ويليان يُعيد فولهام إلى «سكة الانتصارات»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
عاد فولهام إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها في مبارياته الأربع الأخيرة، وذلك بتحقيقه فوزه الأول على ولفرهامبتون منذ فبراير 2018، وجاء في الوقت القاتل 3-2، بفضل البرازيلي المخضرم ويليان، في ختام المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبعدما تقدم على ضيفه مرتين عبر النيجيري أليكس إيوبي «7»، وابن الـ35 عاماً ويليان من ركلة جزاء «59»، بدا فولهام في طريقه للتفريط بفوزه الرابع للموسم والأول في الدوري منذ السابع من أكتوبر، بعدما تلقى هدفين عبر البرازيلي الآخر ماتيوس كونيا «22»، والكوري الجنوبي هي-تشان هوانج «75 من ضربة جزاء».
لكن ركلة جزاء ثالثة في اللقاء، وثانية لويليان كانت كفيلة بحسم النتيجة لمصلحة أصحاب الأرض، بعدما نجح البرازيلي بتنفيذها في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، رافعاً رصيد فريقه إلى 15 نقطة في المركز الرابع عشر، بفارق الأهداف خلف ولفرهامبتون، بالذات وجاره اللندني كريستال بالاس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي فولهام ولفرهامبتون ويليان
إقرأ أيضاً:
صيف الأولاد..بين دفء العائلة وتحديات الوقت الضائع
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
مع حلول العطلة الصيفية، تُفتح أبواب واسعة من الوقت أمام الأطفال والشباب في العراق، وقتٌ يحمل في طياته إمكانات لا محدودة، تتراوح بين الاستفادة والنمو، أو الضياع والانفلات. وهنا تبدأ العائلات العراقية رحلتها السنوية في محاولة توجيه هذا الوقت الثمين، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية تختلف من بيتٍ لآخر، لكنها تشترك في سؤالٍ واحد كيف نمنح أولادنا صيفاً مفيداً وآمناً؟
في الأحياء الشعبية كما في المناطق الراقية، تتنوع أساليب العوائل في التعامل مع عطلة أبنائهم. بعض الأهالي يحرصون على إدخال أولادهم دورات صيفية، تتراوح بين تعلّم الحاسوب، وكرة القدم أو اللغات الأجنبية، أو حتى دورات القرآن الكريم، وهي ممارسات تُعبّر عن رغبة واضحة في استثمار العطلة ببرامج تعليمية وتنموية.
في المقابل، هناك من يركّز على الجانب الترفيهي، فيأخذ الأبناء إلى السفر داخل العراق، كزيارة مدن كردستان أو الأهوار أو العتبات المقدسة، ما يعزز الروابط العائلية ويمنح الأطفال فرصة التعرف على تراثهم وتاريخهم. وتلعب الحدائق العامة والمولات والمسابح دوراً كبيراً في يوميات الأطفال، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف الطويلة لكن لا يمكن إنكار التحديات التي تواجه بعض العوائل، خصوصاً تلك التي تعاني من ضيق الحال أو انشغال الأبوين بالعمل. في هذه الحالات، قد يُترك الأطفال لساعات طويلة أمام الشاشات أو في الشوارع، مما يعرّضهم لأخطار متعددة، سواء كانت سلوكية أو صحية. كما يُلاحظ في بعض المدن تصاعد ظاهرة “العمالة الصيفية” لدى الأطفال، حيث يضطر بعضهم للعمل لمساعدة أسرهم، وهو ما يفتح باباً واسعاً للنقاش حول حماية الطفولة.
ولعلّ أبرز ما يميز تعامل العائلات العراقية مع عطلة أولادهم هو تمسّكهم بقيم العائلة والتقاليد، إذ تحرص معظم العائلات على مشاركة أبنائها في المجالس العائلية، وحضور المناسبات الاجتماعية، مما يعزز انتماء الطفل إلى محيطه الثقافي والاجتماعي.
ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، بدأت بعض العوائل تعتمد على محتوى تعليمي أو ترفيهي رقمي، حيث يشارك الأبناء في ورش عمل افتراضية أو مسابقات ثقافية عبر الإنترنت. لكن هذا الانفتاح يضع الأهل أيضاً أمام مسؤولية الرقابة والتوجيه، لتفادي المحتوى الضار أو الإدمان الرقمي.
إن العطلة الصيفية ليست فقط وقتاً للراحة، بل فرصة ذهبية لبناء مهارات الأطفال وصقل شخصياتهم. وبينما تسعى العائلات العراقية بكل طاقتها لتحقيق التوازن بين التعليم والتسلية، يبقى الأمل قائماً بأن تُعزز الجهات الحكومية دورها في توفير برامج صيفية منظمة وآمنة، تُساند الأهالي وتفتح أمام الأبناء آفاقاً أوسع للنمو والإبداع.
ختاما صيف العراق ليس مجرد حرارة، بل موسم لصناعة الأمل في قلوب الجيل القادم.
انوار داود الخفاجي