«السيتي» يكشف الستار عن «نصب تذكاري» لتكريم «الثلاثي الأسطوري»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كشف نادي مانشستر سيتي لكرة القدم الستار عن إقامة نصب دائم لتكريم الثلاثي الأسطوري كولن بيل وفرانسيس لي ومايك سمربي خارج ملعب «الاتحاد»، احتفالاً بذكرى مرور 30 عاماً على مسيرتهم الكروية مع النادي.
يحتفي العمل الفني المصنوع من البرونز بالنجاح الذي حققه مانشستر سيتي في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي، ويُبرز ثلاثة من أكثر اللاعبين شهرة في تاريخ النادي في وضعيات تميز أساليب لعبهم.
وفي لفتة تعزز الاحتفاء بالحقبة التي شهدت فوز النادي ببطولة دوري الدرجة الأولى، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية، وكأس الكؤوس الأوروبية، نُقشت أسماء جميع اللاعبين التسعة والعشرين الذين تركوا بصمتهم في تلك الفترة الحافلة بالانتصارات على لوحة من البرونز تُنصب على قاعدة التمثال.
صمم هذا النصب وبناه النحات العالمي المشهور ديفيد وليامز إليس بارتفاع يبلغ 4.5 متر وعرض 4 أمتار، ويبلغ وزنه 2000 كيلوجرام تقريباً.
اختير الجانب الغربي من الملعب بالقرب من مدرجات كولن بيل مكاناً للنصب، لتذكير اللاعبين والمشجعين الحاليين لمانشستر سيتي بتاريخ النادي الزاخر بالإنجازات وبكونهم جزءاً منه في كل مرة تطأ أقدامهم أرض الملعب يوم المباراة.
يقع النصب في مساحة خضراء جديدة، وهو الأحدث في سلسلة من التكريم لشخصيات بارزة تجسد إرث النادي، وتم الإعلان عن النصب للمرة الأولى عام 2019 وأشرف عليه معالي خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة النادي، والذي تحدث بهذه المناسبة قائلاً: «يكرم هذا التمثال ثلاثة لاعبين، وهم بلا شك أساطير مانشستر سيتي وتركوا بصمة في تاريخ النادي واستحقوا بجدارة هذه المكانة المتميزة لدى أسرة النادي وجماهيره، ويمنحنا قرار الفنان بتجسيد اللاعبين الثلاثة أثناء اللعب على قاعدة واحدة، وإدراج اسم 29 لاعباً من زملائهم في الفريق، الفرصة للإشادة بحقبة الفوز في مسيرة النادي، والتي تردّد، وسيظل صداها يتردد لدى الأجيال القادمة».
وسيكون المشجعون الذين يحضرون مباراة دوري أبطال أوروبا أمام ريد بول لايبزج من بين أول من يحظى بفرصة بمشاهدة النصب شخصياً.
ومع حصد «السيتي» الألقاب الفضية في كأس الاتحاد الإنجليزي منذ عام 1904، وفوزه بأول بطولة في الدوري عام 1937، غير أن الثلاثي المكون من بيل ولي وسمربي هم من قاد جماهير النادي في تلك الفترة الذهبية في أواخر الستينيات.
انضم سمربي إلى «السيتي» عام 1965، وسجل 67 هدفاً في 449 مباراة خلال فترة لعبه مع النادي، والتي امتدت إلى عقد من الزمن، وساعدت سرعته وتميّز أدائه في الفوز، كما تجلى ذلك في هدف الفوز الذي سجله نيل يونج في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1967.
وتحدث مايك سمربي، بهذه المناسبة، قائلاً: «إنها لحظة خاصة حقاً بالنسبة لي ولعائلتي، انضممت إلى النادي في عام 1965، وكان ذلك أفضل قرار يمكن أن أتخذه، وبعد مرور 50 عاماً، ما زلت هنا، وما زلت أحظى بالاحترام الكبير، أنا محظوظ جداً لنيلي التكريم بهذه الطريقة من بين أصدقاء لن تُنسى مساهماتهم في تاريخ النادي أبداً، رغم النجاح المذهل الذي حققناه في السنوات الأخيرة، إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءاً من هذا النادي المتميز».
أما كولن بيل، والذي أطلق عليه المشجعون لقب «ملك كيباكس»، فقد سجل 153 هدفاً في 498 مباراة على مدى الثلاثة عشر عاماً التي قضاها مع النادي، وكان له ذلك التأثير الكبير في إنجازات النادي، وتمت تسمية المدرج الشرقي للملعب باسمه في 2004 تكريماً له.
يتحدث بيل عن والده الراحل، قائلاً: «كان هذا النادي يعني الكثير لوالدي الذي قدّم الكثير للنادي ليس خلال مسيرته لاعباً فقط، بل حتى بعد انتهاء مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي، كما كانت علاقته مع جماهير النادي استثنائية حقاً، وتكريمه بهذه الطريقة التي تخلد ذكراه لامس قلوب ومشاعر الأسرة بأكملها وسنظل نفخر بهذا التكريم».
وصف المدير الأسطوري جو ميرسر اللاعب فرانسيس لي عند وصوله إلى ماين رود عام 1967، بأنه «القطعة المفقودة من اللغز»، وثبت هذا التوقع صحته، وسجل المهاجم 148هدفاً في 330 مباراة، منها الهدف الذي سجله في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية.
وقال جون متحدثاً عن والده الراحل فرانسيس لي: «حظي والدي بالفترة الأكثر نجاحاً في مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي، ورؤية هذا الإرث متجسداً بهذا الشكل يعني الكثير للأسرة بأكملها، لقد ودعناه قبل أسابيع قليلة، وحرصنا على أن يكون النادي حاضراً في هذا الوداع، وبالفعل قدّم له مشجعوه وداعاً مؤثراً، واستكمال هذا التوديع بتكريم دائم، هو كل ما كان يأمله».
من جانبه، قال النحات ديفيد وليامز إليس: «كان شرفاً لي أن أعمل جنباً إلى جنب مع مانشستر سيتي، للاحتفاء بتاريخه الزاخر بالإنجازات والمساهمات الكبيرة التي قدمها هذا الفريق الاستثنائي، وأدركت طوال فترة العمل على هذا النصب، مدى عمق الشعور والتقدير الذي يكنّه النادي للاعبين الثلاثة، وكيف امتد ذلك لما يقرب من ستة عقود، آمل أن يجسد عملي هذا الإرث، وأن يبقى خالداً للأجيال القادمة من المشجعين».
كان متوقعاً أن يواصل اللاعبون الثلاثة، بعد انتهاء مسيرتهم الناجحة في الملعب، تمثيل النادي للسنوات القادمة، فبيل يعمل مدرباً، أما لي فقد تولى رئاسة النادي من 1994 إلى 1998، وما زال سمربي سفيراً للنادي حتى يومنا هذا.
كما يتم إنتاج فيلم وثائقي كامل يسلط الضوء على قصة النصب منذ التصميم حتى البناء على قناة اليوتيوب الخاصة بالنادي ومنصات السيتي يوم السبت المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي ملعب الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الريال يتحدى مانشستر سيتي في «الأبطال» بالقمة الـ 15
عواصم أوروبية (د ب أ)
تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو ملعب سانتياغو برنابيو مساء غد الأربعاء، لمتابعة لقاء مثير يجمع بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في الجولة السادسة من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.
وستكون هذه المباراة هي المباراة الخامسة عشرة التي تجمع بين الفريقين في دوري الأبطال.
ويدخل ريال مدريد، بقيادة مدربه تشابي ألونسو، المباراة وهو تحت ضغط كبير بعد الخسارة صفر/ 2 أمام سلتا فيجو يوم الأحد الماضي، في حين يحلّ مانشستر سيتي ضيفاً على العاصمة الإسبانية بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة انتصارات متتالية في ثلاث مباريات.
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني بفارق أربع نقاط خلف برشلونة في الدوري الإسباني، بعد أن حقق انتصارين فقط في مبارياته السبع الأخيرة بجميع المسابقات، وتكبّد أول خسارة على أرضه هذا الموسم الأحد الماضي، مما يضع الفريق فيما يمكن اعتباره منطقة الأزمة بحسب معاييره العالية المعتادة. كل ما يمكن أن يزيد وضع ريال مدريد حدث بالفعل أمام سلتا فيجو، حيث تفاقمت أزمة الإصابات الدفاعية، وأضاع المهاجمون عدة فرص واعدة، كما حصل ثلاثة لاعبين على البطاقة الحمراء.
ومن قيادة الفريق لتحقيق 13 انتصاراً من أول 14 مباراة في ولايته إلى تحقيق انتصارين فقط في آخر 630 دقيقة من المباريات، أصبح مستقبل تشابي ألونسو في العاصمة الإسبانية محل تساؤل حتمي، خاصة مع تتابع النتائج الكارثية والتقارير عن استياء اللاعبين المزعوم. ومع ذلك، من المؤكد أن ألونسو، سيتولى قيادة الفريق في مواجهة مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا، حيث جمع الفريق الإنجليزي 12 نقطة من أصل 15 ممكنة، على الرغم من أن انتصاره الأخير على أولمبياكوس جاء بصعوبة 4/ 3 في الجولة الخامسة بفضل رباعية كيليان مبابي.
ومع ذلك، فإن الانتصارات السابقة على يوفنتوس ومارسيليا على أرض البرنابيو، تعني أن ريال مدريد يدخل مواجهة الأربعاء الكبيرة بسجلّ مثالي في مباريات دوري الأبطال على أرضه هذا الموسم، كما انتهت 13 من آخر 14 مباراة له في مرحلة المجموعات أو الدوري على أرضه بالفوز.
ولن تكون مهمة ألونسو والريال سهلة، لاسيما وأنه سيواجه مانشستر سيتي الذي سيسعى للعودة لطريق الانتصارات في دوري أبطال أوروبا بعد خسارته في الجولة الماضية أمام باير ليفركوزن، فريق ألونسو السابق، بهدفين نظيفين.
وبالنظر إلى خبرة لاعبي مانشستر سيتي الطويلة مع ريال مدريد، يسعى الفريق لتجنب الخسارة الثالثة على التوالي أمام الفريق الأبيض بعد هزيمتهم بمجموع 3/ 6 في الدور الإقصائي الموسم الماضي، علماً بأنهم فازوا مرة واحدة فقط من زياراتهم السبع السابقة للبرنابيو، عندما فاز مانشستر سيتي 2/ 1 في فبراير2020.
ويواجه ألونسو أزمة دفاعية متفاقمة بالفعل بعد تعرّض إيدر ميليتاو لإصابة في الفخذ خلال الشوط الأول أمام سلتا فيجو، مما سيجعله غائباً بالتأكيد عن مواجهة الغد.
وانضم ميليتاو إلى زملائه المدافعين داني كارفاخال وترنت ألكسندر-أرنولد وفيرلان ميندي في قائمة المصابين، بينما يواصل دين هويجسن وديفيد ألابا التعافي من إصابات عضلية.
وأصبح ألونسو محدداً بشكل كبير في خط الدفاع، رغم أنه لا يحتاج للقلق بشأن الإيقافات، حيث سيؤدي كل من ألفارو كاريراس وفران جارسيا، اللذين تم طردهما نهاية الأسبوع، عقوبتهما في الدوري الإسباني.
في المقابل، يدخل مانشستر سيتي اللقاء بصفوف دفاعية شبه مكتملة مقارنة بالريال، باستثناء جون ستونز، الذي يكتنف الغموض موقفه من لقاء الغد، بعدما غاب عن المباراة التي فاز فيها الفريق على سندرلاند بسبب إصابة لم يكشف عنها حتى الآن، بينما تأكد غياب الثنائي ماتيو كوفاتشيتش ورودري، أما ريان شرقي، الذي قدم تمريرتين حاسمتين يوم السبت الماضي، فقد بذل كل ما في وسعه للحصول على أول مشاركة أساسية له في دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي هذا الأسبوع.