الداخلية تشارك السيدات الاحتفال بحملة الــ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.. صور
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الداخلية ، عدد من المبادرات لمشاركة السيدات حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة خلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر من كل عام.
ونظمت الوزارة زيارات لعدد من المستشفيات لمشاركة السيدات المرضى والمحجوزات والمترددات على المستشفيات وتقديم الدعم النفسى والمجتمعى لهن وإهدائهن بعض من الهدايا العينية.
كما تم زيارة عدد من دور إستضافة وتوجيه المرأة وكذا دور رعاية المسنات وتوزيع هدايا عينية عليهن ، بالإضافة لإيفاد قوافل طبية بالتنسيق قطاع الخدمات الطبية لتوقيع الكشف الطبى عليهن وصرف العلاج اللازم لهن بالمجان.
كما تم تنظيم إحتفالية لعدد (20) سيدة من نزيلات إحدى دور رعاية المسنات رفقة مشرفيهم بمقر نادى الشروق لضباط الشرطة بالمعادى.
كما تقرر فتح مستشفيات الشرطة على مستوى الجمهورية لتوقيع الكشف الطبى على السيدات بدءً من يوم (25) نوفمبر ولمدة أسبوع مع صرف العلاج اللازم لهن بالمجان .. وذلك تنسيقاً والمجلس القومى للمرأة.
وحرصاً من وزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وإتاحة الفرصة للقاء ذويهم بمختلف المناسبات.. فقد تقرر منح جميع النزيلات (زيارة إستثنائية) خلال الفترة من يوم 21/11/2023 حتى 7/12/2023 على ألا تحتسب تلك الزيارة ضمن الزيارات المقررة للنزلاء.
وقد لاقت تلك المبادرات الإنسانية مردوداً إيجابياً لدى السيدات والكيانات المشاركة وشعورهم بمدى حرص وزارة الداخلية على تقديم أوجه الدعم والمساندة .. حيث أثنوا على حرص الوزارة على المشاركة المجتمعية فى العديد من المناسبات المختلفة ومراعاة البعد الإنسانى والإجتماعي.
وذلك فى ضوء حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان ومد جسور التواصل مع كافة فئات المجتمع والمساهمة فى تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للمواطنين ومراعاة البُعد الإنسانى والإجتماعي وتفعيل الدور المجتمعى لوزارة الداخلية من خلال تبنى وتدعيم المبادرات الإنسانية والمجتمعية.. وبمناسبة حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة خلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر من كل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهدايا العينية الدعم والرعاية العنف ضد المرأة المشاركة المجتمعية تقديم الدعم النفسي تنظيم احتفالية توزيع هدايا وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
نظرية المجال الحيوي ودورها في سياسة العنف اليميني بأوروبا
فوزي عمار
الجذور الفكرية لنظرية المجال الحيوي (Lebensraum) التي نشأت في نهاية القرن التاسع عشر وأسس لها الجغرافي الألماني فريدريك راتزل الذي صاغ فكرة أن "الدولة كائن حي" يحتاج إلى التوسع الجغرافي لضمان بقائه، تمامًا كما يحتاج الكائن الحي إلى موارد للنمو.
في كتابه "الجغرافيا السياسية"، حدد عالم الاجتماع والجغرافيا الألماني فريدريك راتزل 7 قواعد لنمو الدول، من أهمها تمدد حدود الدولة مع نمو حضارتها.
واستخدام القوة لضم الأراضي الغنية بالموارد (كالمناطق الزراعية أو الموانئ الاستراتيجية).
لكن الجغرافي الألماني كارل هاوسهوفر أعاد إحياء هذه الأفكار بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. كمؤسس لمدرسة الجيوپوليتيكا في ميونخ، ربط بين نظرية المجال الحيوي والحق الطبيعي لألمانيا في التوسع شرقًا نحو روسيا وأوروبا الشرقية، بحجة سد احتياجات الشعب الألماني من الغذاء والموارد. وقد تحولت أفكاره إلى إطار أيديولوجي للنازية، حيث استخدمها هتلر في كتابه "كفاحي" لتبرير الغزو حين قال: "الدول التي لا تتوسع مصيرها الانهيار... يجب أن نخلق مجالًا حيويًا للشعب الألماني بحدود السيف".
وقد أدت سياسات المجال الحيوي إلى مقتل 6 ملايين بولندي خلال الحرب العالمية الثانية، نصفهم من اليهود في معسكرات الإبادة، كما ادت الى تفكيك دول مثل تشيكوسلوفاكيا عبر "اتفاقات ميونخ".
لكن الكارثة الأكبر كانت في تحويل النظرية إلى عقيدة عنف دائمة تتبناها الحركات اليمينية المتطرفة إلى اليوم من خلال الاقصاء الديمغرافي خاصة للمسلمين في أوربا ودعوة صفاء العرق،
ومن خلال مؤامرات نقل المهاجرين إلى دول أخرى خارج الدول الغربية.
اليوم يواجه العالم موجة جديدة من اليمين المتطرف يعيد إنتاج نفس المنطق، لكن بأساليب معاصرة منها، استبدال التوسع العسكري بـ"الحروب الثقافية" وتحويل الحدود إلى جدران عازلة (كما بين الولايات المتحدة والمكسيك).
ونمو اليمين المتطرف الذي يدعو إلى كراهية الآخر. كما يقول المفكر الهولندي كاس مود: "اليمين المتطرف يزدهر حين يتحول الخوف إلى كراهية".
والحل ليس في أسوار أعلى، بل في جسور أوسع.
ولمواجهة هذا الإرث يتطلب تفكيك أسطورة "المجال الحيوي" نفسها، عبر التأكيد أن الأمن لا يُبنى بالعنف، بل بالتعايش في فضاءات إنسانية مشتركة.
رابط مختصر