أثير – ريما الشيخ

كثيرًا ما نرى في حياتنا بعض الأشخاص المتناقضين بالأقوال والأفعال، نراهم احيانًا لا تنطبق أفعالهم مع أقوالهم، ويختلف ما في باطنهم عن ما يظهروه.

أشخاص نفوسهم مليئة بالتناقضات ونحتاج إلى مهارات للتعامل مع طباعهم، شخصيات سلبية في كل تعاملهم يميلون مع الكفة التي يتصورونها بالقوية الغالبة، ويتحدثون عن اتساع القلوب وصدورهم ضيقة، فشخصية المتناقض تتلون حسب الأوضاع التي حولها، فيجمع الشيء وضده في آن واحد.

حديثنا اليوم عن رائد أعمال ومؤسس وصاحب عدد من الشركات الفريدة في العالم، وأبرز المغامرين في مجال الاعمال والاستثمارات التكنولوجية، من أصل جنوب أفريقي، قدرت ثروته بثروة تبلغ 209.8 مليار دولار أمريكي بعد انكماش ثروته بـ 16 مليار دولار.

إيلون ماسك، مؤسس مشارك وقيادي رائد في شركات Tesla و SpaceX وNeuralink وThe Boring Company.

أصبح إيلون حديث الجميع خصوصا بعد ما أتم صفقة الاستحواذ على شركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار، بحسب مستثمر في الشركة، حيث أكد ماسك في أحد تغريداته بأن سعيه للاستحواذ على تويتر “لا يتعلق بالمال” بل “لخدمة الإنسانية“، وذلك خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.

وعبر ماسك خلال زيارته للاحتلال الإسرائيلي عن دعمه لإسرائيل، قائلا إن أحد التحديات يتمثل في “وقف الدعاية التي تقنع الناس بالتورط في القتل”.

وقال : كما تعلمون، لقد تحدثت بالفعل مع رئيس الوزراء. وأعتقد أن هناك ثلاثة أشياء يجب أن تحدث في الوضع في غزة، ليس هناك خيار سوى قتل أولئك الذين يصرون على قتل المدنيين، سوف تغير رأيهم، لكن الشيء الثاني هو تغيير التعليم حتى لا يتم تدريب الجيل الجديد من القتلة ليكونوا قتلة، والشيء الثالث، وهو أيضًا مهم جدًا، هو محاولة بناء الرخاء.

بداية
عاد هذا الاسم مرة أخرى ليصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي والصحف العربية والعالمية حين عرض ماسك توفير الاتصالات عبر الإنترنت بالأقمار الاصطناعية لقطاع غزة، بعد قطع الاتصال عن القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي، تحديدا بتاريخ 29 أكتوبر 2023م، حيث قال ”إن خدمة ستارلينك التابعة لشركة “سبيس إكس” ستدعم خطوط الاتصالات في غزة مع “منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا“، مما دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي إلى القول إن إسرائيل ستعارض هذه الخطوة، بعدما أدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض.

هل يدعم إيلون ماسك القضية الفلسطينية بالفعل؟ وما موقفه منها؟
نشر إيلون ماسك أول منشور له على منصة إكس عن عملية طوفان الأقصى يوم تنفيذها، في السابع أكتوبر الفائت، وقال فيه “أشعر بالأسف لرؤية ما يحدث في إسرائيل، آمل أن يحلَّ السلام يومًا ما”.

وفي مقابلة صحفية مع إيلون ماسك في التاسع من نوفمبر الجاري، تم تخصيص جزءًا من الحوار للحديث عن الحرب الإسرائيلية على غزة، وسأل ماسك عن الحل الأفضل برأيه لتخفيف المعاناة الحالية، كما سأله عن توقعاته للطريقة التي ستنتهي بها الحرب.

ووضح ماسك في إجابته أنّه “من الصعب تقديم إجابة سهلة عن هذا السؤال، لكن في رأيي هدف حماس هو استفزاز إسرائيل لإخراج أسوأ رد فعل عسكري والقيام بالكثير من أعمال العنف ضد الفلسطينيين، وذلك من أجل إعادة توجيه العالم الإسلامي إلى غزة وفلسطين، وهو أمر نجحت فيه حماس بالفعل”.

ويتابع إيلون ماسك “أوصي إسرائيل بأن تتصرف بلطف على قدر المستطاع، وأن تحرص على توفير الكهرباء والطعام والماء والخدمات الطبية في غزة، حتى لا تحصد المزيد من الكارهين لإسرائيل، فإذا قتلتَ طفل أحد الأشخاص في غزة، فأنت بذلك قد خلقت عضوًا جديدًا في حماس، وحقّقت هدفها“.

وأعلن ماسك عزم المنصة التبرع بعائدات الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بحرب غزة إلى المستشفيات في إسرائيل والصليب الأحمر والهلال الأحمر في القطاع.

ولكن، خلال أحد التغريدات جاء ردُّ إيلون ماسك المؤيّد لمستخدم اعتبر أنّ “اليهود يمارسون ضد البيض الكراهية ذاتها التي يرفضون أن تمارس ضدهم” ضمن سلسلة ردود على منشور قال صاحبه: “إلى الجبناء الذين يختبئون وراء هويات مجهولة على الإنترنت وينشرون عبارة ”هتلر كان على حق”، إن كان لديكم ما تريدون قوله، لماذا لا تقولونه وجهًا لوجه؟“.

اتهامات بمعاداة السامية
أدى ذلك الرد إلى اتهام ماسك بمعاداة السامية، حيث ذكر موقع أكسيوس الأميركي أنّ شركة آبل شرعت في وقف جميع إعلاناتها على منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك. وجاء موقف آبل بعد خطوة مماثلة اتخذتها شركة إيه بي أم للسبب نفسه. كما علّقت شركات أخرى مثل ديزني وغيرها حملاتها التسويقية على إكس.

وواجه ماسك انتقادات واسعة بسبب تأييده المنشور، إذ طالب أكثر من 164 حاخامًا وناشطًا شركات مثل آبل وغوغل وأمازون بإيقاف إعلاناتها على منصة إكس، وإزالة تطبيق المنصة من متاجرها ومنصاتها، فبحسب التقارير، قد تصل خسائر الشركة من الإعلانات إلى 75 مليون دولار بحلول نهاية العام.

ورغم موجة الاتهامات بمعاداة السامية التي طاولته، استمر إيلون ماسك في التعبير عن رفضه لخطاب الكراهية على منصته، وقال في إحدى منشوراته: “إنهاء الاستعمار يعني بالضرورة الإبادة الجماعية لليهود، لذلك هو أمر غير مقبول لأي عاقل، وعبارة من النهر إلى البحر وغيرها من العبارات الملطفة، تعني بالضرورة الإبادة الجماعية، وهي تتعارض مع شروط الخدمة الخاصة بنا”. وفي منشور مثبّت على صفحته الشخصية كتب ماسك: “سيتم تعليق حساب أي شخص يدعو إلى الإبادة الجماعية لأي مجموعة على هذه المنصة“.

زيارة الاحتلال
تلى ذلك زيارة ماسك بزيارة الدولة المحتلة بعد اتهامات لمنصته بـ”معاداة السامية“.

حيث أجرى ماسك محادثات مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء ، في حين قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي إن هناك اتفاقا مبدئيا مع ماسك على عدم تشغيل الإنترنت الفضائي في غزة إلا بموافقة إسرائيل.

وتتزامن زيارة ماسك مع هدنة مدتها 4 أيام تنتهي اليوم (قابلة للتمديد) بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

زيارة غزة
خلال هذه الزيارة، تم اطلاق وسم عبر منصة ”أكس“ بعنوان Dear Elon Musk، حيث وجه الكثير من مستخدمي المنصة عدة تساؤلات لماسك عن هل أظهروا له الإسرائيليين الذين قتلوا على يد جنود إسرائيل في مهرجان في 7 أكتوبر؟ وهل أظهروا له الآلاف من الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة، والفلسطينيين الذين احتجزوا، وغزة التي حاولوا تدميرها؟.

علق بعضهم على صورة له أثناء زيارته : عزيزي إيلون ماسك، يجب عليك أن تكون واثقًا تمامًا أنه لا يوجد أي حاجة لك لارتداء مثل هذا الستر في غزة.

وقال البعض الآخر: عزيزي إيلون ماسك، نوصيك بزيارة غزة بعد هذه الرحلة. اذهب وانظر كيف ارتكب جيش إسرائيل الصهيوني إبادة هناك عبر ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كيف دمروا مدينة بأكملها وقتلوا 14,000 شخص. اذهب إلى غزة وانظر كيف يقومون بتدميرها.

المصادر:

https://misbar.com/

https://www.aljazeera.net/

https://www.tesla.com/

https://www.alarabiya.net/

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: إیلون ماسک ماسک فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان

بيروت (زمان التركية)ــ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيُعلّق “مؤقتًا” غارة جوية كانت مقررة يوم السبت، تستهدف ما وصفه بالبنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. وكان اتفاق

سعى وقف إطلاق النار، المُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلى إنهاء أكثر من عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله، والذي اندلع عقب بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إلا أن إسرائيل قصفت لبنان مرارًا وتكرارًا رغم الهدنة، مُعلنةً في الغالب أنها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية لمنعه من إعادة التسلح. وكان

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا في وقت سابق من يوم السبت، مُعلنًا عن غارة وشيكة، ومُحذرًا سكان منطقة يانوح في جنوب لبنان بضرورة الإخلاء الفوري.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي درعائي، صرّح لاحقًا بأن “الغارة قد عُلّقت مؤقتًا”، مُضيفًا أن الجيش “يُواصل مراقبة الهدف”.

وجاء هذا التعليق بعد أن “طلب الجيش اللبناني الوصول مجددًا إلى الموقع المُحدد… ولمعالجة خرق الاتفاق”، على حد قوله.

وأضاف درعائي أن الجيش “لن يسمح” لحزب الله “بإعادة الانتشار أو إعادة التسلح”.

تضم آلية مراقبة وقف إطلاق النار، التي مضى عليها عام، الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا.

وقال مصدر أمني لبناني إن الجيش حاول سابقاً تفتيش المبنى الذي أراد الجيش الإسرائيلي استهدافه، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب اعتراضات السكان.

إلا أن المصدر نفسه صرح لوكالة فرانس برس بأن الجيش اللبناني تمكن من دخول المبنى وتفتيشه بعد عودته للمرة الثانية، لأن السكان “شعروا بالتهديد”، مضيفاً أنه تم إجلاؤهم خشية وقوع غارة جوية.

 

Tags: الغارات الاسرائيليةجنوب لبنانلبنان

مقالات مشابهة

  • تويتر تعود مجددًا بعد تخلي “إيلون ماسك”
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • الجيش الإسرائيلي “يعلق مؤقتاً” غاراته على جنوب لبنان
  • وضع يصعب على تل أبيب تحمّله.. نتنياهو يخشى المواجهة مع ترامب بشأن بيع “إف-35” للسعودية وتركيا
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • بوقرة يعلن نهاية مغامرته مع “الخضر”
  • إيلون ماسك يجيب عن سؤال: هل تؤمن بوجود الله؟
  • إيلون ماسك يوضح “الاختراع الأسوأ على عقول البشر”
  • هل تؤمن بالله؟.. إيلون ماسك يفجر مفاجأة ويتراجع عن أمنية دخول النار (شاهد)