الجزيرة:
2025-12-12@21:24:05 GMT

نائل البرغوثي.. أقدم أسير في العالم

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

نائل البرغوثي.. أقدم أسير في العالم

نائل البرغوثي، عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي و"أقدم أسير في العالم" حسب موسوعة غينيس عام 2009، غيّر انتماءه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويلقبه الأسرى بـ"أبو النور".

دخل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عامه الـ44 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عاما في سجن متواصل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم إبرام العديد من صفقات تبادل الأسرى التي تمت في إطار المفاوضات.

المولد والنشأة

ولد نائل صالح عبد الله البرغوثي يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث عاش المراحل الأولى من حياته.

الاعتقال منع الأسير نائل البرغوثي من إتمام تعليمه الجامعي (مواقع التواصل الاجتماعي) التكوين العلمي

درس المرحلة الابتدائية في قرية كوبر، وانتقل لإكمال دراسته الإعدادية والثانوية في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت، وبينما كان يستعد لامتحانات الثانوية العامة اعتقل وشقيقه عمر وابن عمهما فخري البرغوثي في أبريل/نيسان 1978 بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت وتفجير مقهى في القدس، وحكم عليهم جميعا بالسجن المؤبد.

يعد البرغوثي قارئا نهما، وعرف بين الأسرى بثقافته الواسعة وحبه للتاريخ، ويعتبرونه مرجعا في محطات النضال الفلسطيني.

تعلم داخل السجن اللغتين العبرية والإنجليزية، وبعد إطلاق سراحه في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 في صفقة "وفاء الأحرار" بدأ دراسة التاريخ في جامعة القدس المفتوحة، لكن إعادة اعتقاله حرمته من مواصلة مشواره التعليمي.

النضال والمقاومة

عرف بصلابته منذ الطفولة، وبدأ رحلته مبكرا في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 عندما دخلت قواته الضفة الغربية ووصلت إلى بوابة قرية كوبر وقصفتها، فصعد نائل برفقة أخيه عمر وابن عمه فخري فوق سطح بيتهم حيث جمعوا كومة من الحجارة وبدؤوا يكبّرون ويهتفون.

انخرط في خلية للمقاومة برفقة أخيه عمر وهو بعد في بداية الشباب، واعتقل لأول مرة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1977، وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر، وأعيد اعتقاله بعد 14 يوما من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة ابن عمه فخري البرغوثي، وصدر في حقهما حكم بالسجن المؤبد و18 عاما.

صورة أرشيفية لنائل البرغوثي قبل اعتقاله في العام 1987 (الجزيرة)

بعدما حاول سابقا الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انتمى نائل إلى حركة فتح وآمن بالمقاومة طريقا لتحرير البلاد، وبعد تعرض الحركة عام 1983 لانشقاق بسبب خروج الثورة الفلسطينية من بيروت ومعاناتها من إشكالات داخلية تحوّل نائل وأخوه عمر إلى فتح الانتفاضة.

عانت عائلته من اعتقال أفرادها ومطاردة الاحتلال لهم، وأفرج عن والده وأخيه عمر عام 1985 ضمن صفقة تبادل مع الجبهة الشعبية القيادة العامة، لكن الاحتلال رفض إدراج اسمه ضمنها أو ضمن صفقة تبادل أخرى كانت قد تمت في إطار المفاوضات مع الاحتلال في سياق تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1993.

عقب ظهور التيارات الإسلامية في الساحة الفلسطينية ومشاركتها القوية في مقاومة الاحتلال -التي تزامنت مع انطلاق ما سمي مسار التسوية وعملية السلام- انتمى شقيقه عمر إلى حركة حماس، ثم التحق به وهو معتقل يومها في سجن الجنيد بنابلس عام 1995.

عانى من مرارة فقد الوالدين وهو في السجن، إذ توفي والده في أكتوبر/تشرين الأول 2004، ثم لحقته والدته في الشهر نفسه من العام التالي دون أن يتمكن من وداعهما.

أفرج عنه يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأطلق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.

بعد الإفراج عنه تزوج بالأسيرة المحررة إيمان نافع يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وبدأ حياته من جديد في قريته كوبر، حيث اشتغل باستصلاح الأرض وزراعتها، لكنه لم يكن حرا طليقا بل خضع للإقامة الجبرية في رام الله ومحيطها، حيث كان مطالبا بالحضور كل شهرين إلى مركز قيادة جيش الاحتلال في مستوطنة بيت إيل من أجل توقيع "إثبات الوجود".

ولم تكد تمضي 32 شهرا عن إطلاق سراحه حتى أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله من جديد يوم 18 يونيو/حزيران 2014 في إطار حملة اعتقالات واسعة استهدفت كثيرا ممن تم إطلاق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار".

حكم عليه بالسجن 30 شهرا، ورفض الاحتلال الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته وأعاد حكمه السابق، أي المؤبد و18 عاما بدعوى وجود ملف سري.

تجرع مرارة الفقد مرة أخرى عام 2021 بوفاة شقيقه عمر متأثرا بإصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وحرمه الاحتلال من وداع أحد أحبائه والمقربين إليه ورفيق دربه في الأسر والنضال والمقاومة.

قدم محاميه استئنافات والتماسات عدة ضد قرار إعادة حكمه السابق (المؤبد و18 عاما) دون أن يصدر بشأنها أي قرار.

وجّه نائل البرغوثي من سجنه رسائل متعددة طوال فترة اعتقاله أكد فيها على أهمية الوحدة الوطنية أساسا لتحرير المعتقلين الفلسطينيين واستعادة هوية فلسطينية قوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول نائل البرغوثی الإفراج عنه

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل

 أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ ما جاء في القرارات الأممية بشأن انهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف على رأسها حقه في تقرير المصير.

 

وذكرت في الذكرى الـ77 لتبني الإعلان العالمي لحقوق الانسان المجتمع الدولي في نكبة الشعب الفلسطيني التي بدورها حولت أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الى لاجئين يطالبون بحقهم في العودة وتقرير المصير، وهو ذات العام الذي تبنى به المجتمع الدولي الإعلان العالمي، وما تلاها من 58 عاماً من الاحتلال الاسرائيلي طويل الأمد، الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج وواسع النطاق. وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتمدت منذ بداية احتلالها سياسات إجرامية قائمة على القتل خارج نطاق القانون، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، وهدم المنازل، والاستيطان غير القانوني، والحصار، والتجويع، وتدمير البنية المدنية ومصادرة الأراضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولقواعد حقوق الإنسان العالمية التي يفترض أن تكون غير قابلة للتصرف أو الانتقاص.

 

وأكدت الوزارة أن إنهاء الاحتلال غير القانوني وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها تقرير المصير هما شرطان أساسيان لتحقيق العدالة والسلام، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها بشكل فوري عملاً بما جاء في الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طالب السلطة القائمة بالاحتلال بإنهاء وجودها غير القانوني في الارض الفلسطينية.

 

وجددت وزارة الخارجية التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها، معتبرة أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما طالبت الدول بالقيام بواجباتها القانونية تجاه توفير الحماية الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني ما فيها جرائم القتل المستمرة في كافة انحاء دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة رغم اعلان وقف اطلاق النار والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية لثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بالشكل المطلوب، والبدء العاجل بخطة إعادة الإعمار، والانتقال الى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب، بالإضافة الى ضرورة تطبيق القانون الدولي واحكامه، وأهمية المساءلة لمجرمي الحرب.

 

كما أكدت أن حقوق الانسان هي حقوق أصيلة لكل الافراد دون تمييز وغير قابلة للتصرف او للتجزئة ولا يمكن لأحد أن ينتزعها او يتجاهلها، وان حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، والعودة وتقرير المصير، اختبار لمنظومة حقوق الانسان وعلى العالم ألا يفشل في حماية هذه الحقوق.

مقالات مشابهة

  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • الاحتلال يحكم بسجن أسير ويُجدد الاعتقال الإداري لآخرين
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الحكومة الفلسطينية تطلق مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
  • استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال وحماس تندد بالجريمة
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة التعذيب
  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجون الاحتلال وتصاعد جرائم التعذيب
  • استشهاد أسير في سجون الاحتلال من بيت لحم وتصاعد جرائم التعذيب