الفرق بين حساسية الأنف والصدر
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
تشهد عيادات الصدر زيادة ملحوظة في حالات الحساسية مع تقلبات الطقس، وسط تساؤلات حول الفارق بين حساسية الأنف وحساسية الصدر، وهما من أكثر الأمراض شيوعًا في فصلَي الخريف والشتاء.
وأكد أطباء متخصصون أن حساسية الأنف تُعد التهابًا في الأغشية المخاطية للأنف
نتيجة التعرض لمثيرات الحساسية مثل الأتربة والروائح النفاذة وحبوب اللقاح، وتتمثل أبرز أعراضها في انسداد أو رشح الأنف، والعطس المتكرر، وحكة الأنف والعينين، إضافة إلى الدموع المتزايدة وفقدان جزئي لحاسة الشم.
وفي المقابل، أوضح الأطباء أن حساسية الصدر أو ما يعرف بالربو التحسسي، تنتج عن التهاب وتضيّق الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى صعوبة التنفس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتتميز أعراضها بضيق التنفس، والكحة المزمنة، وصدور صوت "الأزيز" أثناء التنفس، إلى جانب الشعور بثقل في الصدر وصعوبة ممارسة المجهود البدني.
وأشار الخبراء إلى أن محفزات الحساسية متشابهة في الحالتين، إلا أن حساسية الصدر قد تتفاقم لتسبب نوبات شديدة تستدعي التدخل الطبي، بينما تبقى حساسية الأنف أقل خطورة.
كما لفتوا إلى أن إصابة المريض بحساسية الأنف قد تزيد من احتمالية تفاقم حساسية الصدر إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
وينصح الأطباء بتجنب مثيرات الحساسية، والالتزام بالعلاج الموصوف، مع مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض غير معتادة أو حدوث ضيق تنفس متكرر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حساسية حساسية الانف حساسية الصدر حساسیة الصدر حساسیة الأنف
إقرأ أيضاً:
علماء ينجحون في تجربة تثبت فعالية لقاح مبتكر ضد السعال الديكي
طور لقاح جديد آمالاً واعدة في الوقاية من مرض السعال الديكي، وهو مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ويتسبب بمضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار.
تمثل الدراسة، التي أُجريت بالشراكة بين جامعة ساوثهامبتون ومستشفى ساوثهامبتون الجامعي وجامعة أكسفورد، إنجازاً علمياً بارزاً. ولأول مرة، أثبت الباحثون قدرة اللقاح على منع البكتيريا المسببة للسعال الديكي من التواجد في الأنف والحلق، مما يُخفض احتمال انتقال العدوى بين الأفراد.
أوضح البروفيسور روبرت ريد، قائد الدراسة، أن هذا الاكتشاف "يعد خطوة رئيسة نحو وقف انتشار المرض"، بتأكيد فعالية اللقاح في منع استعمار البكتيريا البشرية.
تفاصيل التجربة العلمية
تضمنت الدراسة اختبار لقاح BPZE1، الذي يعتمد على نسخة ضعيفة من البكتيريا المسببة للسعال الديكي. ويُعطى هذا اللقاح عبر بخة واحدة داخل الأنف. اجتذبت التجربة 53 متطوعًا بالغًا، تم تقسيمهم لتلقي اللقاح أو دواء وهمي. بعد ذلك، تعرض المشاركون للبكتيريا تحت مراقبة دقيقة لمدة 16 يومًا داخل منشأة مخصصة للحجر الصحي، حيث تم جمع العينات ومراقبة استجابتهم الصحية.
أظهرت النتائج أن اللقاح يتمتع بسلامة عالية دون ظهور أي آثار جانبية خطيرة. كما لوحظ انخفاض كبير في مستويات البكتيريا في الأنف لدى الأغلبية ممن تلقوا اللقاح، مما يحد من مخاطر انتقال العدوى. إضافة إلى ذلك، حفز اللقاح استجابات مناعية قوية سواء في الأغشية الأنفية أو مجرى الدم، مما يشير إلى إمكانية توفير حماية طويلة الأمد.
أهمية اللقاح لمواجهة الانتشار الوبائي
حاليًا، تُعتبر لقاحات السعال الديكي جزءًا من جدول التطعيمات الروتينية للأطفال. إلا أن هذه اللقاحات لا تضمن الحماية مدى الحياة ولا تمنع انتقال البكتيريا بين الأفراد. ومع تطور لقاح BPZE1، يصبح هناك نهج مختلف وأكثر شمولية لمكافحة المرض؛ حيث يمكنه الحد من استقرار البكتيريا في الأنف والحلق، ما يساهم في تقليل انتشار العدوى ويوفر حماية طويلة الأمد لفئات عمرية مختلفة.
تمثل هذه النتائج قفزة نوعية في الجهود العالمية للسيطرة على السعال الديكي، وتفتح الأبواب أمام تحسين استراتيجيات الوقاية من هذا المرض الخطير.