مجلس التعاون اليوناني التركي ينعقد لأول مرة منذ 7 سنوات
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
برلين (زمان التركية)- قرر مجلس التعاون اليوناني التركي رفيع المستوى أن يعقد اجتماعًا جديدًا في 7 ديسمبر، بعد توقف لمدة سبع سنوات وصل خلالها التوتر في العلاقات اليونانية التركية إلى حافة الهاوية.
وتسعى اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى إلى إعطاء إشارة قوية بأن هناك إرادة سياسية متبادلة للتعاون الذي يعود بالنفع على البلدين، وتحقيق تطبيع العلاقات بينهما بروح الإخلاص المتبادل وعلاقات حسن الجوار، على اعتبار أن ذلك يتم بعد اختتام الجولة الأولى من خارطة الطريق، والاتصالات التي تم الاتفاق عليها بين وزيري خارجية البلدين، وقد أضاف المصدر المطلع بأن: الهدف هو إحلال الهدوء وتحسين العلاقات الثنائية من خلال اتفاقيات تعود بالنفع على البلدين، ومع الإقرار بأن الخلافات قائمة بين البلدين، لكن الهدف هو ألا تؤدي الخلافات إلى أزمات ثنائية.
ونقل موقع جريك ريبورتس عن مصادر قولها إن الاجتماع المرتقب يعتبر خطوة أخرى في اتجاه تحسين العلاقات اليونانية التركية.
أول اجتماع للجنة التنسيق منذ عام 2016
تم افتتاح مجلس التعاون رفيع المستوى بين اليونان وتركيا قبل ثلاثة عشر عامًا، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان إلى أثينا في مايو 2010 وقد عقدت اجتماعات لاحقة في الأعوام 2013 و2014 و2016 ولكن ومع تزايد التوترات بين البلدين منذ الاجتماع الأخير للجنة التنسيق الإدارية، تم وضع “أجندة إيجابية” جديدة في أوائل عام 2021 لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتجاري بين اليونان وتركيا.
كما أنه قد عُقدت سلسلة اجتماعات “الأجندة الإيجابية” بين اليونان وتركيا، كان آخرها الاجتماع الذي عقد في أثينا في 16 أكتوبر 2023، بين نائب الوزير اليوناني فراجوجيانيس ونظيره التركي أككابار.
وقد عقدت الاجتماعات السابقة والتي كان آخرها في مارس 2023، إلا أنه لاحقا ونتيجة للخلافات المتصاعدة بين البلدين قد أدى ذلك تدريجياً إلى تجميد اجتماعات اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى، ووفقاً لوزارة الخارجية اليونانية فإن الجولة الخامسة من المحادثات اليونانية التركية أكدت أن الجانبان هدفهما المشترك متمثل في التوصل إلى نتائج ملموسة، حول القضايا ذات الصلة للاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى (HLCC)، الذي سيعقد في 7 ديسمبر المقبل في اليونان.
وتشمل القضايا التي ستتم مناقشتها ريادة الأعمال والسياحة والنقل والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والبيئة والضمان الاجتماعي والصحة والشباب والتعليم والرياضة.
برنامج مجلس التعاون اليوناني التركي الخامس رفيع المستوى
وبالتوافق مع الركائز الأساسية للتعاون التي تم الاتفاق عليها بشكل مشترك على أعلى مستوى سياسي، سيكون من بين المشاركين في الاجتماع الخامس للجنة رفيعة المستوى، وزراء الدفاع والهجرة والثقافة والسياحة والمالية والتعليم في البلدين، إلى جانب وزراء الخارجية. الوزراء، وسيبدأ الاجتماع الخامس للجنة رفيعة المستوى صباح يوم 7 ديسمبر/كانون الأول باتصالات ثنائية بين وزيري اليونان وتركيا.
وفي الوقت نفسه، سيجتمع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر مكسيموس مع نفس الفرق التي كانت خلال اجتماعاتهما السابقة في فيلنيوس ونيويورك، وسيعقد الزعيمان بعد ذلك مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا ويترأسان بشكل مشترك اجتماع اللجنة الكاملة للجنة التنسيق الإدارية خلال غداء عمل.
Tags: العلاقات التركية اليونانيةتركيا واليونانمجلس التعاون اليوناني التركي رفيع المستوىالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا واليونان الیونان وترکیا رفیعة المستوى رفیع المستوى
إقرأ أيضاً:
سفيرة رومانيا: نستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار
استضافت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، سفيرة رومانيا لدى مصر أوليفيا تودريان في لقاء موسع ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في إطار احتفال مصر ورومانيا بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المشتركة، والمشاركة الرومانية المتميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026.
ورحب المهندس علي عيسى بالسفيرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، مع التركيز على مستقبل واضح لمصالح الطرفين.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري من المنتظر ان يبلغ 1.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي ، منها 500 مليون دولار صادرات مصرية في قطاعات تشمل المنسوجات، المنتجات البترولية، الحاصلات الزراعية، وغيرها من السلع ذات القيمة المضافة. وأكد أن مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري وطرح المبادرات المشتركة.
وأشار المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى أن العلاقات التاريخية الممتدة لـ120 عامًا تشكل أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي، مع الإشارة إلى ان رومانيا ستكون ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
كما لفت إلى الفرص الواعدة في مجالات الهيدروجين الأخضر، السياحة، والصناعات التكنولوجية، مؤكدًا أهمية دور مجلس الأعمال في إطلاق مبادرات جديدة تعزز التعاون مع السفارة الرومانية.
ولفت الشافعي إلى ضرورة التعامل الجاد مع ضريبة الكربون الأوروبية، باعتبارها تحديًا مباشرًا للصادرات المصرية، داعيًا إلى وضع تصور شامل لدعم المصنعين لمواجهة التكلفة الإضافية.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السكري، رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك، أن المجلس، الذي تأسس منذ 25 عامًا، نجح في تحقيق العديد من قصص النجاح عبر 12 اجتماعًا مشتركًا و51 اجتماعًا للجانب المصري، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع غرفة تجارة وصناعة بوخارست وعدد من المنظمات الرومانية. وأوضح أن القطاع السياحي يمثل إحدى الركائز المهمة، حيث سعى المجلس إلى تدشين خط طيران مباشر بين مصر ورومانيا، بما في ذلك رحلة أسبوعية وربط الغردقة ببوخارست.
كما أكد وجود شركات رومانية نشطة في مصر خاصة في قطاع الغاز، الصناعات الخشبية، الورق، ومستحضرات التجميل، إلى جانب فرص واسعة للتصدير والاستيراد.
من جانبها، أكدت السفيرة أوليفيا تودريان أن رومانيا تسعى للوصول بحجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار، موضحةً أن السفارة تقدم كل أشكال الدعم لتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما يشمل القطاعات التعليمية، التجارية، والاستثمارية. وأكدت دعم الجيل الجديد من رجال الأعمال والطلاب، وتسهيل الدراسة في الجامعات الرومانية أمام الشباب المصري، مع التركيز على فرص الاستثمار في الصناعات الغذائية، العقارات، المشروعات المشتركة، الخدمات، المنتجات الزراعية، والتعليم والبحث العلمي.
وأشار المستشار التجاري الروماني جورج بتروسان إلى أن التعاون بين الجانبين يتركز في ثلاثة محاور رئيسية: مشروعات الطاقة، المنتجات الزراعية، والمنتجات الصناعية والآلات والمعدات، بما في ذلك السيارات. وأضاف أن رومانيا تعد من أهم أسواق شرق أوروبا لتصدير الخضروات والفاكهة، وأن العديد من الشركات الرومانية تشارك بانتظام في معرض فود أفريقيا والمعارض المتخصصة في قطاع الطاقة للعام الخامس على التوالي.
وأكدت الدكتورة أمنية فهمي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني، عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، مع الإشارة إلى وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، ودعت إلى استغلال هذه الفرص للوصول إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في رفع حجم التبادل التجاري .
واكد الجانبين على أهمية تطوير التجارة، الاستثمار، السياحة، والتعليم، والتبادل الثقافي بين البلدين، بما يعزز من الشراكة الاقتصادية والتاريخية القائمة، ويؤسس لمستقبل واعد من التعاون المشترك.