روسيا تُعلن إسقاط مسيّرات أوكرانية غداة هجوم واسع على كييف
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أعلنت روسيا الأحد إسقاط مسيّرات أوكرانية فوق أربع مناطق روسية بينها موسكو، واعتراض صاروخين أوكرانيين فوق بحر آزوف متجّهين نحو أراضيها، غداة هجوم واسع بمسيّرات على مدينة كييف.
وأفادت السلطات الروسية بأنّ الهجمات بمسيّرات استهدفت مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا ومناطق قريبة من موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “الدفاع الجوي دمّر أربع طائرات مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مناطق بريانسك وسمولينسك وتولا”.
وأعلنت روسيا في وقت سابق الأحد إسقاط مسيّرات فوق منطقة موسكو. كذلك أكدت في بيان أن “الدفاع الجوي الروسي رصد ودمّر صاروخين أوكرانيين في الأجواء فوق المياه في منطقة بحر آزوف”.
وتزامناً أفادت أوكرانيا الأحد بأنّ دفاعاتها الجوية أسقطت ثماني من أصل تسع مسيّرات فوق أراضي البلاد.
وتأتي الهجمات الأوكرانية نحو الأراضي الروسية غداة تعرّض كييف لما وصفته بأكبر هجوم بمسيّرات روسية منذ بدء غزو البلاد في شباط/فبراير 2022.
وكانت كييف أعلنت السبت أن موسكو أطلقت 75 مسيّرة على أوكرانيا، وُجِّه معظمها نحو العاصمة، أسقطت القوات الاوكرانية 71 منها.
أوقع هذا الهجوم خمسة جرحى بحسب الحصيلة التي أعلنتها السلطات الاوكرانية السبت وحرم عشرات المساكن والمباني من الكهرباء.
مع اقتراب الشتاء، تستعد كييف لحملة قصف روسية مكثفة جديدة تستهدف البنى التحتية للطاقة وتتخوف من وضع مماثل لذلك الذي ساد في شتاء 2022 حين حرم ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي في أوج موسم الصقيع.
وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 400 بلدة في أوكرانيا بسبب سوء الأحوال الجوية، على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد.
وقال زيلينسكي في رسالته اليومية “يشهد جزء كبير من أراضي بلدنا ظروفًا جوية صعبة للغاية”.
وحذّر نائب رئيس الإدارة الرئاسية أوليكسي كوليبا من أن الأحوال الجوية تزداد سوءا مع توقع هطول ثلوج كثيفة في مناطق كييف وتشرنيغيف وتشيركاسي وأوديسا.
“انقلاب”وتزامن هجوم السبت مع إحياء أوكرانيا ذكرى “هولودومور”، المجاعة الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي التي أودت بالملايين في أوكرانيا خلال عهد الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.
في رسالة في هذه الذكرى، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن “البنى التحتية الزراعية في أوكرانيا استُهدفت عمداً مرة أخرى” من قبل موسكو، متهماً روسيا بتدمير الحقول والبنى التحتية الزراعية “عمداً”.
وترفض روسيا من جهتها رفضا قاطعا تصنيف المجاعة على أنها إبادة، وتشدد على أن المجاعة الكبرى في الثلاثينات لم تحصد ضحايا أوكرانيين فقط بل من الروس وشعوب أخرى أيضا، في سياق تأميم الأراضي التي خطط لها ستالين، بحسب مؤرخين.
تأتي هذه الهجمات على روسيا الأحد بينما تحيي أوكرانيا أيضًا ذكرى مرور عقد على انطلاق ثورة “ميدان” المؤيدة للاتحاد الأوروبي، والتي أثارت التوتر مع موسكو.
وبعيد إطاحة الأوكرانيين النظام المدعوم من موسكو في العام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وما زالت روسيا تعتبر أن ثورة “ميدان” غير شرعية، وهدفت من شنّ هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، إلى تنصيب حكومة مختلفة في البلاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد “في كييف منذ عشر سنوات، حصل انقلاب باستخدام القوة، وتمت الإطاحة بالسلطات الشرعية”.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا مسی رات
إقرأ أيضاً:
مغردون: هجوم أوكرانيا على روسيا يستدعي ذكريات بيرل هاربور ومخاوف حرب عالمية ثالثة
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي عقب تعرض روسيا لأقوى ضربة عسكرية في تاريخها الحديث، بعد هجوم أوكراني وصفه بعض المغردين بأنه يعادل في تأثيره ضربة "بيرل هاربور" الشهيرة التي أدت إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
وسبب الضجة هو تنفيذ أوكرانيا إحدى أخطر العمليات الاستخباراتية خلال الحرب الجارية؛ حيث استخدمت عشرات الطائرات المسيّرة الذكية في هجوم جريء استهدف قواعد جوية روسية داخل الأراضي الروسية نفسها.
وأُطلق على العملية اسم "شبكة العنكبوت"، وتُعد أكبر هجوم أوكراني في العمق الروسي بطائرات "إف بي في" (FPV)، إذ أسفر عن تدمير أكثر من 40 طائرة عسكرية، بينها قاذفات إستراتيجية.
الذكاء الاصطناعي يقود أكبر هجوم في الحرب الروسية الأوكرانية.
أوكرانيا اليوم قلبت الموازين بهجوم ذكي جدًا على 4 قواعد روسية جوية باستخدام طائرات مسيّرة موجهة بالذكاء الاصطناعي!
الطائرات لم تنطلق من أوكرانيا، بل من شاحنات مدنية تم تهريبها إلى داخل روسيا نفسها، عند ساعة الصفر… pic.twitter.com/vgOgPkXSCH
— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) June 1, 2025
وانطلقت التحليلات والتوقعات عبر وسائل التواصل حول طبيعة الرد الروسي المحتمل، فهناك من رجح أن ترد موسكو بضربة مزلزلة على العاصمة الأوكرانية كييف، خاصة بعد أن أقدمت أوكرانيا على هذه العملية النوعية التي استهدفت مطارات وقواعد عسكرية في 4 مناطق روسية في 3 موجات متتالية، يصل بعضها إلى مسافة 4 آلاف كيلومتر من الأراضي الأوكرانية، باستخدام 117 طائرة مسيّرة.
إعلانوتقدر خسائر روسيا جراء العملية بعدة مليارات من الدولارات، في حين نفت الأخيرة وقوع خسائر بشرية، لكنها لوحت برد "مدمّر" على العاصمة الأوكرانية والمدن الكبرى.
عملية نوعية فائقة الذكاء، بتكلفة قليلة و بتدمير مكلف هائل مادياً، عسكرياً و سياسياً للعدو!،
هذه العملية يجب أن تُدَرَّس في سلك التعليم العسكري.
— محمد الخالدي MK (@mdalkldi1918) June 1, 2025
ويرى مراقبون أن الضربة تعد عملية عسكرية إستراتيجية من الدرجة الأولى، إذ يظهر تدمير القاذفات والطائرات في عمق روسيا تنسيقا استخباريا عاليا، وسط اتهامات بتورط جهات غربية.
وأكد البعض أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتفوق حاليا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي سيكون مضطرا للرد بقوة، في ظل رفع حلف الناتو مستوى التأهب العسكري وسط تحذيرات من إمكانية انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تلامس حافة حرب عالمية ثالثة.
عملية عسكرية استراتيجية من الدرجة الاولى، تدمير #قاذفات و طائرات عسكرية في عمق #روسيا يدل على عمل استخباري غربي و #زيلنسكي يتفوق الان على القيصر #بوتين والذي سيضطر للرد بقوةً ودول #الناتو رفعت نسبة التأهب فهل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب! pic.twitter.com/WYIgiTYYrL
— Majdi مجدي الحلبي (@majdihalabi24) June 1, 2025
وأشار آخرون إلى أن الرئيس الروسي مجبر على الرد بقوة لحفظ ماء الوجه أمام شعبه، وأكدوا أن بوتين وباقي القادات العسكرية والاستخباراتية يعيشون حالة من الصدمة بسبب هذه الهجوم.
وتساءل آخرون على عمل الاستخبارات الروسية وكيف لم تعلم بمثل هكذا هجوم وهي التي تعد من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم.
????????توقع رد روسي مزلزل الليلة على العاصمة الأوكرانية بعد أوسع وأقسى عملية نوعية شنتها أوكرانيا ودمرت عشرات المقاتلات الروسية بعضها قاذفات استراتيجية في مطارات وقواعد عسكرية في 4 مناطق و3 أوقات زمنية بعضها على بعد 4000 كلم من #أوكرانيا ب117 مسيرة
قُدرت قيمة خسائر روسيا بعدة… pic.twitter.com/mAXrpd5gSO
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) June 1, 2025
إعلان
ومن المفارقة أن روسيا كانت قد طالبت، في اليوم ذاته، ببدء مفاوضات سلام مع أوكرانيا في إسطنبول، لكن الرد الأوكراني جاء عبر هذه العملية النوعية التي هدفت بحسب متابعين إلى إضعاف الموقف الروسي وإجباره على التفاوض من موقع ضعف.
أما التوقعات بشأن الرد الروسي فيرى بعض المدونين أنها تتراوح بين شن هجوم صاروخي ضخم على كييف والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، أو حتى اللجوء إلى استخدام السلاح النووي التكتيكي في شرق أوكرانيا كوسيلة للردع والانتقام.
إختراق أمني استخباراتي أكثر منها ذكاء اصطناعي
الذكاء الاصطناعي المسيّر يعمل منذ بدء الحرب لكن المفارقة في هذه العملية هو إدخال شاحنات نقلت المسيّرات إلى العمق الروسي بالقرب من القواعد العسكرية (مرابض قاذفات الردع النووي الاستراتيجي) ، فأين كانت العين الساهرة على أمن الدولة؟!
— محمد بن علي المجرفي (@Mohammed77222Gm) June 2, 2025
ولا يستبعد مراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة أوسع قد تجر حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى ساحة الحرب، خصوصا مع عدم اكتمال استعداداته الدفاعية بعد الفتور الأميركي عن دعم.
وتشير معلومات ميدانية إلى أن أوكرانيا استخدمت طائرات مسيّرة موجّهة بالذكاء الاصطناعي، لم تنطلق من داخل أراضيها بل من شاحنات مدنية تم تهريبها إلى عمق روسيا، حيث فتحت أسقف الشاحنات عند ساعة الصفر لتنطلق المسيّرات وتضرب أهدافها بدقة عالية.
وأسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 40 طائرة عسكرية، بينها قاذفات إستراتيجية من طراز "تو-95″ و"تو-22" التي تعتمد عليها روسيا في إطلاق صواريخ بعيدة المدى ضد أوكرانيا.
الحرب العالمية النووية بدأت اليوم ☢️☢️
اليوم تم استهداف العمق الروسي وضرب المطارات وتدمير القادفات النووية لأول مره في تاريخ روسيا
الرئيس الروسي بوتين لم يخرج حتى الآن ولم يتحدث عن للوضع ????
لم يتبقى لروسيا سوى استخدام السلاح النووي ☢️#الحرب_العالمية_الثالثة #أوكرانيا pic.twitter.com/RImuDzkT3K
— هارب|HAARP (@HARRPXX) June 1, 2025