لماذا الاعتراف بفلسطين هو مفتاح إنهاء الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
داود الكتاب: الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية يثبت جدية بايدن بحل الدولتين
"رفض واشنطن الاعتراف بدولة فلسطينية يوفر لتل أبيب التهرب من أي سبب لأخذ الفلسطينيين على محمل الجد" بهذه الكلمات وصف الصحفي داود كتاب في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أهمية الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية لإنهاء الحرب في غزة.
اقرأ أيضاً : نتنياهو: مستمرون في الهدف الرئيسي للحرب وهو استكمال القضاء على حماس
وأضاف الكتاب أن الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية من شأنه أن يثبت أن بايدن جادا بشأن هدفه المعلن المتمثل في حل الدولتين، إلى جانب تقويض مواقف في اليمين المتطرف في تل أبيب، الذين يريدون ضم جميع الأراضي الفلسطينية غرب نهر الأردن.
وأعلن الرئيس بايدن مؤخرًا رغبته في رؤية حكومة فلسطينية متنشطة يمكنها الجمع بين غزة والضفة الغربية تحت إدارة حكم واحد “هذا هدف جدير بالاهتمام، ومن المؤكد أن بايدن يستحق نقاطًا لإعلانه.
واعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، بفلسطين كدولة مراقبة غير عضو، في حين، اعترفت 139 دولة بدولة فلسطين ضمن حدود 4 يونيو 1967.
ودعت الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية مرارا إلى حل الدولتين لكنها رفضت الاعتراف بدولة فلسطينية. ورفضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاعتراف بفلسطين كدولة تحت الاحتلال.
ومن جانبه، قال بايدن إن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى هيكل سياسي متنشط قائم على إرادة الشعب الفلسطيني كما يتم التعبير عنه من خلال الانتخابات الحرة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاعتراف بدولة فلسطين دولة فلسطين الامم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار ماكرون: مندهشون لزوبعة إسرائيل تجاه الاعتراف بفلسطين
عبّر أوفير برونشتاين، مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط، عن استغرابه الشديد من ردّ الفعل الإسرائيلي الحاد تجاه إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن تلك الخطوة تأتي امتدادا لمسار سياسي بدأ منذ أشهر ولا يحمل ما يستدعي كل هذا التصعيد الدبلوماسي.
وقال برونشتاين، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن باريس فوجئت من حجم الاستياء الإسرائيلي واستدعاء سفيرها لجلسة توبيخ، رغم أن المبادرة الفرنسية ليست مفاجئة وتمثل استمرارا لموقف ثابت منذ أكثر من 4 عقود يدعو لحل الدولتين.
وأوضح أن المساعي الفرنسية جاءت في إطار محاولة وضع حد للحرب المستمرة في غزة، لا سيما أن هذه الحرب باتت بلا جدوى وتُلحق الضرر بالجميع، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يخسر جنودا بشكل يومي دون أن يتمكن من تحرير الرهائن.
ولفت إلى أن فرنسا طالبت مرارا بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وأنها تجد صعوبة في فهم أسباب الغضب الإسرائيلي من تصريحات الرئيس ماكرون، الذي جدّد دعم بلاده لقيام الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية نفسها باتت أكثر وضوحا في توجهها نحو إعادة بناء السلطة الوطنية وتوسيع شرعيتها، مما يعزز من مصداقية المسار الدبلوماسي الذي تتبناه فرنسا، ويؤكد أن المبادرة الفرنسية ليست انحيازا بل استجابة لرؤية دولية متماسكة.
تحريك المبادراتوفي معرض رده على سؤال حول قدرة فرنسا على التأثير، شدد برونشتاين على أن بلاده ليست طرفا هامشيا، بل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وقادرة على تحريك المبادرات، خاصة إذا تعلق الأمر بوقف المجاعة في غزة ووقف عمليات التهجير القسري.
وأوضح أن مفتاح التحرك الفعلي يبدأ بوقف الحرب، وهو ما يتطلب من الأطراف كافة التحرك دون تأخير، معتبرا أن إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية رغم الكلفة البشرية الباهظة يجب أن يخضع للمساءلة الدولية.
إعلانوأشار إلى أن إسرائيل تصرّ على ربط وقف الحرب بتحرير الرهائن، فيما تواصل حركة حماس هجماتها التي تسفر عن سقوط جنود إسرائيليين، مما يضع الاحتلال أمام اختبار حقيقي بشأن أهدافه من استمرار القتال.
وقال إن فرنسا ترفض تجاهل انتهاك القانون الدولي تحت أي ذريعة، وتدعو إلى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل احترام التزاماتها، مضيفا أن الصمت الدولي لم يعد مبررا في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وردا على سؤال حول الرسالة التي توجهها فرنسا لإسرائيل، شدد برونشتاين على أن الموقف الفرنسي واضح ومكرّر منذ أشهر: يجب وقف الحرب، وتحرير الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا، دون شروط.
موقف واضحوأعرب عن أسفه لأن أحدا لا ينصت، لا في إسرائيل ولا في حماس، رغم وضوح الموقف الفرنسي، مضيفا أن تبادل الاتهامات بين الطرفين يفرض ضرورة العودة إلى الوسطاء في مصر وقطر للوقوف على حقيقة ما يجري.
وقال إن المطلوب من إسرائيل الآن هو الالتزام بما وعدت به من قبل، والانخراط في الاتفاق، لا سيما بعد تصفيتها لعدد من قادة حماس، معربا عن أمله في أن توافق بقية القيادة على مغادرة القطاع إلى دول عرضت استقبالهم.
وأثار قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية عند انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول تنديدا من إسرائيل والولايات المتحدة، وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبعث الرئيس الفرنسي برسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شدد فيها على أن باريس باتخاذها خطوة الاعتراف تنوي "تقديم مساهمة حاسمة من أجل السلام في الشرق الأوسط" و"ستحشد كل شركائها الدوليين الراغبين في المشاركة".