لم ينجح حتى اللحظة سوى العين الإماراتي بحسم تأهله إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، مما سيجعل من الجولة الخامسة من منافسات الدور الأول نارية بامتياز، حيث يسعى النصر السعودي إلى حسم تأهله والحفاظ على صدارته وكذلك مواطنه الهلال، فيما يتطلع الاتحاد السعودي والشارقة الإماراتي إلى وضع قدم.
ويستقبل النصر بيرسيبوليس الإيراني، الاثنين، على ملعب الأول بارك بالرياض، ضمن المجموعة الخامسة، حيث يتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، وبرصيد 12 نقطة، بعد فوزه في جميع مبارياته على بيرسيبوليس 2 – 0، والاستقلال الطاجيكي 3 – 1، والدحيل القطري 4 – 3 ذهاباً و 3 – 2 إياباً، فيما يحتل بيرسيبوليس وصافة المجموعة برصيد 7 نقاط، حيث خسر أمام النصر 0 – 2، ثم فاز على الدحيل 1 – 0، والاستقلال 2 – 0، قبل أن يتعادل مع الأخير 1 – 1 في مباراة الإياب.


وتميل الكفة تاريخياً لمصلحة النصر، حيث واجه الأندية الإيرانية 18 مرة، فاز في 8 مباريات، وتعادل في 4 مباريات، وخسر 6 مباريات، وسجل هجومه 22 هدفاً، بينما استقبلت شباكه 21 هدفًا.
ويقدم النصر مستويات كبيرة ويحقق نتائج مميزة، في جميع البطولات التي يشارك فيها، ويكفي أنه لم يخسر في آخر 19 مباراة، ويطمح إلى تحقيق فوزه الخامس توالياً، قبل أن يفتح ملف الديربي أمام جاره الهلال في القمة المنتظرة يوم الجمعة المقبل.
ويبرز في النصر مجموعة كبيرة من الأسماء الأجنبية والمحلية، يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومواطنه أوتافيو والبرازيلي تاليسكا والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والسنغالي ساديو مانيه، وعبدالإله العمري وسلطان الغنام وسامي النجعي وعبدالرحمن غريب وغيرهم.
أما بيرسيبوليس الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، ثلاث منها في الدوري، فيأمل تجاوز تلك النتائج السلبية والعودة بالنقاط الثلاث، أو على الأقل العودة بنقطة التعادل أملاً في التأهل كأحد أفضل ثلاثة في المركز الثاني في المجموعات الخمس.
ويضم بيرسيبوليس بعض الأسماء الجيدة، أمثال حارسه علي رضا وسعيد صديقي ومهدي ترابي وحسين كناني.
ويتطلع الهلال لفض شراكة الصدارة وحسم تأهله إلى الدور الثاني عندما يحل الثلاثاء المقبل ضيفا على نافباخور نامانجان الأوزبكي.
ويحتل الهلال صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط من 4 مباريات وهو نفس رصيد نافباخور، لكن الهلال يتفوق بفارق الأهداف، وبحال فوزه، سيضمن الهلال الصدارة والتأهل معًا كونه ستكون المواجهات المباشرة أمام نافباخور لصالحه بعد أن تعادل معه ذهابا 1 – 1.
ويسعى الهلال للحفاظ على سلسلة انتصاراته هذا الموسم حيث لم يخسر الفريق في أي مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات.
ويتسلح الهلال بالمعنويات العالية بعد فوزه بنتيجة 9 – 0 على حساب الحزم في الدوري المحلي ، وهو الأكبر في تاريخ الدوري، ويسعى لتحقيق الفوز قبل التفرغ لمواجهة النصر في ديربي الرياض.


ويمتلك الهلال أسماء مميزة منهم الحارس المغربي ياسين بونو والبرازيلي مالكوم فيليبي ومواطنه ميشيل ديلغادو وهدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش، والبرتغالي روبن نيفيش والسنغالي خاليدو كوليبالي.
ويبحث الاتحاد عن النقاط الثلاث، لوضع قدمه في الدور الثاني عندما يواجه مضيفه إيه جي إم كاي الأوزبكي، على ملعب ميتالورغ بمدينة ألماليك الأوزبكية، ضمن المجموعة الثالثة.
ويتربع الاتحاد على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، حيث فاز على إيه جي إم كاي 3 – 0، والقوة الجوية العراقي 1 – 0، ثم كسب سباهان الإيراني 3 – 0 بناءً على قرار الاتحاد الآسيوي، قبل أن يخسر أمام القوة الجوية 0 – 2، بينما يقبع إيه جي في المركز الأخير بدون نقاط بعدما خسر أمام الاتحاد 0 – 3، والقوة الجوية 1 – 2، وسباهان 1 – 3 ذهاباً، و 0 – 9 إيابا.
ويتفوق الاتحاد تاريخياً على الأندية الأوزبكية، حيث التقيا 19 مرة سابقة في جميع البطولات القارية، فاز الاتحاد في 11 مباراة، وتعادل في 6 مباريات، وخسر مباراتين فقط، وسجل هجومه 34 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 15 هدفًا.
ورغم تراجع أداء الاتحاد في الفترة الأخيرة، إلا أن المهمة تبدو سهلة في ظل تواضع مضيفه، وبلا شك أن فوزه مع تعثر مطارديه بالتعادل في مواجهتهما المباشرة، تعني تأهله رسمياً للدور ثمن النهائي، ولهذا سيرمي بكل ثقله من أجل حسم المباراة لصالحه.
وضمن المجموعة ذاتها، يأمل القوة الجوية أن يتابع عروضه اللافتة عندما يحلّ ضيفًا على سباهان في ظل بقاء كل الاحتمالات مفتوحة في هذه المجموعة، بحيث يتساوى الفريقان بسبع نقاط، وسيسعيان جاهدين لتعزيز آمالهما.
ويستضيف الشارقة الإماراتي السد القطري في مباراة مهمة ضمن المنافسة على صدارة المجموعة الثانية، إذ يتصدر الشارقة الترتيب برصيد 8 نقاط وبفارق نقطة عن ناساف الأوزبكي و4 نقاط عن السد، ويأتي الفيصلي الأردني أخيرا بثلاث نقاط.
وسيكون الفوز هدف الشارقة الوحيد بعدما انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي، ذلك أن أي تعثر سيهدد صدارته في حال فوز ناساف على مضيفه الفيصلي.
ويستضيف العين الإماراتي باختاكور الأوزبكي، بعدما ضمن تأهله إلى ثمن النهائي متصدرا للمجموعة الأولى.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الرابحون والخاسرون من الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -أمس الأحد- عن التوصل إلى "أكبر صفقة تجارية في التاريخ" خلال لقاء جرى في ملعب ترامب للغولف في أسكتلندا.

ورغم أن ما تم الإعلان عنه هو إطار لاتفاق تجاري وليس نهائيًا، إلا أن تأثيراته الفعلية بدأت تظهر على الأسواق والقطاعات الاقتصادية، مثيرة تساؤلات حول الخاسرين والرابحين، وفق ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ترامب.. مكسب سياسي واقتصادي ضخم

ويمثل الإعلان عن الاتفاق لحظة انتصار كبيرة للرئيس الأميركي الذي كان قد وعد بإعادة هيكلة العلاقات التجارية مع الشركاء.

وبحسب تحليل مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" فإن الاتحاد الأوروبي قد يواجه تراجعًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% بسبب هذه الصفقة، مما يعكس حجم التنازلات التي قدمها الأوروبيون مقابل تخفيف الرسوم الجمركية.

الاتحاد الأوروبي قدّم تنازلات ثقيلة لتفادي تصعيد تجاري أكبر مع أميركا (أسوشيتد برس)

كما توقعت التقارير أن تضخ الصفقة نحو 90 مليار دولار في الخزينة الأميركية من خلال إيرادات الرسوم على الواردات الأوروبية، استنادًا إلى أرقام التجارة بين الجانبين العام الماضي، وفق "بي بي سي".

ومع ذلك، فإن هذا المكسب قد لا يدوم طويلًا، إذ يُنتظر هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية أميركية حاسمة تتعلق بالتضخم والوظائف وثقة المستهلك، قد تُظهر مدى فاعلية سياسة ترامب الحمائية.

المستهلك الأميركي.. خسارة مباشرة

في المقابل، يبدو المواطن الأميركي الخاسر الأكبر في المدى القريب. فرغم أن التعريفة الجمركية الجديدة على السلع الأوروبية لم تصل إلى الحد الأقصى الذي كان متوقعًا (30%) إلا أن فرض رسوم بنسبة 15% لا يزال يُشكل عبئًا كبيرًا.

وتترجم هذه الرسوم -بحسب "بي بي سي" مباشرة إلى زيادة في أسعار المنتجات المستوردة، مما يفاقم من أزمة غلاء المعيشة التي يعاني منها الأميركيون منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

إعلان

كما أوضحت "بي بي سي" أن الشركات الأميركية التي تستورد بضائع من الاتحاد الأوروبي ستتحمل هذه التكاليف أولًا، لكنها على الأرجح ستمرر العبء إلى المستهلكين النهائيين، مما يرفع تكلفة الحياة اليومية لملايين الأسر.

شركات صناعة السيارات.. مفارقة مزدوجة

أحد أكبر القطاعات المتأثرة هو قطاع السيارات، فقد خفّضت أميركا الرسوم على واردات السيارات الأوروبية من 27.5% إلى 15%، مما يخفف من الضغط المباشر على الشركات الألمانية مثل "فولكس فاغن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" لكنه لا يُلغي أثر الرسوم تمامًا.

فقد حذّرت رابطة مصنعي السيارات الألمان "في دي إيه" (VDA) من أن الرسوم الجديدة ستكلف القطاع "مليارات الدولارات سنويًا".

أما الشركات الأميركية المصنعة للسيارات، فقد تلقت دعمًا معنويًا من خلال خفض الاتحاد الأوروبي رسومه على السيارات الأميركية من 10% إلى 2.5%.

لكن هنا تظهر المفارقة، فالعديد من السيارات الأميركية تُجمَّع في كندا والمكسيك، مما يجعلها تخضع لرسوم بنسبة 25% داخل السوق الأميركية، أي أعلى من تلك المفروضة على السيارات الأوروبية. وهو ما يعني أن المنتجين المحليين قد يجدون أنفسهم تحت تهديد منافسة غير عادلة.

سوق الطاقة الأميركية.. الرابح الأكبر

جزء أساسي من الصفقة تضمن تعهدًا أوروبيًا بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، إضافة إلى استثمارات بقيمة 600 مليار دولار تشمل قطاعات متعددة، منها المعدات العسكرية والطاقة النووية، وفق تصريحات ترامب وفون دير لاين لوسائل الإعلام.

الصفقة وفّرت مكسبًا سياسيًا كبيرًا للرئيس الأميركي قبيل الانتخابات (رويترز)

وقالت فون دير لاين "سنستبدل الغاز والنفط الروسيين بواردات ضخمة من الغاز الطبيعي الأميركي المسال والنفط والوقود النووي". وتعزز هذه الخطوة ارتباط أمن الطاقة الأوروبي بالولايات المتحدة، في ظل الابتعاد المتزايد عن الاعتماد على الطاقة الروسية منذ حرب أوكرانيا.

صدمة بقطاع الأدوية الأوروبي

من أكثر الملفات إثارة للجدل في الاتفاق ملف الصناعات الدوائية، فبينما صرّح ترامب بأن الأدوية الأوروبية لم يشملها الاتفاق، أكدت فون دير لاين عكس ذلك، مما تسبب في ارتباك أضرّ بشركات الأدوية الأوروبية التي كانت تأمل إعفاءً كاملا من الرسوم.

وتكمن أهمية هذا القطاع في اعتماده الكبير على السوق الأميركية، كما في حالة دواء "أوزيمبيك" لمعالجة السكري من النوع الثاني الذي تنتجه شركة دانماركية ويُباع بكثافة في أميركا.

وفي أيرلندا، تصاعدت الانتقادات السياسية على خلفية التأثيرات المحتملة للاتفاق على قطاع الأدوية المحلي.

سوق الطيران.. تجارة بلا احتكاك

وفي بادرة لتخفيف التوترات، اتفق الطرفان على استثناء بعض المنتجات الإستراتيجية من الرسوم، مثل الطائرات وقطع الغيار وبعض المواد الكيميائية والزراعية.

وأشارت فون دير لاين إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال يسعى لاتفاقات إعفاء متبادلة أخرى، خصوصًا في قطاعات النبيذ والخمور".

ومن شأن هذه الخطوة تسهيل التبادل التجاري بين أكبر كيانين اقتصاديين في العالم، دون تعقيدات جمركية على سلع بعينها.

الاتحاد الأوروبي.. تنازلات ثقيلة وتصدّع داخلي

ورغم أن الاتفاق يُعد إنجازًا دبلوماسيًا في حد ذاته -كما تقول "بي بي سي"- فإن الاتحاد الأوروبي اضطر لتقديم تنازلات ثقيلة. فقد حافظت أميركا على رسوم مرتفعة (50%) على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، كما أن خفض الرسوم الجمركية جاء أقل مما كانت تسعى إليه بروكسل.

إعلان

وكان من اللافت تصاعد الانتقادات داخل الكتلة الأوروبية، لا سيما فرنسا والمجر، فقد وصف رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يوم الاتفاق بأنه "مظلم لتحالف الشعوب الحرة" بينما قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن "ترامب التهم فون دير لاين على الإفطار" في تعبير عن الاستياء الأوروبي من نتيجة المفاوضات.

التفاوت داخل الاتحاد الأوروبي يعكس هشاشة جبهة التفاوض المشتركة (غيتي)

ورغم هذه الانقسامات، رأت رئيسة المفوضية أن الاتفاق يُجنّب القارة الأوروبية حربًا تجارية لا تُحتمل في ظل اقتصاد متباطئ، معتبرة أنه "يسهم في جعل العلاقات التجارية أكثر استدامة" وفق تعبيرها في مؤتمر صحفي عقب الإعلان.

الأسواق العالمية.. رد فعل فوري

وارتفعت أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا مباشرة بعد إعلان الاتفاق، حيث رأت فيه المؤسسات المالية "اتفاقًا صديقًا للأسواق" بحسب محلل الأسواق كريس ويستون في شركة "بيبرستون" الأسترالية، الذي أشار إلى أن "الاتفاق يوفر وضوحًا واستقرارًا للمستثمرين، ويعزز اليورو على المدى القريب".

ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من التصعيد الأميركي، حين فرضت إدارة ترامب في أبريل/نيسان ما سُمي "رسوم يوم التحرير" بواقع 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي.

ومنذ ذلك الحين، سعت بروكسل إلى تحييد التصعيد عبر مفاوضات معقدة، مدفوعة بمخاوف اقتصادية وأمنية، خصوصًا مع تزايد الاعتماد الأوروبي على المظلة الدفاعية الأميركية في ظل أزمة أوكرانيا.

وقد حذّر مفاوضون سابقون بالاتحاد الأوروبي، مثل جون كلارك، من أن "الاتحاد كان في موقف ضعيف ولم يكن أمامه سوى القبول" مضيفًا أن "ما جرى يُعد يومًا سيئًا للتجارة الدولية، لكنه كان يمكن أن يكون أسوأ".

مقالات مشابهة

  • رونالدو يتدخل لحسم صفقة أنتوني
  • خمس نقاط غامضة في الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
  • الرابحون والخاسرون من الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • أحمر الناشئين في المستوى الأول قبل قرعة تصفيات كأس آسيا
  • لاعب الزمالك السابق: مباراة سيراميكا صعبة
  • أحمد حسن: الانسحاب من أي مباراة عقوبته خصم 3 نقاط وغرامة مالية
  • الثلاثاء المقبل مباريات مثيرة في ثلاث ملاعب مختلفة بمدينة ميلانو
  • كالينسكايا تطيح رادوكانو في «واشنطن للتنس»
  • «عربية الشطرنج» تدخل مرحلة حسم الألقاب في الدار البيضاء
  • ترامب يقترب من صفقة تجارية كبرى مع الاتحاد الأوروبي