تكبير الشفاه لم يعد حكرًا على النساء.. موضة رجالية في هذه الدولة
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في تحوّل غير متوقّع يثير الكثير من الجدل، بدأت ظاهرة تكبير الشفاه باستخدام الفيلر تكتسب شعبية متزايدة بين الرجال في مناطق شمال القوقاز الفيدرالية الروسية، وذلك حسب ما أفاد به موقع Oddity Central، والذي أشار إلى أن الإقبال على عمليات تكبير الشفاه بين الرجال في بعض جمهوريات شمال القوقاز يشهد تزايدًا ملحوظًا.
أشار الموقع إلى أن أخصائي التجميل يتعرضون لضغوط متزايدة، تشمل مضايقات وتهديدات، في محاولة لإجبارهم على الكشف عن هويات عملائهم من الرجال، في ظل حساسية المجتمع تجاه هذه الإجراءات، وهي مناطق عُرفت تاريخياً بثقافتها الذكورية المحافظة، ورجالها ذوي اللحى والملامح القتالية الحادة.
تُعدّ هذه الخطوة مفاجئة ومثيرة للانقسام في مجتمع يُعرف بالتقاليد الصارمة والصورة النمطية للرجل القوقازي "الصلب"، ففي جمهوريات الشيشان وداغستان وغيرها من جمهوريات المنطقة، لا تزال المظاهر المرتبطة بالتجميل تُعد من المحظورات الاجتماعية، خاصة لدى الرجال، ومع ذلك يبدو أن الموجة الجديدة من "تجميل الرجال" بدأت تفرض وجودها رغم المقاومة المجتمعية.
العمليات تُجرى في السر.. ليلاًبسبب الرفض المجتمعي الشديد، يلجأ العديد من أخصائي التجميل إلى إجراء هذه العمليات ليلاً، بعيدًا عن أعين الناس، خوفًا من الملاحقة أو التشهير، وتصل تكلفة هذه الإجراءات إلى 255 دولارًا، وهي تكلفة تفوق بكثير السعر المعتاد الذي لا يتجاوز 38 دولارًا، في محاولة للحفاظ على سرية هوية الزبائن.
ضغوط على الأطباء وانتشار الصور عبر الإنترنتبحسب قناة "ماش" على تيليجرام، تزايدت الضغوط على خبراء التجميل الذين يُجبر بعضهم على التعامل مع التهديدات والمضايقات، خصوصًا في حال الاشتباه في تعاملهم مع رجال، وبالرغم من ذلك تُظهر وسائل التواصل الاجتماعي تنامي هذه الظاهرة، حيث بدأ عدد من الرجال في نشر صورهم بشفاه بارزة، متحدّين بذلك الأعراف الاجتماعية.
تأثير المشاهير ومصدر الإلهامتشير تقارير إلى أن هذا الاتجاه ربما استُلهم من شخصية مؤثرة في عالم اللياقة البدنية، وهو أسكب تاماييف، الذي يُعد من أبرز وجوه وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، رغم أنه لم يُؤكد حتى الآن خضوعه لمثل هذه العمليات.
المصارعة والتجميل مفارقة القوقازالمفارقة أن هذه الظاهرة تنمو في منطقة لطالما اشتهرت بإنتاج نخبة من أبطال المصارعة والفنون القتالية المختلطة، ما يجعل من هذا الاتجاه الجديد صدمة ثقافية في مجتمع يُقدّس الصلابة البدنية والتقاليد الذكورية الصارمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكبير الشفاه الفيلر النساء
إقرأ أيضاً:
الأبطال المنسيون
حزن وحسرة وألم لما يحصل لهم، في شوارع صنعاء، تظهر معاناة حقيقية لرجال عاشوا حياتهم في خدمة الرياضة اليمنية. اللاعبين القدامى، الذين أفنوا حياتهم في العمل الرياضي ومع الأندية والمنتخبات، يعيشون اليوم في ظروف مأساوية. يتضورون جوعًا والأمراض تنهش أجسادهم، في ظل إهمال تام من الجهات المعنية، وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم والأندية.
للمرة الثالثة والعاشرة والمئة سنبقى نكتب عن أبطال اليمن واللاعبين القدامى لنذكر القيادات والمعنيين والمسؤولين عنهم لنلفت أنظار الجميع نحوهم حقيقة هذا المقال هو المقال الثالث عن هذه الفئة المنسية خلال عامين تقريباً، لأنه من المحزن أن نرى معاناة أبطالنا وهم بهذه الحالة ولا نتكلم ونكتب عن معاناتهم ومشاكلهم وظروفهم القاسية، ليحصلوا على حقوقهم الضائعة وأنصارهم إن كان هناك ضمير قبل المسؤولين في الدولة.
هؤلاء الرجال، الذين كانوا يومًا ما أبطالًا في الملاعب، يعيشون اليوم معاناة حقيقية. إنهم يتذكرون أيامهم الذهبية، عندما كانوا يمثلون اليمن في المحافل الدولية، ويحققون الإنجازات الرياضية. ولكن اليوم، يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات الحياة اليومية، بدون دعم أو رعاية من الجهات المعنية.
أين المبادرة التي قدمت لوزارة الشباب من أجل رعاية هؤلاء الرجال من أهل الزمن الجميل؟ لماذا لم يتم تنفيذها حتى الآن؟ أين دور صندوق النشء والشباب من القيام بهذه المهمة وهو معني بالشباب والرياضة؟ لماذا لا يقوم بتبني هذه المبادرة والعمل على توفير الدعم اللازم لهؤلاء اللاعبين القدامى؟.
إن هذه القضية تتطلب اهتمامًا عاجلًا من الجهات المعنية. يجب على وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم والأندية العمل سويًا لتوفير الدعم المالي والطبي لهؤلاء اللاعبين القدامى. كما يجب على صندوق النشء والشباب أن يلعب دورًا أكبر في رعاية هؤلاء الرجال، الذين قدموا الكثير للرياضة اليمنية.
في الختام، نأمل أن تلقى هذه القضية الاهتمام اللازم من الجهات المعنية، وأن يتم توفير الدعم اللازم لهؤلاء اللاعبين القدامى، الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير. إنهم رجال عظام، قدموا الكثير للرياضة اليمنية، ويستحقون أن يعيشوا حياة كريمة في نهاية المطاف.