برلماني: مقترح إطلاق عملة عربية موحدة يدعم تحجيم سيطرة الدولار
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أشاد النائب محمود الصعيدي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بمقترح إطلاق عملة عربية موحدة يتم تداولها بين الدول العربية في عمليات التجارة، قائلا "هناك حجم تبادل تجاري كبير بين العرب وبعضهم ونحن في حاجة لها".
وأضاف "الصعيدي"، في تصريح لـ "صدى البلد"، أن أهم فوائد مقترح وجود عملة عربية موحدة هي تحقيق التكامل بين الدول العربية، وتوحيد المنفعة العامة، فضلا عن تحجيم سيطرة الدولار، متسائلا “لماذا نستخدم الدولار بالرغم من أن أطراف العملية التجارية عرب؟”.
ولفت عضو لجنة الشئون الاقتصادية، إلى أنه حال تطبيق هذا المقترح ونجاحه بعد عرضه علي جامعة الدول العربية، سيكون هناك عملة عربية تحاكى اليورو العملة الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي، قائلا “ فكرة تستحق الدراسة وبشكل عام نآمل في تحقيق المصلحة العامة للعرب في كافة الأصعدة وليس الصعيد الإقتصادى فقط”.
ونوه البرلماني، بالخطوات التي اتخذتها الحكومة في إنهاء أزمة العملة الصعبة ولعل أبرزها التركيز علي زيادة فرص التصدير وتقليل الوارادت لا سيما المنتجات التي لها بديل محلي وأيضا التغاضي عن السلع الترفيهية بما يسهم في توفير وتدبير مبالغ ضخمة من النقد الأجنبي.
ووجهت آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يدعو إلى تبني مصر مشروع قرار عبر جامعة الدول العربية لإطلاق عملة موحدة للدول العربية لمواجهة التحديات المالية العالمية والتيسير على حركة التجارة العربية.
وقالت النائبة فى بيان صحفى لها :"لا يخفى على أحد ما يعيشه الاقتصاد العالمي خلال وقتنا الراهن إثر المتغيرات المتلاحقة التي تعرض لها بدايةً من أزمة كورونا والحرب "الروسية- الأوكرانية"مما أثر على اقتصاديات دول العالم، بما فيها الدول العربية".
وأضافت قائلًا: "مع سياسة التشدد النقدي التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2022 برفع الفائدة على الدولار محاولةً منه للسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، لم تلائم هذه السياسات الدول العربية، خصوصًا التي عليها ديون طائلة تُدفع سنويًا خدمة الدين، حيث تأثرت عملتها المحلية كما تأثر استقرارها المالي فضلًا عن تآكل الاحتياطات الأجنبية".
وذكرت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، يشكل الدولار نحو 60% من احتياطيات الدول من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل أهمية الدولار الكبيرة، إضافة إلى كونه عملة الاقتصاد العالمي الرئيسة، فضلا عن سيطرته على حركة التجارة الدولية، كما يشكل أهميةً في أسواق الدين الدولية؛ وتخطت نسبة الديون العالمية المقومة بالدولار بين 2010 و2020 حاجز 60% من إجمالي تلك الديون.
وأوضحت "عبدالحميد"، دفعت هذه الظروف الكثير من دول العالم إلى البحث عن حلول للتخلي عن الدولار، في محاولة جادة منها للتحرر من هيمنة القطب الواحد الاقتصادية بإنشاء أقطاب جديدة بالتفكير بصك عملة لها أو التعامل بالعملات المحلية.
وتابعت، أصبح لزامًا على العرب التفكير جديًا في صك عملة عربية، وهذه العملة ستكون ذات قيمة ووزن عالمي، لأن الدول العربية تصدر سنويًا 25 % من النفط العالمي وتصدر الغاز بحصة لا بأس منها من الإنتاج العالمي، و هاذين المنتجين وحدهما كفيلان بجعل العملة العربية الجديدة ذات قوة تنافسية للعملات العالمية مثل الدولار واليورو واليوان.
وأشارت إلى أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود علينا كعرب من وراء توحيد العملات في عملة عربية موحدة منها؛ تسهيل التجارة بين الدول العربية، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وعدم تأثر الديون الخارجية بالتقلبات العالمية، ثبات استيراد السلع الغذائية الإستراتيجية، كما ستكتسب هذه العملة العربية قوة عالمية.
وأكدت النائبة آمال عبدالحميد، أن العملة العربية الموحدة من شأنها أن تزيد من قوة العرب سياسيًا على الصعيد الدولي، إذ سيكون هناك حصة عالمية للعملة الموحدة لاحتياطات سلة العملات الأجنبية في البنوك المركزية لدول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب الدول العربية العملة الصعبة العملات المحلية الدول العربیة عضو لجنة
إقرأ أيضاً:
ميرتس يدعم اقتراح ترامب بعقد هدنة في أوكرانيا
أعرب المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس عن دعمه لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخاص بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً خلال الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وبتوعد روسيا بفرض عقوبات إضافية عليها إذا لم توافق على ذلك.
وخلال أول زيارة رسمية له لبروكسل، قال زعيم الاتحاد المسيحي بعد جولة محادثات مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، اليوم الجمعة: «يجب على روسيا، على وجه الخصوص، أن تكون مستعدة أخيراً للانخراط في هدنة طويلة الأمد، ويجب لهذه الهدنة أن تتيح المجال لاتفاقية سلام حقيقية». وأضاف: «إذا لم يحدث ذلك، فلن نتردد في مواصلة زيادة الضغط من خلال العقوبات، وذلك بالتعاون مع شركائنا الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية». كان ميرتس أجرى أول اتصال هاتفي له مع ترامب مساء أمس الخميس، وذلك بعد يومين فقط من توليه منصب المستشار.
وأوضح المستشار أن الدول الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبولندا وبريطانيا ترغب في دعم مبادرة ترامب من خلال بيان مشترك.
وقال: «هناك مسودة بيان مشترك بين الدول المذكورة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أن ترامب على دراية بالنص، الذي «يتطابق إلى حد كبير مع اقتراحه بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما».
وأكد المستشار الألماني أن الكرة الآن في ملعب روسيا بالفعل. وقال: «آمل أن تنظر جميع الأطراف إلى ذلك باعتباره فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار ومن ثم التفاوض على اتفاقية سلام».
كما أعرب ميرتس عن ثقته في أن ترامب سيزيد الضغط على روسيا، وأنه «بعد هذه العطلة الأسبوعية (يومي السبت والأحد المقبلين) ستكون هناك مرحلة جديدة يمكن خلالها إجراء مفاوضات جدية».