أرتيتا: آرسنال سيبلغ المستوى الذي يليق به في "الأبطال"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا، اليوم الثلاثاء، إن فريقه يحتاج إلى نقطة واحدة فقط للتأهل إلى مراحل خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا وهذه هي المكانة التي يجب أن يكون فيها النادي.
وفاز فريق المدرب أرتيتا بثلاث من أصل أربع مباريات في دور المجموعات ومع خوضه مباراته على أرضه ضد لانس غداً الأربعاء، يمكن أن يضمن التأهل إلى دور 16 قبل مباراة على النهاية.
Mikel provides an update on Fabio Vieira, Emile Smith Rowe and Thomas Partey ????
— Arsenal (@Arsenal) November 28, 2023وقال أرتيتا في مؤتمر صحفي: "ليس من السهل التأهل عن المجموعة وأنت تحقق العلامة الكاملة بنسبة 100%. تحتاج إلى بذل الجهد وتقديم الكثير في المباريات لتحقيق الفوز".
وأضاف: "هذا يجعلني فخوراً ويجعلني أشعر أن هذا هو المستوى الذي يجب أن يصل إليه هذا النادي. عدنا إلى أوروبا لنكون النادي الذي نريد أن نكون عليه".
وتابع: "نريد أن نقول للناس أننا عدنا بالطريقة التي نريد أن نكون عليها".
ولم يكن فابيو فييرا مشاركاً في تدريبات آرسنال اليوم الثلاثاء، وأكد المدرب أن لاعب خط الوسط البرتغالي سيغيب عن الملاعب لعدة أسابيع.
وأضاف "كان يشعر ببعض الألم.. ذهب لرؤية طبيب متخصص وكانت نصيحته هي إجراء جراحة في الفخذ، وقد فعلنا ذلك يوم الإثنين".
وأوضح: "نتوقع أن يغيب لأسابيع الآن".
وكانت الأخبار أفضل فيما يتعلق بالمدافع بن وايت، الذي شارك متأخراً في مباراة آرسنال الأخيرة على ملعب برنتفورد يوم السبت الماضي، ويتوقع أرتيتا أن يكون متاحاً لمباراة لانس.
وجاءت هزيمة آ{سنال الوحيدة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أمام لانس، وغادر الجناح بوكايو ساكا الملعب مصاباً في وقت مبكر من تلك الخسارة 2-1، وكال المدرب أرتيتا المديح للاعب الإنجليزي الدولي البالغ من العمر 22 عاماً.
وقال أرتيتا: "حسناً، تم استهدافه لأنه أحد أخطر لاعبينا والفرق كلها تعرف ذلك، وتحاول إيقاف نقاط قوتنا. هذا أمر مؤكد".
ويتصدر "الغانرز" المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط، بفارق أربع نقاط عن إيندهوفن ولانس، فيما يتذيل إشبيلية المجموعة بنقطتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة آرسنال ميكيل أرتيتا دوري أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
سماء عيسى يطرح احتجاجات سردية في "بيان الفئران"
الرؤية- ناصر أبوعون
"بيان الفئران" نصوص مخاتلة ومراوغة في آنٍ واحد للشاعر سماء عيسى تقف على مفترق الطرق ما بين القصة والحبكة والسرد بلغة شعرية طاغية. وإن كان النصّ السرديّ هو العُمدة في هذه المجموعة العابرة للنوعية إلا أنّ النص الوصفيّ أيضًا موجود، ولكنّه يتخفّى عمدًا تحت طبقات ركامية من السرد اللذيذ.
قد يبدو للقارئ غير المتمرّس أنّ مجموعة "بيان الفئران/ احتجاجات سرديّة" الصادرة عن دار نثر 2025، شذرات متناثرة على صفحات الورق، أو متباعدة الرؤى، ومتشظية على أثر انشطار نواتها بفعل التصادم الحاد بين الأفكار المتحررة والصراعات النفسية المكبوتة؛ إلا أنّ هناك حبكة وعقدة تمسك بكل الخيوط/ (العناوين الفرعية)، وتشكّل وحدة عضوية رصينة؛ على الرغم من عدم تتالي الأحداث، والتي قصد سماء عيسى عدم لَضْمها في سلك واحد؛ بل إنه تقصّد -عمدًا مع سبق الإصرار الإبداعيّ والترصد الفنّي- في تشكيل بناه السرديّة صناعةَ نوعٍ من الفوضى الإبداعية التي ظاهرها أشتات من المشاهد، وباطنها وحدة متماسكة.
وعلى منحى آخر اتكأ الشاعر سماء عيسى في كتابة (احتجاجاته السرديّة/ بيان الفئران) على استراتيجية العلاقة السببيّة في بناء حبكة صغرى داخل كل مقطع سرديّ منفصل، وذلك فيما يشبه لعبة مكعبات (الروبيك) مع إخفاء الحبكة الكبرى/العمود الفقري للمجموعة السردية كاملةً، والتي تشبه المكعب الأيقونيّ الذي لا يمكن الوصول إليه أو حلّ اللغز المنضوي ما بين السطور؛ إلا بإجراء عملية ربط معقدة بين الأحداث المتناثرة من مطلع المجموعة إلى منتهاها، ومن ثَمَّ فإن الفهرسة الشكلية للعناوين في المبتدأ تنطوي على خدعة كبيرة وإن كانت غير متعمدة من الكاتب وجاءت كتقليد طباعيّ وفني في صناعة الكُتُب.
ومما يزيد الأمر صعوبة على القارئ غير المتمرّس، أنّ الأحداث لا تسير بطريقة خطيّة، فضلًا عن ظهور شخصيات جديدة في كل مشهد لا علاقة لها بشخصيات المشهد السابق، ولا تمّت بأية صلة ظاهرية بشخصيات المشاهد اللاحقة، ومما يزيد القارئ حيرة أنّ الزّمن في المجموعة دائريٌّ أو يكاد يكون منعدمًا البتّة، والكاتب يتقصّد التأرجح بالقارئ -مثل الحركة الصامتة لـ(بندول) الساعة الحائطية- بين لقطات الفلاش باك، والمشاهد التنبؤية لإخراجه من كهفه المظلم إلى دائرة الضوء ليكتشف أكثر من وجه للحقيقة.
ومن الملفت للنظر أيضًا استدعاء الشاعر سماء عيسى لجوقة من الحيوانات في أكثر من مشهد؛ أو داخل البنية السردية، وتوظيف صورتها الرمزية وما تنطوي عليه من دلالات شتى في لوحة العنوان أيضا والتي تبدو من الوهلة الأولى لافتات احتجاجية معلقة ومستفزة للقاريء فضلا عمَّا تحمله من مضامين سياسية، وهي: (أهناك كلب في كل مساء)، (أطفال فوق جياد الغزاة) (الكرسي والقطة)، (وحوش الجبال الجائعة)، (جامع النحل)، (بيان الفئران).
أمّا الملمح الأخير وهو يتبدّى جليًّا في سائر الإنتاج الإبداعي المُتعدد الوجوه للشاعر سماء عيسى ما بين المقالة والبحث التاريخي والكتابة الأدبيّة والرؤى النقدية، وهو طغيان اللغة الشعرية، وتسيّدها على المساحة الأكبر من النصّ؛ وهذا يرجع -حتمًا- لإطلالته من شرفة الشعر على سائر الأنواع الإبداعية والإنسانية.