رأي اليوم:
2025-12-15@06:21:00 GMT

دراسة تكشف عن ارتباط بين النوم وسكر الدم

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

دراسة تكشف عن ارتباط بين النوم وسكر الدم

لندن ـ “راي اليوم”\ك ربط الباحثون قلة النوم بزيادة خطر إصابة الشخص بمرض السكري دون معرفة السبب الحقيقي. كشف العلماء في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي عن آلية محتملة في البشر تشرح كيف ولماذا تكون موجات الدماغ أثناء النوم العميق في الليل قادرة على تنظيم حساسية الجسم للأنسولين، مما يؤدي بدوره إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم في اليوم التالي.

قال ماثيو ووكر، أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وكبير مؤلفي الدراسة الجديدة: “تعمل موجات الدماغ المتزامنة هذه كإصبع يقرع قطعة الدومينو الأولى لبدء تفاعل متسلسل مرتبط من الدماغ، وصولاً إلى القلب ثم الخروج لتغيير تنظيم الجسم لسكر الدم”، وأضاف: “على وجه الخصوص، فإن الجمع بين موجتين من موجات الدماغ، تسمى مغازل النوم والموجات البطيئة، تتنبأ بزيادة في حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، مما يؤدي بالتالي إلى خفض مستويات الغلوكوز في الدم بشكل مفيد”. يقول الباحثون إن هذا تقدم مثير لأن النوم عامل نمط حياة قابل للتعديل يمكن استخدامه الآن كجزء من علاج مساعد وغير مؤلم لمن يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم أو داء السكري من النوع الثاني. وجد نفس الفريق من باحثي جامعة كاليفورنيا في بيركلي سابقًا أن موجات الدماغ أثناء النوم العميق تحسن من قدرة الحُصين (وهو جزء الدماغ المرتبط بالتعلم) على الاحتفاظ بالمعلومات. قام الباحثون أولاً بفحص بيانات النوم في مجموعة مكونة من 600 شخص، ووجدوا أن هذه المجموعة الخاصة من موجات الدماغ أثناء النوم العميق تنبأت بالتحكم في الغلوكوز في اليوم التالي، حتى بعد التحكم في عوامل أخرى مثل العمر والجنس ومدة وجودة النوم. بعد ذلك، انطلق الفريق لاستكشاف المسار الهابط الذي قد يفسر العلاقة بين موجات الدماغ أثناء النوم العميق مرسلة إشارة إلى الجسم، وتتنبأ في النهاية بتنظيم نسبة الغلوكوز في الدم. بحسب النتائج التي توصل إليها الفريق، والتي نشرت في مجلة “ميديكال إكسبريس” العلمية، أولاً، وجدوا أن الاقتران الأقوى لموجات الدماغ أثناء النوم العميق تنبأ بتحول في حالة الجهاز العصبي بالجسم إلى الفرع الأكثر هدوءًا، والذي يُسمى الجهاز العصبي السمبتاوي. وقاموا بقياس هذا التغيير في الجسم والتحول إلى حالة الإجهاد المنخفض هذه باستخدام تقلب معدل ضربات القلب كبديل. واكتشف الباحثون أيضًا أن تحول النوم العميق إلى الفرع المهدئ من الجهاز العصبي، تنبأ أيضًا بزيادة حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، والذي يوجه الخلايا لامتصاص الغلوكوز من مجرى الدم، مما يمنع الارتفاع “الضار” للسكر في الدم. قال ووكر: “أثناء النوم ليلا، تحدث سلسلة من الموجات الدماغية الكهربائية التي ترسل إعادة ضبط وتهدئة الجهاز العصبي في اليوم التالي، ويرتبط هذا التأثير المهدئ الرائع إلى حد ما على جهازك العصبي بإعادة تشغيل حساسية جسمك للأنسولين، مما يؤدي إلى سيطرة أكثر فعالية على نسبة السكر في الدم في اليوم التالي”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی الدم

إقرأ أيضاً:

علماء يفسرون.. لماذا نستيقظ قبل رنين المنبه؟

لطالما أثارت دهشتنا قدرة أجسامنا العجيبة على الاستيقاظ قبل دقائق قليلة من رنين المنبه، وكأنها تعتمد على ساعة داخلية مذهلة لا تخطئ مواعيدها أبدًا،  هذه الظاهرة التي تبدو وكأنها محض مصادفة هي في الواقع انعكاس لدقة عمل الساعة البيولوجية التي تنسّق دورات النوم والاستيقاظ بتناغم مثالي مع محيطنا الطبيعي.

مع اقتراب موعد استيقاظك اليومي، يبدأ جسمك بعملية تحضيرية معقدة، إذ تنطلق إشارات هرمونية تُمهّد لانتقال جسمك من حالة النوم إلى حالة اليقظة التدريجية. تشمل هذه العملية ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم الأساسية وانخفاضًا تدريجيًا في مستويات هرمون الميلاتونين المسبب للنوم، بينما يزداد إنتاج هرمون الكورتيزول المسؤول عن اليقظة. يُطلق على هذه الزيادة المفاجئة باسم "استجابة اليقظة"، حيث تعمل كنداء داخلي يوقظ أجهزة الجسم برفق، مما يجعل عملية الاستيقاظ الطبيعي أكثر سلاسة مقارنة بالاستيقاظ المفاجئ على صوت المنبه.

 

الاستيقاظ قبل موعد المنبه قد يكون مؤشرًا إيجابيًا عندما يصاحبه شعور بالنشاط والراحة، ما يعني أن ساعتك البيولوجية متزنة وأنك تحصل على نوم كافٍ وذي جودة عالية. لكن إذا اقترن هذا الاستيقاظ المبكر بشعور بالتعب والإجهاد أو ثقل في الرأس، فقد يشير ذلك إلى مشكلات في نوعية نومك أو اضطراب في جدول نومك. في مثل هذه الحالات، يعتمد الجسم بشكل كبير على صوت المنبه الخارجي الذي قد يتسبب في قطع دورة نوم عميقة، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول والترنح صباحًا.

 

تعمل الساعة البيولوجية بدقة تتأثر بالعديد من العوامل، أبرزها الضوء الطبيعي الذي يعتبر المحفز الأساسي لها. فالتعرض لأشعة الشمس في بداية اليوم يساعد في تنظيم إيقاع الجسم اليومي، بينما تؤدي الإضاءة الزائدة ليلاً، خاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية، إلى تشويش هذا التوازن. كما يمكن للروتين غير المنتظم، وتقلب أوقات النوم والاستيقاظ، وتناول الوجبات في أوقات غير محددة، بالإضافة إلى الإجهاد المستمر، أن تسبب خللاً في انتظام هذه الإيقاعات الحيوية.

 

لإعادة ضبط ساعتك البيولوجية وتحسين نومك، هناك بعض العادات الصحية التي يمكنك تبنيها. حاول الالتزام بمواعيد محددة للنوم والاستيقاظ يوميًا، حتى في أيام الإجازة. اجعل غرفة نومك بيئة مناسبة للنوم عبر تقليل الإضاءة والضوضاء قدر الإمكان أثناء الليل، واحرص على تعريض نفسك لضوء النهار الساطع عند الصباح. قلل من استهلاك الكافيين والوجبات الثقيلة قبيل النوم بفترة لا تقل عن ثلاث ساعات، وابتعد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل. كما يمكن للأنشطة البدنية المنتظمة خلال النهار أن تساهم بشكل كبير في تحسين جودة النوم ليلاً.

 

تؤكد الأبحاث العلمية المتزايدة أهمية التناغم مع إيقاعاتنا الحيوية لتعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة. إن الإصغاء لإشارات أجسامنا والاستجابة لها بوعي يمكن أن يكون المفتاح لتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية والإحساس بالتوازن النفسي والجسدي. لذا، تدعونا الساعة البيولوجية المدهشة دائمًا لتذكر أننا جزء من نظام طبيعي متناغم، وأن احترام هذا الإيقاع هو الخطوة الأولى نحو حياة أكثر توازنًا وصحة.

مقالات مشابهة

  • عشبة غير متوقعة تعالج نزلات البرد والسعال
  • دراسة: موجات الجفاف الحارة قد تحول الأمازون لمنطقة استوائية شديدة بحلول 2100
  • ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
  • السهر المتكرر يضعف المناعة حتى لدى الشباب.. أطباء يحذرون
  • دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق
  • قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
  • دراسة: الأوميجا 3 تحمي الدماغ من الالتهابات وتدعم الذاكرة لدى البالغين
  • قلة النوم ترفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.. دراسة تحذر
  • علماء يفسرون.. لماذا نستيقظ قبل رنين المنبه؟
  • دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة