وثائقي عن الممثلة الفلسطينية هيام عباس يفتح "آلام الماضي" خلال مهرجان مراكش
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الفيلم الوثائقي "يفتح آلام الماضي" ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة، التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية من النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل في العام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي.
عُرض فيلم وثائقي يستعيد محطات رئيسية في حياة الممثلة الفرنسية الفلسطينية هيام عباس، السبت في مهرجان مراكش الدولي للسينما حيث يشارك في المنافسة، وقد لقي صدى لافتاً على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ووسط تصفيق حار، هتف الجمهور المغربي الحاضر بعبارة "تحيا فلسطين" عقب عرض فيلم "باي باي طبريا"، الذي أخرجته ابنة هيام عباس، الفرنسية الجزائرية لينا سوالم.
والفيلم الوثائقي "يفتح آلام الماضي" ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة، التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية من النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل في العام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي.
وقالت لينا سوالم إن "القصص التي ترويها هاتيك النسوة في هذا الفيلم لا تتمحور فقط حول تناقل بين امرأة وأخرى، أو من ابنة إلى أمها، أو من أم إلى ابنتها"، بل إنها "تنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم".
"نحارب محو الهوية"وقد هُجّرت عائلة هيام عباس قسراً في عام 1948 من طبريا إلى دير حنا، على بعد حوالي ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال الغربي، وهو ما يرويه الفيلم من خلال العديد من الأرشيفات الشخصية.
هيام عباس، المولودة في العام 1960 في شمال إسرائيل، هاجرت في ثمانينات القرن العشرين إلى لندن ثم إلى باريس، مدفوعة برغبتها في دخول مجال السينما.
شاهد: سينما البحر على شاطئ غزة متنفس الأطفال الوحيد في القطاع صالون هدى.. فيلم فلسطيني يثير الجدل بسبب مشاهده الجريئةوأدت عباس أدواراً كثيرة خلال مسيرتها الطويلة، أبرزها في "العروس السورية" (إران ريكليس، 2004)، و"ميونيخ" (ستيفن سبيلبرغ، 2005)، "الجنة الآن" (هاني أبو أسعد، 2005) والمسلسل الأميركي "ساكسيشن".
وأضافت لينا سويلم "نحارب محو (الهوية) من خلال قصصنا، وهذه الصور تشكل دليلاً على وجودٍ يتم إنكاره"، لافتة إلى أنها تفكر "في سكان غزة الذين هم في الواقع أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون مثل سائر البشر أن يجدوا مكاناً لهم في العالم".
"ترشيح لجائزة الأوسكار"وكان لعرض هذا الفيلم المقرر طرحه في صالات السينما الفرنسية خلال الربيع المقبل، والذي يمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2024، في مراكش وقع خاص بفعل توقيته بالموازاة مع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي اندلعت إثر هجوم واسع نفذه مقاتلو الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت عباس للجمهور في مهرجان مراكش الذي يقام في الفترة من 24 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر "لقد قلتُ لنفسي إنه لا ينبغي أن أكون عاطفية أكثر من اللازم، ولكن من الصعب علينا، نحن الفلسطينيين، ألا نكون كذلك".
ومن الأمور اللافتة خلال الدورة العشرين لهذا المهرجان، إلغاء العروض التقليدية في ساحة جامع الفنا، بسبب الرغبة في تنظيم فعالية "رصينة بلا احتفالات" بسبب حرب غزة، بحسب المنظمين.
وألغى المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي مشاركته المقررة أساساً في المهرجان هذا الأسبوع، "لأسباب شخصية"، بحسب المصدر نفسه.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الفلسطينيون يتنقلون على طريق صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه صور جوية تكشف ما خلفته إسرائيل.. دمار مروع ومشاهد لا توصف في جنوب غزة شاهد: لقطات جوية تُظهر حجم الدمار في شرق مدينة خان يونس بقطاع غزة ذكرى النكبة مهرجان مراكش سينما المغرب فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ذكرى النكبة مهرجان مراكش سينما المغرب فلسطين حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل فرنسا أسرى قطاع غزة احتجاز رهائن اعتقال هدنة حدود حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل فرنسا مهرجان مراکش یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المشتري كان ضعف حجمه الحالي في الماضي البعيد
فَجَّر مجموعة من باحثي جامعة كالتيك الأميركية مفاجأة جديدة تخص مجموعتنا الشمسية، فكوكب المشتري، أكبر كواكبها في الحجم والذي يمكنه أن يحمل داخله ألف كرة صغيرة بحجم الأرض كان في الواقع أضخم حجمًا بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بحجمه الحالي.
نُشرت نتائج هذه الدراسة الجديدة في دورية "نيتشر أسترونومي"، وقدمت وسيلة قياس جديدة فاعلة قادرة على تعريفنا بتاريخ نشأة الكواكب وتطورها.
وفي بيان صحفي رسمي، يقول كونستانتين باتيجين -المؤلف الرئيس للدراسة- إن الهدف خلف إجرائها "تحديد المراحل الأولى لتكوين الكوكب، ما يقربنا من فهم كيفية تكوُّن كوكب المشتري وسائر كواكب النظام الشمسي".
"معماري" المجموعة الشمسيةحاول الباحثون تحديد صفات كوكب المشتري خلال مرحلة نشأته الأولية، أي بعد نحو 3.8 ملايين سنة تقريبًا من نشأة المجموعة الشمسية، خلال مرحلة تُعْرَف باسم السديم الكوكبي الأولي، وتعني المنطقة أسطوانية الشكل التي تُحيط بالنجم خلال تكوُّنه، التي تتكون من الغازات والغبار.
وكشف الفريق البحثي عن أن الكوكب كان نحو ضعف حجمه الحالي، وامتلك مجالًا مغناطيسيًا أقوى 50 مرة، الأمر الذي يؤكد أن المشتري بمثابة المهندس المعماري الذي حدد مواقع وجود الكواكب وصفاتها ومداراتها.
إعلانومن بين أقمار المشتري الأربعة الضخمة والـ95 قمرًا صغيرًا، درس الباحثون قمري "أمالثيا" و"ثيبي" الصغيرين اللذين يدوران بالقرب من الكوكب في مدارات مائلة قليلًا، ويشير هذا الانحراف البسيط إلى قوة جاذبية المشتري.
وبمزيد من تحليل الانحراف المداري توصلوا إلى النتائج المذكورة سابقًا، مشيرين إلى أن خلال ملايين السنوات انكمش الكوكب بتأثير القوى الفيزيائية المتمثلة في فقدان الكوكب حرارته وبعضًا من قوة الجاذبية والمغناطيسية الخاصة به.
في الوقت نفسه، وجد الفريق البحثي أن المشتري حافظ على "الزخم الزاوي" خلال ملايين السنوات، وهو -ببساطة- مصطلح يشير إلى قوة دوران الكوكب التي تعتمد على عدة عوامل، منها سرعة دورانه ووزنه.
عن ذلك، يقول فرِيد أدامز الباحث المشارك: "من المثير للدهشة أنه حتى بعد مرور 4.5 مليارات سنة، لا تزال توجد أدلة كافية تسمح لنا بإعادة بناء الحالة الفيزيائية لكوكب المشتري في بداية نشأته".