الجديد برس| فرضت وزارة الداخلية في حكومة عدن الموالية للتحالف، الاثنين، إجراءات جديدة تُقيّد حصول المواطنين اليمنيين على جوازات السفر، بربطها بما يُعرف بـ”البطاقة الذكية”، في خطوة أثارت موجة استياء واسعة، خصوصاً في أوساط المرضى والراغبين بالسفر لأسباب إنسانية. وبحسب مصادر محلية، فإن القرار الجديد يمنع إصدار جوازات السفر إلا بعد الحصول على البطاقة الذكية، وهي وثيقة استحدثتها حكومة عدن مؤخراً ضمن ما وُصف بمساعي “الجباية الإدارية” المفروضة على المواطنين في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية متدهورة تعصف بالبلاد منذ سنوات.

ويصل سعر البطاقة الذكية إلى عشرات الآلاف من الريالات، ما يُثقل كاهل المواطن اليمني الذي يعاني أصلاً من انهيار دخل الأسرة وارتفاع تكاليف المعيشة، فضلاً عن تعقيد إجراءات السفر، لا سيما للمرضى الذين يضطرون إلى مغادرة البلاد لتلقي العلاج في الخارج بسبب تردي الخدمات الصحية داخلياً. ويرى مراقبون أن ربط إصدار الجوازات بهذه البطاقة يمثل عائقاً إضافياً أمام حرية التنقل، ويفتح الباب أمام مزيد من الابتزاز المالي، في غياب رقابة حقيقية أو آليات حماية للفئات الأشد تضرراً. وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بإلغاء القرار فوراً، وإتاحة خدمات الجوازات لجميع اليمنيين دون شروط مالية أو إدارية تعجيزية، معتبرين أن ما يجري هو تكريس للتمييز ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حکومة عدن

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تقضي على مصدر رزق اليمنيين بحظر إعلانات "جوجل"

في خطوة وصفت بأنها عقابية واستهداف مباشر لمصادر دخل آلاف اليمنيين، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على حظر الإعلانات الرقمية من حسابات وقنوات المؤثرين وصنّاع المحتوى، ما تسبب في آثار اقتصادية مباشرة على شريحة واسعة من الشباب والأسر التي تعتمد على هذه الإعلانات كمصدر دخل رئيسي.

وأفادت مصادر تقنية أن شركة "يمن نت"، المحتكرة لخدمة الإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين، قامت أواخر مايو الماضي بحظر إعلانات Google بشكل كامل داخل اليمن، بما يشمل التطبيقات والمواقع الإلكترونية، وكذلك قنوات "يوتيوب"، دون إصدار أي بيان رسمي أو توضيح لأسباب هذا القرار المفاجئ.

القرار أثار موجة من الانتقادات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، لا سيما من قبل مؤثرين وناشطين في مناطق سيطرة الجماعة، الذين اعتبروا أن حظر الإعلانات يمثل ضربة قاصمة لقطاع رقمي يعتمد عليه مئات الأشخاص في إدارة مشاريعهم الصغيرة وتحقيق دخل شهري مستقر.

وأطلق العشرات من صناع المحتوى والناشطين حملة احتجاجات إلكترونية منددة بالقرار، محذرين من تبعاته الاجتماعية والاقتصادية، ومطالبين بإلغائه فورًا باعتباره تعديًا سافرًا على أرزاق الناس وحريتهم الاقتصادية.

وبحسب خبراء في المجال الرقمي، فإن "يمن نت" عمدت إلى حظر نطاقات عرض إعلانات Google، مما أدى إلى توقف ظهور الإعلانات للمستخدمين داخل اليمن، باستثناء نسبة ضئيلة للغاية، الأمر الذي انعكس سلبًا على عائدات القنوات والمنصات التي تستهدف الجمهور اليمني.

ولم يقتصر الضرر على صنّاع المحتوى، بل امتد ليشمل عشرات الآلاف من الشباب وأرباب الأسر الذين لا يملكون محلات تجارية على أرض الواقع ويعتمدون كليًا على الإعلانات الممولة للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم عبر الإنترنت.

وربط ناشطون بين هذا القرار وبين الحملة الإعلانية المكثفة التي استهدفت الجماعة الحوثية مؤخراً، عبر التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، خلال الحملة الجوية الأمريكية على مواقع المليشيا داخل اليمن مطلع مايو الماضي.

ورغم توقف الحملة العسكرية في السادس من مايو، عاودت وزارة الخزانة الأمريكية بث إعلانات رقمية موجهة لليمنيين تحثهم على الإبلاغ عن قنوات تمويل المليشيا الحوثية، الأمر الذي يُعتقد أنه أثار مخاوف الجماعة ودفعها إلى اتخاذ قرار الحظر كخطوة دفاعية.

وفي الوقت الذي تلتزم فيه "يمن نت" الخاضعة لسيطرة الحوثي الصمت حيال هذا القرار، تتزايد المطالب بإلغاء الحظر فورًا، ووقف التعديات المتكررة على الحريات الرقمية ومصادر الدخل المشروعة للمواطنين في اليمن.

مقالات مشابهة

  • لليمنيين: شرط جديد للحصول على جواز السفر
  • مليشيا الحوثي تقضي على مصدر رزق اليمنيين بحظر إعلانات "جوجل"
  • اجتماع تنسيقي بين مصلحتي الأحوال المدنية والهجرة والجوازات لمعالجة الحالات الطارئة المتعلقة بصرف البطاقة الذكية
  • مالك شركة تخصص بالنصب على المواطنين بمدينة نصر.. والنيابة تحقق
  • فرص سفر وهمية.. التحقيق مع المتهم بالنصب على المواطنين بمدينة نصر
  • الرائد وضاح فارع: البطاقة الإلكترونية الذكية مشروع وطني استراتيجي لمكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين
  • وزارة الداخلية: البطاقة الإلكترونية الذكية مشروع وطني استراتيجي لمكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين
  • تسهيلات جديدة لجواز الإمارات الأقوى عالمياً
  • شرطة ولاية الخرطوم وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تفرض طوقا أمنيا بمنطقة دار السلام والحملة توقف معتادي إجرام وتضبط مسروقات المواطنين