما تناول قصة النضال لطلاب إندونيسيا طوال دراستهم في مصر، ودور خريجي الأزهر في إندونيسيا، تلك القيم التي يجب على الطلاب أخذها والمحافظة عليها في المستقبل وأن هذا الكتاب يبين إسهامات أبرز خريجي الأزهر في إندونيسيا الذين يتولون العديد من المناصب العليا في مختلف المجالات: السياسية والأمنية، والاجتماعية والثقافية، والدينية، والبيروقراطية، والتعليم، والاقتصاد، والتجارة».
واستكمل السفير الإندونيسي: «بصدور هذا الكتاب إلى القراء، فإنني على يقين من أنهم سيتعرفون على أعمال علماء الأزهر الذين تميزوا بفهم صحيح الدين، وأسهموا في نهضة إندونيسيا، وتقوية العلاقات بين البلدين».
وأشار الدكتور بامبانج سوريادي المستشار التربوي والتعليمي لسفارة إندونيسيا في مقدمته للكتاب إلى أن (الموجز اللطيف) يعزز الحقائق التاريخية التي توضح العلاقات القوية بين إندونيسيا ومصر في الماضي والحاضر والمستقبل، ولا يقوم فقط بمجرد سد الفراغ للكتب السابقة ذات الصلة، لكنه يثري المعرفة العلمية والدراسات عن إندونيسيا، ويعد محاولة قيمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إندونيسيا ومصر، وينهج نهجًا علميًا في شكل بحث علمي موجز يمكن أن يرجع إليه الأكاديميون والباحثون.
يذكر أن الكتاب يحتوي على مقدماتٍ لأهم علماء الأزهر يتحدثون فيها عن ذكرياتهم وانطباعاتهم عن إندونيسيا
ومنهم: أ. د.سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أ. د.محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ. د.إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، لواء. أسامه ياسين نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ. د.عبد الدايم نصير أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ. د.محمد مهنا أستاذ القانون الدولي ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي للتصوف، أ. د.جمال فاروق عميد كلية الدعوة الأسبق، أ. د.أحمد عارف حجازي الأستاذ بكلية دار العلوم المنيا، وعضو اللجنة الدائمة للترقيات بالمجلس الأعلى للجامعات سابقًا، والشيخ عبد العزيز الشهاوي شيخ الفقه الشافعي بالجامع الأزهر، كما تضمن مقدمات لبعض الدبلوماسيين: د.لطفي رؤف سفير إندونيسيا بالقاهرة، والسفير سيد قاسم المصري سفير مصر في إندونيسيا الأسبق، ومساعد وزير الخارجية لشئون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، د.بامبادانج سوريادي المستشار التعليمي والتربوي لسفارة إندونيسيا بالقاهرة
وقام بمراجعة المعلومات من الجانب الإندونيسي فوزان مصطفى مساعد المستشار التعليمي بسفارة إندونيسيا، كما قام بالضبط اللغوي أ. علي سامي، وتصميم الغلاف أ. عبد الرحمن مصطفى، وقام بالإخراج الفني أ. سامح مهنا
ويحتوي الكتاب على 503 صفحات تشمل: إندونيسيا بلاد الأولياء، مصر موطن الأنبياء، التشابه بين مصر وإندونيسيا، الرحلة الإندونيسية للدراسة في الأروقة الأزهرية، دور الأزهرية في الاعتراف باستقلال الجمهورية الإندونيسية، الزيارات الرسمية وتوطيد العلاقات العلمية، الطيب في بلاد الطيبين، الأزهريون وذكريات الاستقلال، مواقف الأزهرية في أزمة إندونيسيا الاقتصادية، مواقف الإندونيسيين في دعم الجامعة الأزهرية، التأثر الأدبي والسياسي بين علماء مصر وإندونيسيا، كليات الأزهر وأشهر خريجي إندونيسيا، معلومات تاريخية عن أهم قطاعات الأزهر، شروط القبول للالتحاق بجامعة الأزهر، أهم الأروقة الأزهرية والمضايف العلمية التي يمكن أن يستفيد منها الطالب الوافد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر إندونيسيا إعلام الأزهر حسام شاكر مصر وإندونیسیا فی إندونیسیا جامعة الأزهر خریجی الأزهر
إقرأ أيضاً:
الثاني على الجمهورية بالأزهر: أتمنى الالتحاق بإحدى كليات العلوم الشرعية..وهذه رسالتي للإمام الأكبر
أكد الطالب معاذ أحمد رمضان حسيني مصطفى، ابن محافظة الإسماعيلية، مدينة التل الكبير، والحاصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية بمجموع 648 درجة بنسبة 99.69%، أن تفوقه كان بفضل الله وتوفيقه، موضحًا أنه لم يعتمد على عدد محدد من ساعات المذاكرة، بل كان ينظم وقته ويعتمد على التركيز والفهم، دون اللجوء إلى الدروس الخصوصية، حيث اكتفى بحضور مجموعات دراسية مع أصدقائه في أغلب المواد.
وأضاف معاذ لـ “ صدى البلد” أنه كان يتمنى الحصول على المركز الأول، وكان يشعر في أعماقه بأنه سيكون من الأوائل، خاصة بعد انتهائه من أداء الامتحانات، وقد تحقق ما توقعه بفضل الله وجهوده ودعم أسرته.
وتحدث معاذ عن دور والديه في دعمه، مؤكدًا أن والده المهندس المدني كان سندًا أساسيًا في مسيرته، ولم يبخل عليه بأي شيء من أجل التفوق، كما أثنى على والدته الحاصلة على بكالوريوس صيدلة والتي لا تعمل، حيث تفرغت لرعاية الأسرة، واصفًا إياها بأنها "عمود البيت" لما تبذله من جهد وتفانٍ في تلبية احتياجاتهم اليومية.
وفجر معاذ مفاجأة بشأن رغبته المستقبلية، إذ أكد أنه لا يطمح للالتحاق بكليتي الطب أو الصيدلة، بل يميل إلى إحدى كليات العلوم الشرعية، مؤكدًا أنه لم يحسم القرار بعد، وسيجلس مع والده بعد انتهاء احتفالات الأسرة بالتفوق لاتخاذ القرار المناسب.
وفي ختام تصريحاته، وجه معاذ رسالة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال فيها: "افتقدنا سماع صوتك هذا العام، فأنت شعاع النور وسبيل الهداية، وندرك أن غيابك كان بسبب الوضع في غزة الذي يدمي قلوبنا جميعًا، ونحن نتفهم ذلك طالما أنه في سبيل نصرة أهلنا في غزة، كلنا خلفك يا فضيلة الإمام، ودمت حصنًا حصينًا للإسلام ولأزهرنا الشريف".