كتبت" نداء الوطن": لم تتأخر جمعية المصارف في التصدي الصريح والسريع والمباشر لمشروع قانون الهيكلة (إصلاح المصارف وإعادة تنظيمها)، وذلك قبل أن يعرض المشروع على مجلس الوزراء، إذ سارع رئيس الجمعية سليم صفير الى إرسال كتاب رسمي الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يعترض فيه على المشروع، مطالباً «بإعادة النظر فيه جذرياً لما فيه من عيوب ومقاربات خاطئة».

واستغربت المصادر الحكومية المعنية سرعة الاعتراض، وقالت: «المتعارف عليه هو انتظار إقرار القوانين في مجلس الوزراء وإحالتها الى مجلس النواب لفتح نقاش حولها. أما سليم صفير فأرسل كتاباً صارخاً لمجرّد أنّ مسوّدة مشروع تسربت بالواتس آب». وأضافت: «لا يمكن أن تفهم الرسالة الصارخة بتعابيرها المباشرة والفجة، إلا بأنّ الأمر للمصارف وليس للدولة . وهذا التسرع في النهي يعني استخفافاً بعمل المؤسسات الدستورية وآلياتها، ودليل على أنّ المصارف قررت التكشير عن أنيابها حفاظاً على مصالحها على أنقاض إفلاس الدولة والمودعين». وجاء في الرسالة هجوم ضمني على الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، من دون تسميته، باتهامه مع آخرين «بالتواطؤ على إخفاء خسائر مصرف لبنان وتبديد الاحتياط وإصدار تعاميم مثل الزامية سداد القروض الدولارية على سعر 1500 ليرة للدولار». واستغربت المصادر الحكومية كيف حلّت عقدة لسان صفير ليهاجم سلامة، وهو الذي كان «يراعيه ويخافه ويداريه حتى آخر دقيقة من وجوده في الحاكمية. الأمر الذي يمارسه صفير أيضاً الآن مع الحاكم بالإنابة وسيم منصوري. فلا يأتي صفير على ذكر سلطات مصرف لبنان الحالية، علماً أنها ساهمت بشكل مباشر في الإعداد القانوني لمشروع إعادة الهيكلة». وكما هو متوقع، يحمّل صفير الدولة أولاً المسؤولية عن ردّ الودائع، ويرفض رفضاً قاطعاً مادة في القانون تتناول تحميل مسؤوليات لأعضاء مجالس إدارات البنوك وإداراتها العليا والمساهمين فيها، فضلاً عن المفوّضين بالتوقيع ومفوضي مراقبة المصارف، كما يرفض الحجز على أموالها في حال التصفية. والأنكى أن كتاب صفير «ينفي بشكل مباشر حاجة المصارف الى الاصلاح»، ويطلب «تحميل المسؤولية لكل من اتخذ القرارات، ولا سيما على مستوى الدولة». ما دفع بمصدر رسمي الى القول: «يتصرفون كما لو أنّ المصارف كانت في كوكب آخر عندما اتخذت تلك القرارات، ولا سيما رفع الفوائد التي أفادت المصارف ومساهميها بأرباح مليارية، الى جانب أرباح مليارية أخرى حصدتها المصارف من الهندسات المالية المشبوهة، وعشرات عمليات الانقاذ المصرفي التي كانت دائماً في مصلحة المصرفيين وعلى حساب المودعين والمال العام»

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحكومة: سنوفر مساكن بديلة لمستأجري الإيجار القديم

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن مشروع قانون الإيجار القديم الذي يتم تداوله حاليًا داخل أروقة مجلس النواب، لا يستهدف طرد المستأجرين أو الإضرار بهم، بل يهدف إلى تحرير العلاقة الإيجارية بما يحقق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين.

وقال، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر خلال برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، إن ما جاء في تصريحات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن عدم وجود طرد للمستأجرين بعد انتهاء الفترة الانتقالية، كان ردًا على سؤال مباشر من أحد الصحفيين، وتم تناوله في إطار طمأنة الشارع المصري بأن الدولة لن تسمح بحدوث اضطرابات اجتماعية.

وأوضح الحمصاني: "مشروع القانون لا يعني بالضرورة الطرد، بل بالعكس، في حال التوافق بين المالك والمستأجر على القيمة الإيجارية بعد انتهاء الفترة الانتقالية؛ فإن العلاقة تستمر بشكل طبيعي. القانون يستهدف تنظيم هذه العلاقة لا إنهاءها قسرًا”.

وأضاف: “وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق بين الطرفين؛ فإن الدولة لن تترك المستأجرين وحدهم في مواجهة مصير غير عادل، هناك التزام واضح من الحكومة بتوفير مساكن بديلة، وستكون هناك أولوية لهؤلاء المستأجرين في الحصول على وحدات جديدة داخل مشروعات الدولة السكنية، خاصة في المناطق الجاري تطويرها حاليًا”.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مشروع القانون لا يزال في طور المناقشة داخل مجلس النواب، وأن الحكومة تحترم تمامًا الصيغة النهائية التي سيتوافق عليها البرلمان، موضحًا أن باب الحوار والمقترحات لا يزال مفتوحًا، وأن أي تعديلات تهدف إلى حماية الاستقرار الاجتماعي سيتم أخذها بعين الاعتبار.

https://www.facebook.com/alnahareg/videos/2358620374580722/ طباعة شارك الايجار القديم مجلس الوزراء محمد الحمصانى

مقالات مشابهة

  • البرلمان يبدأ أسبوعًا حاسمًا بقوانين مؤثرة أبرزها الإيجار القديم والمهن الطبية
  • نقابة المالكين ترفض تعديل قانون الإيجارات غير السكنية
  • تخصيص 2.7 مليار دولار لإعادة الهيكلة واستعدادات لبدء ترميم الأضرار الحربية في البنية التحتية
  • الحكومة: سنوفر مساكن بديلة لمستأجري الإيجار القديم
  • متحدث الوزراء يوضح حقيقة قرار الطرد للمستأجرين بعد 7 سنوات
  • أبرز 9 تصريحات لرئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي اليوم
  • «الوطني» يقر مشروع قانون الحجر البيطري
  • المصري للدراسات الاقتصادية: مشروع قانون الإيجار القديم لا يصلح إلا بتعويض المتضررين
  • مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات
  • مصرف لبنان يصرّ على معالجة استثنائية للأزمة النظامية للمصارف