التنمية المحلية: تنفيذ 208,9 ألف مشروع بقروض 27,4 مليار جنيه من مشروعك
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
استعرض اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، تقريرًا عن إنجازات المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" منذ انطلاقه وحتى شهر نوفمبر 2023 حيث ساهم في تنفيذ 208,9 ألف مشروع بقروض 27,4 مليار جنيه، وساهمت هذه المشروعات في توفير أكثر من 1,7 مليون فرصة عمل في جميع المحافظات.
وأكد اللواء هشام آمنة، وفق بيان الاثنين، أنّ المشروع القومي للتنمية المجتمعية والمحلية والبشرية "مشروعك"، أهم البرامج التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية منذ عدة سنوات ويواصل جهوده لتحقيق منظومة متكاملة تعمل على خلق البيئة المواتية لتحفيز وتشجيع الشباب والمرأة على التقدم للبرنامج، وتنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة بالتعاون مع بعض عدد من البنوك الوطنية للمساعدة في توفير فرص عمل، وحل مشكلة البطالة، وإتاحة آليات جاذبة لهم، والعمل على توفير دراسات جدوى لجميع المشروعات، وتبني وطرح المبادرات الجادة للاستفادة من المشروع وتشجيع الشباب على العمل الحر.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنّ "مشروعك" يعمل حاليًا على تعزيز الارتقاء بالمهارات في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ودعم جميع أشكال الابتكار، وتمكين هذه المشروعات من تحويل التحديات البيئية إلى فرص عمل حقيقية، بما يخدم أصحاب المشروعات الصغيرة، وتشجيع المواطنين للإقبال على العمل الحر والتوسع في إقامة مشروعات صغيرة جديدة.
ولفت اللواء هشام آمنة إلى الاهتمام الذي يوليه "مشروعك" للتوسع في تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة في محافظات الصعيد لتوفير فرص عمل حقيقية ومستدامة لأبنائه، حيث نجح منذ انطلاقه وحتى الآن في تمويل 116,2 ألف مشروع بإجمالي قروض 15,6 مليون جنيه وفرت 837,4 ألف فرصة عمل.
وتابع أن القيادة السياسية منذ توليها المسئولية عام 2014 وحتى الآن وهي تضع محافظات الصعيد على رأس أولوياتها، وحظي إقليم الصعيد باهتمام كبير مما ساهم في زيادة الجهود وتسخير كل الإمكانيات وبرامج الوزارة ومبادراتها المهمة لدعم التنمية في محافظات الصعيد والاهتمام التكتلات الاقتصادية لتطويرها وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة.
وواصل وزير التنمية المحلية، أنّ الوزارة تعمل من خلال "مشروعك" على تنفيذ عدد من التدخلات بالمراكز المستهدفة خلال المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، مما يسهم في خلق فرص عمل لمواطني القرى المستهدفة، إضافة الى المساهمة في دعم التكتلات الإنتاجية الواعدة بمحافظات سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، فضلًا عن تيسير الحصول على التراخيص لإنشاء المجمعات الحرفية واستخراج رخص تشغيل المحال التجارية، وتعزيز توفير فرص عمل من خلال المشروعات الإنشائية، والتوسع في تنفيذ مبادرة "شغلك جنب قريتك" في المحافظات.
ووجّه اللواء هشام آمنة، القائمين على برنامج "مشروعك" بتكثيف تنفيذ حملات توعوية عن المشروع خاصة في القرى للتعريف بأهمية العمل الحر والإنتاج، وتوفير آليات جاذبة للشباب ودراسات جدوى لجميع المشروعات، وتبني وطرح المبادرات الجادة للاستفادة من المشروع وتشجيع الشباب على العمل الحر، وتقديم التسهيلات للمتقدمين للحصول على القروض، وتوفير تدريب فني وإداري لهم.
وقال "آمنة" إنّ الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة كبيرة لـ "مشروعك" للعمل على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أهمية الارتقاء وتقديم الجانب التدريبي للشباب لتطوير المشروعات الصغيرة، وتشجيع فكر العمل الحر، والاستفادة من التجارب الناجحة التي حققها "مشروعك" في المحافظات مع زيادة التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا ومحافظات الصعيد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة هشام آمنة التنمية المحلية وزير التنمية المحلية فرصة عمل طوفان الأقصى المزيد اللواء هشام آمنة التنمیة المحلیة توفیر فرص عمل العمل الحر
إقرأ أيضاً:
بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق
آخر تحديث: 4 يوليوز 2025 - 11:29 مبقلم:د. مصطفى الصبيحي منذ عقود، والعراق يحلم أن يستعيد مكانته كـ «قلب المنطقة» ومركز طرق التجارة والحضارات. واليوم، يلوح في الأفق مشروع قد يحقق هذا الحلم ويحوّله إلى حقيقة: “طريق التنمية”، المشروع الذي صار حديث الإعلام والاقتصاد والسياسة، والذي قد يغيّر وجه العراق والمنطقة بأسرها إذا ما كُتب له النجاح. طريق التنمية ليس مجرد طريق معبّد بالإسفلت أو قضبان حديدية، بل هو شريان اقتصادي استراتيجي يمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، يبدأ من ميناء الفاو الكبير في أقصى الجنوب، ويصل إلى الحدود التركية في الشمال. يُراد لهذا المشروع أن يكون ممرًا بريًا وسككيًا يربط الخليج العربي بأوروبا، عبر الأراضي العراقية، مما يمنح العراق موقعًا محوريًا في خارطة التجارة العالمية. وتُقدّر كلفة المشروع بنحو 17 مليار دولار، وهو يشمل خطوط سكك حديدية، وطرقًا سريعة، ومحطات لوجستية، ومدنًا صناعية، ومراكز شحن ضخمة. ما يجعل هذا المشروع يُلقّب بـ “مشروع القرن” هو أن العراق لا يحتاج فقط إلى شبكة نقل، بل إلى نقلة اقتصادية شاملة. العراق يملك موقعًا جغرافيًا فريدًا، لطالما جعله معبرًا تاريخيًا للقوافل بين الشرق والغرب. واليوم، في ظل صعود ممرات التجارة البديلة في المنطقة، بات على العراق أن يستثمر موقعه لا ليبقى مجرد معبر، بل أن يتحول إلى مركز حقيقي للخدمات والصناعة والنقل. المشروع يفتح آفاقًا تنموية واقتصادية واسعة، أبرزها:
• خلق آلاف فرص العمل للعاطلين في قطاعات النقل والبناء والخدمات المساندة.
• جذب استثمارات دولية، خاصة من دول الخليج، وتركيا، وأوروبا.
• رفع مستوى البنية التحتية في العديد من المحافظات العراقية.
• تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل الوطني. إلا أن المشروع لا يخلو من التحديات، منها:
• الحاجة إلى تأمين المناطق التي يمر بها الطريق، في ظل تحديات أمنية متفاوتة.
• التصدي للفساد الإداري والمالي الذي طالما عطّل مشاريع حيوية في العراق.
• منافسة مشاريع إقليمية كـ “الحزام والطريق” الصيني، و”قناة السويس” المصرية.
• متطلبات البنية التحتية المساندة مثل الطاقة، الاتصالات، والتكنولوجيا. من منظور العلاقات العامة، فإن نجاح المشروع لا يعتمد فقط على التنفيذ الهندسي، بل على الطريقة التي يُقدَّم بها للداخل والخارج. العراق بحاجة إلى خطاب إعلامي ذكي، يروّج لطريق التنمية كفرصة استثمارية دولية، ويقدّم صورة إيجابية مستقرة، ويخلق حالة من الثقة لدى الرأي العام المحلي والمستثمرين على حد سواء.كما أن الشفافية في عرض مراحل المشروع، ومشاركة المواطنين بالمعلومات الدقيقة، تُعدّ من ضرورات كسب ثقة الشعب وتحفيز الدعم الشعبي، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية أو الوعود غير الواقعية. وبين الحلم والتحدي، يبقى الأمل قائمًا. فالعراق أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على النهوض رغم العقبات. وإذا ما توافرت الإرادة السياسية، والرؤية الاقتصادية السليمة، والإدارة النزيهة، فإن “طريق التنمية” لن يكون مجرد حلم، بل سيكون الخطوة الأولى نحو عراق جديد، متصل بالعالم، ومشارك في صنع مستقبل المنطقة.طريق التنمية ليس مشروع عبور نحو أي دولة، بل هو مشروع وطني يرسم طريق العراق نحو السيادة الاقتصادية، والاستقلالية في القرار، وتحويله إلى مركز إقليمي مزدهر يخدم شعبه ويصنع مستقبله بثقة وقوة.وبين الحلم والحقيقة، خطوة واحدة اسمها العمل والإصرار