انطلاق عملية “رعاية” لمواجهة موجة البرد ببني ملال
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعلنت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة أنها وضعت مخططا جهويا، عمليا وتواصليا، لتنزيل عملية “رعاية”، بهدف مواجهة موجة البرد والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة التي يعرفها المغرب في هذه الفترة من السنة، وذلك بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والسلطات المعنية بأقاليم بني ملال، أزيلال وخنيفرة.
وقالت المديرية في بلاغ لها، إن هذا المخطط الذي شرع في تنزيله منذ 15 نونبر 2023 ويستمر إلى غاية 30 مارس 2024 يستهدف ما مجموعه 97678 شخصا من ساكنة المناطق القروية والجبلية المعزولة بالأقاليم الثلاثة المستهدفة، موزعة على 281 منطقة مهددة بموجات البرد وتساقط الثلوج (190 ذات خطورة عالية و91 ذات خطورة منخفضة).
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مصرع 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية - الجزائرية
أفادت مصادر حقوقية، بأن ٩ مهاجرين أفارقة لقوا مصرعهم جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية-الجزائرية، وتحديدا بمنطقة رأس عصفور القريبة من تويسيت بإقليم جرادة، و ذلك خلال الفترة ما بين 3 و12 ديسمبر الجاري.
أوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة في بلاغ لها أن السلطات المغربية عثرت خلال هذه الفترة على جثث تسعة مهاجرين، من بينهم فتاتان قضوا نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، التي لم تتمكن أجسامهم المنهكة من مقاومتها، وفق تأكيدات مصادر رسمية.
وشهدت مراسم الدفن، بحسب المصدر ذاته حضورا رسميا وشعبيا واسعا أظهر احترام كرامة الموتى وقد تضامن سكان المنطقة في الجنازة، إلى جانب جمعيات خيرية تكفلت بجزء من تكاليف الدفن.
أشار فرع وجدة إلى أن الوكيل العام للملك استجاب لطلب الجمعية بعدم دفن جثمان مهاجرة من غينيا كوناكري، نزولا عند رغبة عائلتها، لإتاحة الفرصة للتأكد من هويتها.
وأضافت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن هويات خمسة من الضحايا ما تزال مجهولة، فيما جرى دفن ستة جثامين يوم 12 ديسمبر الجاري بمقبرة جرادة، وتم الاحتفاظ بجثتين بناءً على طلب معارفهما بعد التأكد من هويتيهما، في حين عثر على الجثة التاسعة في اليوم نفسه.
وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد إزاء تكرار مثل هذه الحوادث، مقدمة تعازيها الحارة لعائلات الضحايا، ومؤكدة عزمها على متابعة هذا الملف، في ظل ما وصفته بانتهاك الحق في التنقل المكفول بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
أكدت الجمعية أن المنطقة التي حدثت فيها الوفيات جبلية ووعرة، وتتميز بانخفاض شديد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، فضلا عن كونها شبه خالية من السكان، ما يزيد من مخاطر الهجرة غير النظامية في مثل هذه الظروف.