تامر أمين: أتوقع مد الهدنة في غزة مجددا وإسرائيل الخاسر الأكبر(فيديو)
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الإعلامي تامر أمين، إن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة للكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن إمداد الهدنة في غزة من ضمن مصالح أمريكا.
تعليق ناري من تامر أمين يشعل موقف بيومي فؤاد أمام الشعب الفلسطيني تامر أمين يكشف بالوثائق مخطط إسرائيل لبناء دولة من النيل للفرات (فيديو)
وأضاف تامر أمين خلال برنامجه "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار"، مساء اليوم الثلاثاء أنه رغم أن غداً هو أخر أيام الهدنة المجددة في غزة، لكته يستقرأ و يتوقع أن الهدنة سوف تمتد مرة أخرى.
وأشار تامر أمين إلى أن الخاسر الأكبر من الهدنة في غزة و تمديدها، هي دولة الاحتلال الإسرائيلي، معلقاً:" حماس مازالت لديها الرهائن الإسرائيلين من الجنود و العسكرين و الجنرلات و اللواءات".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، وفرضت حصارا على مخيمها، واعتقلت شابين.
وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على مخيم جنين من الجهات كافة، واعتقلت شابين -لم تعرف هويتهما بعد- من داخل مركبة في حي "خلة الصوحة".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمركزت أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وفي محيط المستشفى، وأطراف مخيم جنين، وداهمت أحياء "خلة الصوحة" و"الزهراء" و"الهدف" و"الجابريات" وضاحية صباح الخير، وحاصرت منزلا في حي الهدف، وسط تحليق مكثفة لطائرات الاحتلال المسيّرة.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي د. وسام بكر لـ"وفا" إن قوات الاحتلال فتشت مركبات الطواقم والموظفين، ونشرت فرقة مشاة أمام غرفة الطوارئ وفي ساحة المستشفى.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في محيط دوار سينما جنين، وفي حي الجابريات. وأطلقت قناصة الاحتلال الرصاص صوب المواطنين في أحياء المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين ومركباتهم في شارعي "حيفا" و"المستشفى".
جدير بالذكر أن "الهدنة الإنسانية المؤقتة" في قطاع غزة كانت بدأت صباح الجمعة الموافق 24 نوفمبر 2023 لمدة أربعة أيام، بعد أن اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على بنودها التفصيلية بوساطة مصرية قطرية ورعاية أمريكية.. وبموجبها يتم تبادل 50 محتجزا في غزة مقابل تحرير 150 أسيرا فلسطينيا بالسجون الإسرائيلية ، وإدخال 130 ألف لتر سولار و4 شاحنات من الغاز عبر ميناء رفح البرى إلى قطاع غزة ، وتدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى القطاع بحيث يتم يوميا إدخال 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وتم تمديد "الهدنة" لمدة يومين إضافيين بذات الشروط ويتم خلالهما الإفراج عن المزيد من المحتجزين بغزة والأسرى الفلسطينيين، حيث ينص اتفاق التمديد على الإفراج عن 10 من المحتجزين من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في كل يوم؛ ليصبح الإجمالي 20 إسرائيليا مقابل 60 فلسطينيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدنة تامر أمين غزة إسرائيل بوابة الوفد قوات الاحتلال الهدنة فی غزة تامر أمین
إقرأ أيضاً:
المقاطعة تتقدّم وإسرائيل تُعزل في عقر دار داعميها
في مشهد يبعث الأمل ويعيد الاعتبار لقوة الشعوب أمام صمت الأنظمة، تتصاعد في العواصم الأوروبية موجات تضامن جماهيري هادرة، رافعةً راية الحرية للشعب الفلسطيني، ومؤكدةً أن معركة عزل الاحتلال الإسرائيلي لم تعد محصورة بين جدران المؤسسات، بل باتت عنواناً رئيسياً في شوارع أوسلو ومدريد ودبلن وغيرها من العواصم.
هذه الانتفاضة الشعبية العالمية، التي تأخذ شكل تظاهرات مليونية وقرارات مؤسساتية ونقابية داعمة لحركة المقاطعة (BDS) تعبّر عن تحول نوعي في المزاج الأوروبي. فقد خرج عشرات الآلاف في العاصمة النرويجية أوسلو في ذكرى نكبة فلسطين الـ77، استجابة لدعوة أكثر من 80 مؤسسة وحزباً ومنظمة شبابية، مطالبين بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، ومعلنين بصوت عالٍ دعمهم الكامل لمقاطعة دولة الاحتلال.
لا شك أن هذه الفعالية جاءت تتويجاً لموقف نرويجي بالغ الأهمية، تمثل في تصويت الأغلبية في اتحاد النقابات العمالية على توصية تاريخية تدعو لمقاطعة «إسرائيل»، إن لم تنهِ احتلالها قبل سبتمبر القادم. إنه موقف يعكس عمق التحول الشعبي والمؤسساتي في أوروبا، ويمنح حركة المقاطعة دفعة استراتيجية في معركتها ضد الاحتلال.
أما في مدريد، فقد تحوّلت العاصمة الإسبانية إلى ساحة غضب شعبي، اجتاحها أكثر من مئة ألف متظاهر من مختلف المدن والمقاطعات، رافعين شعار «أوقفوا العدوان، قاطعوا إسرائيل». هذا الطوفان الشعبي، المنظم من قبل أحزاب ونقابات ومؤسسات داعمة لفلسطين، لم يكتف بالمطالبة بوقف العدوان، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مطالباً بفرض عقوبات وقطع العلاقات مع «إسرائيل»، في مشهد يؤكد أن الشعوب الأوروبية لم تعد تصمت على جرائم الاحتلال، بل تسعى بجدية لمحاسبته ومقاطعته.
وفي إيرلندا، التي طالما عُرفت بتعاطفها مع نضال الشعوب المستعمَرة، لم تتأخر دبلن عن المشهد، إذ تصاعدت فيها الأصوات الشعبية والنقابية الرافضة للتطبيع، والداعية إلى فرض إجراءات حقيقية لعزل الاحتلال، سياسياً واقتصادياً. هذا التفاعل الإيرلندي العميق، بما يحمله من رمزية تاريخية، يؤكد أن نضال الفلسطينيين يلقى صدىً لدى شعوب خَبِرت الاستعمار وقاومته.
ما يجمع بين هذه العواصم هو إيمانها بعدالة القضية الفلسطينية، ورفضها للمجازر المستمرة بحق أهل غزة، ووعيها المتزايد بأن بقاء الاحتلال دون محاسبة، هو وصمة في جبين الإنسانية جمعاء. هذا التحول الجماهيري يُلزم القيادة الفلسطينية بمضاعفة الجهد على صعيد توحيد الصف الوطني، واستثمار هذا المد التضامني في تعزيز حملات الضغط والمقاطعة.
خلاصة القول: إن الجماهير الأوروبية تكتب اليوم فصلاً جديداً في تاريخ التضامن مع فلسطين. من أوسلو إلى مدريد، ومن دبلن إلى باقي عواصم العالم، تتشكل جبهة عالمية لعزل الاحتلال ومقاطعته، وعلى القوى الفلسطينية أن تكون بمستوى هذا الطوفان، وتعمل على تحويله إلى طاقة نضالية متواصلة، حتى نيل الحقوق الوطنية كاملة: بالحرية، والعودة، وتقرير المصير.
*مسؤول دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين