تعرف على حكاية اعتقال المحررة اسراء الجعابيص
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
ابنه جبل المكبر في القدس، المحررة اسراء الجعابيص التي انتظر الفلسطينيون واحرار العالم الافراج عنها من معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما كان فجر اليوم الاحد الموافق لـ 26 نوفمبر بعد 8 سنوات من الاعتقال.
اقرأ ايضاً
في الحادي عشر من اكتوبر من العام 2015 ، كانت اسراء الجعابيص ابنه الـ 29 عاما حينها والطالبة في السنة الثانية بالكلية الأهلية في بلدة بيت حنينا شمالي القدس في تخصُّص التربية الخاصة متجه من مدينة أريحا إلى مدينة القدس؛ حيث كانت تعمل ، وفي ذلك اليوم عملت على نقل جزء من أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها.
من بين الاغراض حملت معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تِلفاز، فيما كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.
قبل نحو 1500 متر، من حاجز الزعيم وتحديدا بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، تعطلت سيارة اسراء ، وحدث تماس كهربائي على اثره انفجرت الوسادة الهوائية في السيارة الموجود بجانب المِقوَد، واشتعلت النيران فيها ، فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الامن الاسرائيليين المتواجدين في محيط المستوطنة الا انهم لم يستجيبو بل خافو على انفسهم وطلبو تعزيزات امنية وليست طبية الى المكان
بداية الامر اعتبرت قوات الاحتلال والشرطة الوضع طبيعي، الا ان الاعلام العبري بدأ بالتحريض واعتبر ان اسراء كانت تحاول تنفيذ عملية ضد الجنود والمستوطنين ، على الرغم من اقرار الشرطة ان ما انفجر في السيارة هي الوسادة الهوائية في السيارة وليس أنبوبة الغاز، واقرو ايضا ان تشغيل المكيف منعَ انفجار زجاج السيارة، الا ان الامن الاسرائيلي الصق التهمة بابنة القدس وقال انها كانت في طريقها لتنفيذ عمليةاصابة اسراء الجعابيص بحروق بليغة
في الحريق اصيبت اسرائ الجعابيص بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وبالاضافة الى ما اصابها من تشوهات في باقي انحاء الجسم
اتهمتها السُّلطات الإسرائيلية بالشروع في تنفيذ عملية تستهدف جنودها، وبعد عدة جلسات في المحكمة حكمت عليها بالسَّجن أحد عشر عامًا.
خلال الجلسات كانت اسرائيل تضطر لنقل المحكمة الى المستشفى لعدم قدرة اسراء على الوصول الى مكان المحاكمة، بسبب حالتها الصحِّية الحرجة.
تهم واهية
في لائحة الاتهام ادعت قوات الاحتلال ان اسراء كانتتحوال تفجير انبوبة الغاز بالجنود، على الرغم من اثبات ان الانبوبة فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة، لكن الشرطة رصدت منشورات على صفحتها على الفيس بوك ادعت انها دليل على نوايا اسراء بتنفيذ العملية
الى جانب الحكم عليها بـ 11 عاما تم تغريمها 50 ألف شيكل، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016. وسحب الاحتلال بطاقة التأمين الصحِّي منها، ومنع عنها زيارة ذويها حتى ابنها الوحيد عدَّة مرات
رغم المكانة الرفيعة لجميع الاسرى لدى الفلسطينيين، الا ان التعاطف كان كبيرا مع اسراء الجعابيص، التي ظهرت عدة مرات خلال فترة المحاكمة والاعتقال تشكو من اهمالها طبيا ومنع اسرائيل تقديم العلاجات اللازمة لها، وقد عمل غالبية المتابعين على مراقبة قوائم الاسرى المنوي الافراج عنهم الى ان تأكد انها من بين المحررين في ليلة السبت الاحد
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف اسراء الجعابیص الا ان
إقرأ أيضاً:
100 مليون دولار من شركة واحدة .. عجز الشرعية بملف الاتصالات يُمّول حروب الحوثي
كشفت تقارير صادرة عن إحدى شركات الهاتف النقال عن استفادة مليشيا الحوثي الإرهابية لعائدات ضخمة مع استمرار عجز الحكومة الشرعية عن تحرير ملف الاتصالات من قبضة المليشيا.
واظهر تقرير صادر عن شركة "يمن موبايل" للهاتف النقال والخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية عن تحقيقها لإيرادات العام الماضي تقارب الـ 300مليار ريال (نحو 560مليون دولار وفق سعر الصرف بمناطق المليشيا).
تقرير الشركة أوضح ان صافي الإيرادات للعام الماضي 2024م بلغ أكثر من 26 مليار ريال ( نحو 50مليون دولار) ، كما أظهر التقرير أن الشركة دفعت أيضاً ذات الرقم كضرائب وزكاة.
الشركة التي أطلقت تقريرها بفعالية في صنعاء أواخر ابريل الماضي وحضرها وزراء بحكومة المليشيا الحوثية، أعلنت عن توزيع أرباحها للعام الماضي للمساهمين بواقع 40 بالمائة من قيمة السهم.
وبالعودة الى تقرير الشركة فأن نحو 80% من الأسهم تعود لصالح جهات حكومة تُسيطر عليها المليشيا الحوثية كالمؤسسة العامة للاتصالات، ما يعني ان أرباح الشركة تصب لحساب المليشيا التي تتحصل أيضاً من الشركة رسوم الضرائب والزكاة ، ما يُشير الى ان أجمالي ما تحصلت عليه مليشيا الحوثي من الشركة تصل الى نحو 100مليون دولار.
رقم مهول لحجم استفادة مليشيا الحوثي من شركة اتصالات واحدة ، يعكس صورة عن حجم استفادتها من إيرادات قطاع الاتصالات الذي تحكم قبضتها عليه ، سواء باحتكار تزويد خدمة الانترنت عبر شركة "يمن نت" او بتحكمها بشركات الهاتف النقال العاملة باليمن.
قبضة حوثية لا تقتصر على مناطق سيطرة المليشيا ، بل تمتد الى المناطق المحررة التي تعتمد بشكل شبة كلي على خدمات الاتصالات والانترنت من الشركات الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.
واقع خلقه استمرار عجز الحكومة الشرعية منذ نحو 10 سنوات عن انشاء شركات اتصالات بالمناطق المحررة بعيدة عن سيطرة المليشيا الحوثية ، وفشل مشروع "عدن نت" منذ تدشينه منتصف عام 2018م في تغطية كامل جغرافيا المناطق المحررة.
اللافت في هذا السياق، هو الجمود الذي تبديه الشرعية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي تجاه ملف الاتصالات ، ويتجلى ذلك في عدم تعيين المجلس لوزير اتصالات خلفاً للوزير الراحل/ نجيب العوج الذي توفي أواخر عام 2023م ، ومنذ ذلك الوقت جرى تكليف وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب بالقيام بمهام وزير الاتصالات.
هذا الجمود والتجاهل الذي يبديه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية ، يأتي على الرغم من المخاطر الجديدة التي أضيفت على بقاء تحكم مليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات بالمناطق المحررة وفي اليمن بشكل عام.
مخاطر أولها تبدأ من تداعيات التصنيف الأمريكي لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية ، وتنتهي من التهديدات الأخيرة التي صدرت من داخل إسرائيل باستهداف القطاعات الحيوية في اليمن وعلى رأسها الاتصالات كرد على الهجمات الصاروخية الحوثية.
تهديدات ومخاطر باتت تُحيق بقطاع الاتصالات في اليمن ولن تقتصر تداعياتها على مناطق سيطرة المليشيا الحوثية ، بل انها ستطال المناطق المحررة في ظل استمرار العجز لدى الحكومة الشرعية بملف الاتصالات.