غارات إسرائيلية على النبطية: شهيدة و20 جريحاً وسط تصعيد خطير جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
استشهدت امرأة وأُصيب ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينهم سبعة بجروح متفاوتة، في غارات شنّها الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة على مدينة النبطية جنوب لبنان، في تصعيد عسكري جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة استهدفت شقة سكنية في محيط دار المعلمين بمدينة النبطية، وأسفرت عن استشهاد امرأة وإصابة 13 آخرين، فيما أُصيب سبعة آخرون في غارات لاحقة على محيط المدينة وبلدة النبطية الفوقا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال استهدفت الشقة بشكل مباشر، في حين نفذت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على مناطق مأهولة بالسكان في الجنوب.
وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الاعتداءات الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها "انتهاك صارخ لترتيبات وقف الأعمال العدائية" وتهديد مباشر للاستقرار في جنوب البلاد.
وفي تحرك دبلوماسي عاجل، وجهت وزارة الخارجية اللبنانية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعت فيها إلى تجديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" لعام إضافي، في محاولة لاحتواء التصعيد وحماية المدنيين.
بدوره، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية التي تقوّض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت التهدئة"، متهماً الاحتلال بتجاهل كل الدعوات لخفض التصعيد.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات استهدفت موقعاً كان يُستخدم في السابق لإدارة أنظمة النيران والدفاع الجوي التابعة لحزب الله، متهماً الحزب بمحاولة إعادة تأهيل الموقع في منطقة جبل شقيف جنوب لبنان، وهو ما اعتبره "خرقاً للتفاهمات".
وأضاف بيان جيش الاحتلال أن الموقع المستهدف جزء من مشروع بنى تحتية عسكرية لحزب الله "أُخرج من الخدمة سابقاً"، مشيراً إلى أنه تم رصد أعمال صيانة ومحاولات لإعادة تفعيله.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر منذ العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، مخلفاً أكثر من 4 آلاف شهيد وقرابة 17 ألف جريح، بحسب إحصاءات رسمية.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سجلت الجهات المعنية أكثر من 3000 خرق إسرائيلي، أسفرت عن استشهاد 223 مدنياً وإصابة 509 آخرين.
وفي تحدٍّ واضح للاتفاق، ما يزال جيش الاحتلال يحتفظ بخمس تلال استراتيجية في الجنوب اللبناني، كان قد سيطر عليها خلال العدوان الأخير، رغم الانسحاب الجزئي الذي نفّذه في بعض المناطق الحدودية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
بعد ارتفاع ضحايا غارات النبطية.. لبنان تدعو لجلسة حكومية طارئة
أكد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية ومناطق متفرقة جنوب لبنان، صباح اليوم، ارتفع إلى شهيدة واحدة و20 مصابًا.
وأضاف «سنجاب»، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الغارة الأعنف استهدفت مبنى سكنيًا في مدينة النبطية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة 11 آخرين، فيما سُجّل باقي المصابين نتيجة لغارات متزامنة على مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني، وتُعد هذه الغارات الأعنف في قضاء النبطية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن القصف تركز على مرتفعات كفررمان والنبطية الفوقا، وعدد من المناطق الأخرى، وأحدث موجات انفجارية قوية سُمعت على نطاق واسع، كما يُرجح أن تكون ذخائر جديدة قد استُخدمت في هذا التصعيد، حيث استمر دوي الانفجارات لأكثر من نصف ساعة، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الانفجارات وما إذا كانت نتيجة الذخائر الإسرائيلية أو لمخازن كانت موجودة في المنطقة المستهدفة.
وأوضح «سنجاب» أن هذه الغارات وقعت شمال نهر الليطاني، أي خارج نطاق القرار الدولي 1701 والتفاهمات التي رافقت اتفاق وقف إطلاق النار، ما يُعد تطورًا لافتًا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يركز في السابق على مناطق جنوب النهر فقط.
وفي رد فعل رسمي، أدانت الحكومة اللبنانية الغارات، وأكد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، والضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، بدأ مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة، أكد في مستهلها ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه الاعتداءات المتكررة، والعمل على ضمان احترام القرارات الدولية.
اقرأ أيضاًالمجلس الوطني الفلسطيني يدعو لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي
استشهاد 14 فلسطينيا بينهم 5 أطفال في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق بـ قطاع غزة
عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يشن ضربات على أهداف عسكرية داخل إيران